محمد عبدالله الشيخ يكتب:..نصف رأي..وعادت الفريجاب مغانم من مغارم ومنح من محن

محمد عبدالله الشيخ يكتب:..نصف رأي..وعادت الفريجاب مغانم من مغارم ومنح من محن
منذ أن بدأ سعادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة زيارته قبيل تحرير مدني الي كل منطقة الوسط كان واضحا ان الزيارة سيترتب عليها امر جلل يظلم ليل
المليشيا ويسود حالها وينذر بسؤ مآلها ويفض سامرها وتذهب ريحها ويبدأ انهيارها وكما اتضح وتبين من بعد ان الزيارة كانت صارمة التعليمات محددة التوقيت واضحة الخطة مقرؤة مع زيارة السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام في جولتة لعدد من الدول الأفريقية وكما اتضحت فيما بعد انه أودع خطة التحرير
واستودعها أيادي أمينة لتتنزل الي واقع ..فكان تحرير مدني بداية لموسم فرح عارم عم السودان ووحد الوجدان وأخرج أجمل مافي هذا الشعب وأسوأ ماكانت تخشاه المليشيا بأن توحد هذا الشعب والتف حول جيشه وقيادته وتقوّت لُحمته وعاد اكثر تماسكا وكانت مدني
استجابة الجسد الواحد للعضو بعد ألم فعاد تملأه العافية وعاد اقوي واشد منعة وكان تحرير مدني فتحا لانتصارات تواصلت رأي فيها كل من خرج واحتفل وزرف الدموع موعد وهلل وكبر عودة لداره في قريته او مدينته فكان لهم ما أرادوا بعد كاد ان يقنطوا وتسرب الياس
والاحباط إلي نفوسهم جراء ما مازاقوا من ويلات المليشيا وبطشها حتي ظنوا انها غير مقدور عليها فجاءها امر الجيش ضحي وهي لاهية تعلب وتواصل مده ليلا والمليشيا تغط في نوم عميق فانفرط عقدها وتازم أمرها وطفق جرزانها يبحثون عن مخرج وملاجا ومفر ولما
كانت مجموعة قري الفريجاب احد اهم مناطق تموضع المليشيا وتمركزها لسهولة التنقل منها واليها وعدد من مدن وقري الوسط لتوسطها المسافة بين الحصاحيصا والمناقل وسهولة وسرعة والتحرك منها الي مناطق شمال غرب الجزيرة وشمال وجنوب الجزيرة ووسط شمالها كل ذلك عزز من أهمية الفريجاب واحتشاد المليشا بها
والتمركز بها بما ظنوا انه غايب عن رقابة الجيش فجاء تحرير الفريجاب قفزة استراتيجية برهنت علي قدرات القوات المسلحة التكتيكية وامكانتها القتالية وقدرتها علي المفاجأة والمباغته فعادت الفريجاب بقفزة تكتيكية عالية من القوات المسلحة قبل أن تعود حاضرة المحلية
الحصاحيصا عادة الفريجاب فرحة تربت علي علي كتف كل من فقد عزيز وتمسح علي راس كل يتيم وتواسي كل أرملة وتشد علي فؤاد كل أم عادت الفريجاب بعد ان بدأ منها مشوار التصدي للعدو والمقاومة الشعبية حين قدم احدي عشر شهيدا في ودالبليلة وقدم احد شباب( فقنا ) روحه شهيدا وتبعه محمداحمد الأمين ولما رات المليشيا
من بأس الفريجاب ومظهر الشباب في السهر علي حراستها وابتداع الارتكازات قبل التسليح شددت من استهدافها وعملت علي افرغها وتهجير أهلها جبرا وقسرا مارست أشد انواع البطش والتنكيل نهبت حد الافقار بمساعدة قلة قليلة جدا محسوبه علي الفريجاب ليتفرق
الاهل علي كل ولايات السودان الآمنة ومنهم من غادر الي خارج البلاد وعلي خليفة كل هذه المرارات والمآسي اخترنا جانب الانحياز الي الجيش ودعمه وتعزيز انتصاراته والاحتفاء بها وفضح انتهاكات المليشيا لايهم ان نصنف في اي خانة (دعاة الحرب)او (مؤيدي الحرب)
او( أعداء السلام) طلما كان هذا واقع أهلنا فلا نبالي في اي خانة نوضع فلا احد يملك حق توزيع الالقاب وتوزيع صكوك البراءة والاتهام كل هذا يجعل من عودة الفريجاب الي حضن الوطن وبيت طاعته امر ذو معني وطعم ومذاق مختلف فهي احتفاء باحياء قيم كادت ان تندسر
ولحمة كادت ان تتفكك واواصر كادت ان تتقطع ووشائج كادت ان تنسي فقامت علي نذر مخاطر المليشيا والخطر الذي استشعره شباب الفريجاب حملات ودعوات وتواصلت أجيال وتعارفت وردت غربة الكثيرون وعادون مغردون في سرب الفريجاب يتواصلون عبر الميديا في ((ملتقي الفريجاب الشامل)) ((ورابطة أبناء الفريجاب))
حيث تضم مختلف الاجيال والأعمار والخبرات يتشاورون منذ وقت باكر قبل التحرير في تدبير شؤن العيش الكريم وعلاج المرضي والأسر الفقيرة في أماكن نزوحها واكرام القوات المسلحة التي تحرس الفريجاب وتسهر علي
أمنها واستقرارها يقتطعون من مالهم الخاص ويؤثرون علي أنفسهم رغم مابهم من خصاصة فجاءت الحرب بما لم يكن متاحا ولا ممكنا من قبلها في المجايلة بين
مختلف الأعمار والتعرف علي تجارب وشخوص وعلم وخبرات من لدن البروفسور حسين سليمان ادم والخبير الاقتصادي والمصرفي محمد علي ابو ادريس والدكتور ابراهيم محمد احمد حمزة (النقر) والدكتور مبارك عبدالمطلب والبروفسر منصور عثمان والدكتور عمر
الأمين احمد ادم ودكتور عمر محمود خالد ودكتور محمد مبارك الطاهر ورائد العمل الخيري والانساني الشيخ رجب محمد رجب ومجاهدات رواد التعليم في الفريجاب المرحوم محمد الأمين المبارك والمرحوم عبدالقادر محمد احمد (الساحر)وعمر محمد احمد النعمة واطلع الجيل الحالي علي جهود ثلة طيبة من الآباء في قيام المدرسه
المتوسطة مولانا عثمان محمد الأمين والشيخ الخليل محي الدين ودفع الله محي الدين والزين احمد الشيخ ومحمد احمد حمزة وسعيد عبد الباقي واحمد المنصور وإبراهيم عبد الله ومبارك المرضي وبشير حمزة وحاج مضوي وعمر النذير وعلي النزير والطيب القور وحاج الطيب عبدالله وعبدالله يوسف والأستاذة الذين تحملوا
عبء التاسيس تحت الشجر وفي النادي الاستاذ المرحوم بلال سرور والأستاذ بشير احمد البشير والمرحوم والأستاذ التاج الزين والأستاذ الريح الطيب هكذا جاءت الحرب من نقمة الي نعمة ومن محنة الي منحة ومن بلية الي مزية تعرفت ألاجيال علي رموز القرية في مجال
الرياضة والفن والنشاط الاجتماعي وشكل العلاقات عبر سرديات ممتعة وذكريات موغلة في الرصانة يتبادلها الاساتذة محمد علي ابو ادريس والدكتور النقر والشيخ رجب يتنزعها الاستاذ ابراهيم ابوعلم والشاب الطموح الشقوف بالمعرفه مجاهد جلال فطاب انس الفريجاب واجتمعت لحمتها وعادت لتمضي في طريق الوحدة والتماسك تقدم الاسوة والقدوة تحول المحن الي منح وتتخذ من البلاياء مطية للمزايا
هذا مالدي
والرأي لكم