مقالات

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..مالك عقار والشركاء تناغم المواقف وحرق كرت المهددات

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..مالك عقار والشركاء تناغم المواقف وحرق كرت المهددات

 

حالة الضغط التي تعيشها الحكومة السودانية حاليا من قبل المجتمع الدولي والإدارة الاميريكه التي ظاهرها الاشفاق علي الشعب والدولة السودانية جراء افرازات الحرب الدائرة في البلاد وباطنها ومحركها هو إيجاد

مخرج أمن لقوات مليشيا ال دقلو من التلاشي والخروج من المشهد السوداني وضمان استمرارها في المعادلة السياسية والعسكرية مصحوبة بحليفها السياسي والعقل المدبر هذا الوضع أوجد قدر عالي جدا من التفاهم والتناغم والانسجام واتفاق الرأي علي مستوي القيادة العليا للدولة في مجلسي السيادة والوزراء بما يضم من

شركاء اتفاق سلام جوبا حيث خرجت جميع تصريحات السادة رئيس واعضاء مجلس السيادة ومن صرح من الوزراء بعد اللقاء الاستباقي لوفد الحكومة السودانية بالوفد الاميريكي في جدة والذي انبي علية موقف

الحكومة في المشاركة في جنيف فجاءت التصريحات علي مستوي مجالسي السيادة والوزراء متفقة ومتطابقة بدرجة غير مسبوقة ولم يخرج احد الأعضاء عن الرأي الرسمي وبيان الحكومة الذي نشر وازيع عن طريق

الناطق الرسمي ولنا ان نقف مع تصريحات سعادة الفريق مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة علي قناة الجزيرة مباشر لكن قبل أن نقف علي التصريح لابد من وقفة علي أداء السيد عقار ومواقفه التي اتسمت بالقوة

والصلابة والوضوح خاصة مايلي الحرب الدائرة الان فمنذ تعليقة علي مهاتفة وزير الخارجية الأميركية بلينكن لسعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و(التوجيه )بالذهاب الي جدة لمواصلة الحوار مع

المليشيا بما اعتبره نائب الرئيس انتقاصا للسيادة السودانية واذلال لرمزيتها فكان رفضه قويا ليس لمبدأ الحوار لكن الحوار الذي يحترم سيادة البلاد وهكذا ظل نائب رئيس مجلس السيادة يعبر عن الموقف الكلي للحكومة بقوة ووضوح في كل مايلي شانها ولدي

استضافته بقناة الجزيرة مباشرة بواسطة الاستاذ احمد طه عن موقف الحكومة من مفاوضات جنيف وإمكانية تطبيق البند السابع حال استمرار الحكومة في رفضها للمفاوضات مشترطة تنفيذ ما اتفق علية في منبر جدة

جاء حديث نائب الرئيس واضحا عن صعوبة تطبيق البند السابع والذي يعني كما يري عقار انهيار الدولة السودانية وانهيار القرن الافريقي مما يعني صعوبة الاقدام علي هذه الخطوة لما يترتب عليها من نتائج كارثية وخيمة وواصل

السيد عقار ان الشعب السوداني متوحد ومصطف للدفاع عن سيادة بلده ضد اي تدخل استعماري وسيواجه التدخل بمقاومة قوية حتي آخر سوداني واستشهد عقار

بمواقف الشعب السوداني في مقاومة المستعمر وبدأ واثقا من وقوف الشعب ضد اي محاولة للتدخل بالقوة في الشأن الوطني

هذا التماسك في الموقف الرسمي وانسجامه اعطي وسيعطي قيمة اضافية بما استند علية من مرجعية مخرجات مشاورات جدة بين المبعوث الاميريكي ووفد الحكومة ليتضح فيما بعد اهمية التشاور المسبق مع

الإدارة الاميريكه كخطوة لاتخلو من التوفيق والفطنة السياسيه لما ترتب عليها وانبني من موقف الحكومة بشكله المتماسك وبالنسبة للسيد نائب رئيس مجلس السيادة فقد جهر بموقفه كشريك في الحكم انه غير

معني بمفاوضات جنيف وتماثل معه موقف شركاء الحكم من الحركات المسلحة الموقعة علي اتفاق سلام جوبا وقد وفقت الحكومة ايما توفيق في عدم الوقوع في فخ الاختلاف مع الشركاء بعدم موافقتها علي مفاوضات

جنيف بتمثيل من القوات المسلحة حينها كانت ستخصر الحكومة سند ونصير في ميدان معركة الكرامة دون أن تربح شيء ذو قيمة في جنيف

لذي فإن تماسك الموقف الحكومي وقوة التعبير عنه بما جاء في تصريحات عقار ومن قبله سعادة الفريق اول كباشي والسادة الوزراء دون نشاذ من شأنه

الحد من الضغوط الاميريكه والدولية لتاتي علي خلفية هذا الاجماع مهاتفة وزير الخارجية الأميركية لرئيس مجلس السيادة بصفته السيادية واعتماد قرارات منبر جدة وعدم مناقشة القضايا السياسية لتاتي الوساطة السويدية بين السودان الإدارة الاميريكه بمزيد من

الضمانات كحفظ لما وجه اميركيا والتي تعلم يقينا صعوبة تطبيق البند السابع لعدم قدرتها علي تمريره دون اسقاطه بموجب استخدام الفيتو من قبل حليف السودان (روسيا) و في هذا الخصم جاء قرار الحكومة السودانية بفتح معبر ادري الحدودي مع شاد لتمرير المساعدات

الإنسانية كضربة معلم اثبتت حسن وصدق نوايا الحكومة السودانية وصرفت كل الانظار وامتصت الضغوط التي تواجه الحكومة السودانية بحرق اقوي كروتها(المساعدات الانسانية) و صرفت الانظار كليا للترحيب بالخطوة بدلا من التهديد والتلويح بكرت البند السابع

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى