محمد عبدالله يكتب : ..نصف رأي..تحرير الراهبات الثقة وقبول التحدي
محمد عبدالله يكتب : ..نصف رأي..تحرير الراهبات الثقة وقبول التحدي
بعد ستة عشر شهرا من الاحتجاز بمقرم الراهبات بمنطقة الشجرة بالخرطوم عانين فيه صنوف العذاب والخوف والهلع تمنكت القوات المسلحة الباسلة وجهاز المخابرات من تحرير عدد خمسة راهبات وقسيس وعدد من
مواطني جنوب السودان من رعايا الكنيسة الكاثلويكة بدار مريم الواقعة في منطقة سيطرة الجيش ظلت المجموعة التي تم اجلاءها دون ضجيج او ضوضاء في عمل بطولي خالص يشبه الجيش السوداني والمخابرات
وقيمه وعقيدته ومسؤلياته والتزماه الأخلاقي بحماية المواطنين دون تميز وظلت الراهبات تجد الدعم والخدمات بالغذاء والطاقة الشمسية من الجيش وقد حكت احداهن عن شابة سودانية مسلمة تقدم لهن
خدمات غذائية وغيرها تاتي متسلله من منطقة جبرة في أصعب الظروف والمهددات الأمنية وتحت زخات الرصاص في عمل يدل علي قيم واخلاق الإسلام والمسلمين في حين تتعرض الدار للتدوين والاستهداف
بالدانات من قبل المليشيا وهي مركز خدمي تعليمي به حضانة ومدرسة من هنا تاتي المفارقة بين سلوك المليشيا وعقيدتها لتفضح كذب ادعاء حاضنتها السياسية التي تمشدق وتتاجر بقبول الآخر والمساواة بين الاديان وان
المواطنة هي أساس الحقوق ترمي غيرها بالتضييق علي غير المسلمين ويفتضح كذبها منذ الأسابيع الاولي بعد استهدافها لعدد من الكنائس وذلها للقساوسة والرهبان وقتل عدد من الاقباط في أحياء ام درمان وعدم السماح
بدفنهم في مدافن المسيحيين واضطر ذويهم لمواراتهم في فناء منازلهم في مشاهد موثقة لاينكرها الا مكابر و هكذا يخسر مويدو المليشيا الجنجويديه الإرهابية رهانهم علي مستقبل القوي التي أرادوا ان تكون البديل للجيش السوداني بكل تاريخه وقيمه الراسخة وعقيدته فكم
ملأت الحاضنة السياسية للجنجويد الدنيا ضجيجا وشغلت الوسائط في مناسبات الطوائف المسيحية ومجاملاتها بالتواصل الدعائي للتسوق والتكسب السياسي الرخيص بغرض تقديم أنفسهم للعالم كمجموعة
انسب لحكم السودان والاحرص علي حريات الاديان وتسامحها حتي جاءت حرب المليشيا بكل سواءتها وانتهاكاتها التي لم تسلم منها حتي دور وممتلكات حاضنتهم السياسية دون أن يتجروا علي الحديث عنها
وادانتها بل ظلت تجد الدعم والاسناد والدفاع عن ممارساتها وسلوكها القمعي للحريات وانتهاك الحرمات وحقها فيما تقوم به من اعمل وحشية لاتمت للحريات بصلة في حين يقدم الجيش السوداني وجهاز المخابرات
علي تحرير الراهبات والقساوسة بعد فشل في ذلك جمعية الصليب الأحمر الكنيسه فوضعت ثقتها في جهاز المخابرات لاجلاء رعايها فلم يخيب الظن وكان قدر التحدي فتم اجلاء الراهبات من الشجرة الي ام درمان في
عملية تمثل الجدارة والجسارة والقدرات العالية لجهاز المخابرات والقوات المسلحة وتاريخها الملي بالبطولات يحدث ذلك دون الدوي الذي تعودنا ان نسمعه ونراه من المواعين الفارغة التي لايعرف عنها غير الدوي المزعج
الذي لايفضي الي شيء ولايقدم حل هكذا تعودنا ان تمتلي الدنيا ضجيج لمجرد تحرير رهينه واحدة وفي ظروف ليست بالتعقيد والصعوبات التي احاطت باجلاء الراهبات فكم تعودنا ان تشتعل الفضائيات والميديا
ووسائطها لتصنع البطولات وتمجد الابطال حين يحدث مثل هذا الحدث في اي دوله في محيط العالم او الاقليم ليمر هذا العمل في بلادنا كعمل روتيني عادي وواجب قامت به قواتنا المسلحة وجهاز المخابرات في اطار مسؤلياتها فاي تواضع هذا الذي نراه واي عظمة تلك لجيشنا والمخابرات
هذا ما لدي
والرأي لكم