محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..مؤتمر الحج دلالات التطور والاعجاز 1-2

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..مؤتمر الحج دلالات التطور والاعجاز 1-2
عطفا علي ما جاء في المقال السابق وماذهبنا اليه من جهد تبزله حكومة خادم الحرمين في التجويد المستمر من أجل راحة ضيوف الرحمن لتظل فرضية المشقة المرتبطة بالحج والتي تفسر مقتضي الحكمة من ارتباط الحج بالاستطاعة والتي لاشك تشمل الاستطاعة البدنية والقوة الجسمانية لتحمل مشاق الحج لتاتي النظرة إلي الحج في هذا السياق المتكامل ونلاحظ هنا ماتقوم البعثة السودانية من أجل تجويد الخدمات ويلاحظ من جاء
للحج في الأعوام السابقة تلك النقلة والطفرة التي تأتي كمردود طبيعي للورش والسمنارات للتقييم والتقويم واستصحاب الإيجابيات ومعالجة السلبيات والاستعدادت المبكرة لهذا الموسم فيما يلي تجويد خدمات ضيوف الرحمن جاءت الدورة التدريبية لامناء الحج والعمرة التي انعقدت بجدة مواصلة مع برنامج تجويد حزم الخدمات المتعلقة بالاسكان والاطعام وزيارات المشاعر المقدسة للحجاج والتي عادت بعد انقطاع الاستاذ سامي كان موقنا من أهمية التدريب في رفع قدرات كوادر الحج
والعمرة بالولايات من أجل مواكبة التطور والنهوض علي نحو مايحدث في المملكة العربية والآن تأتي مخرجات هذه الجهود التدريبية في خدمات النقل والإسكان علي مستوي فنادق راقية ذات خدمات ممتازة هذا علاوة علي البرامج الإرشادية لا نقول ان الأمر قد بلغ الكمال وهذا لم ولن يحدث طلما ان مفهوم العبادات كلها هو المكاره
والمشقة في اي درجة من درجاتها وهي امر يختلف بين شخص وآخر قد يجدها شخص في شي لايحسه ولايشعر به آخر بل قد تكون المشقة لشخص ما هي لذة ومتعة هكذا جبلت الانفس والقلوب علي الإختلاف
سبحان خالق نفس كيف لذتها فيما النفوس تراه غاية الألم
لذي يجب أن تكون النظرة والمعايرة قائمة علي كليات واساسيات حيث يملي الواجب الأخلاقي الشكر لمن اجتهد وأحسن والتماس العذر في الهنات فليس لعمل بشري صفة الكمال وباب النصح والمشورة وإبداء الراي للبعثة متاح والأبواب مشرعة والسيد الأمين العام رئيس البعثة ليس في برج عاجي فهو ابن البلد من غمار البسطاء يعمل علي إرضاء ربه وتخليص ضميره بمهنية
ومسؤلية وأخلاق والرضي أمر نسبي يعمل علي إداركه الاستاذ سامي الرشيد للحج عبر فريق عمل متكامل وعبر معالجات مستمرة ومتابعة لصيقة وانتشار إداري علي نسق محكم يعمل علي ابداء الملاحظات وسد الثغرات وتقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن حتي يتفرغوا للمهمة الأساسية ويحجوا حجا سليما صحيحا مجتنبين كل مايفسد حجهم من لغو وفسوق في هذه الأيام التي يتمني كل مسلم ان يكون فيها حاج وإذا كان الملسم غير الحاج يتأدب ويلتزم سلوك الحاج تشبها وتيمنا فمن باب
أولي أن يكون الحاج كذلك وماهي إلا أيام عشر عظمها الله وأقسم بها للعمل الصالح فيها اجر كبير والفسوق فيها إثم عظيم وينشط الشيطان ليفسد علي الحجاج حجهم لانه يغيظه هذا الإقبال علي طاعة الله فيفخم للناس الهفوات الصغيرة وعدم التحمل فيسقط البعض ويقع في شركه والملاحظة التي يجب أن يتنبه لها الحاج انك مراقب السلوك والتصرفات والتعامل مع الآخر فأنت تحمل ديباجة وعلم بلدك والاحظ هنا تلك الحدة
والمخاشنة مع عمال الخدمات في الفنادق ومع الأخوة سائقي بصات الترحيل وان كانت اشياء عبارة وقليلة فيمبغي علينا تجنبها وكما يطالب الحاج بحقوقة علية أيضا أداء واجباته حتي تتسق الأدوار وتتكامل ونستحضر قيمة الدعاء لبلادنا بأن يعهما الأمن والسلام ويعود الناس الي بيوتهم فهذه هي ايام استجابة الدعاء ومكانه وعلينا ان نعلم ان جميع الشعب السوداني حملنا واستودعنا أمانة غالية وآمال عراض بالدعاء فلا يصرفنا الشيطان عنها
هذا مالدي
والرأي لكم