مقالات

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..صالحة ليست ابشع المجازر وليتها الاخيرة

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..صالحة ليست ابشع المجازر وليتها الاخيرة

 

 

يخطي من يحاول اخضاع أفعال جنود المليشيا الاوباش الي معايير الأخلاق والقيم واعراف الحروب وقواعدها او السلوك البشري بما يعني انه احسن الظن بها ويخطي اكثر منه من انتظر وتوقع إدانة او عقوبة من المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية فما تقوم به المليشيا من انتهاكات ما كان ليحدث بهذا التمادي والتزايد كما ونوعا لولا انها

أمِنّت العقاب ومن امن العقاب أسأ الأدب فهي اي مليشيا ال دقلو أداة في أيدي كبار اتخذوها مخلب قط تدمي وجه الوطن وتمزق اواصره فقد أمِنٌت المليشيا العقاب منذ بداية انتهاكاتها الموثقة ضد قبلية المساليت وماتم من إبادة جماعية ثم المشهد البشع لمقتل الوالي خميس أبكر والتمثيل بجثته فما كان ذلك الا بمثابة فتح شهية واستمراء المليشيا للانتهاكات وهي تسند ظهرها علي قوة من تحارب عنهم بالوكالة (دولة الامارات) التي هي

الأخري تعمل وكيل للكيان الصهيوني والذي هو في امان وفسحة في أمره وهكذا تكتمل الدائرة الجهنمية لتأمين انتهاكات المليشيا وتمضي في التمادي بشهية مفتوحة وشراهة تلتهم الأبرياء تشرد وتقتل وتنهب وتحرق بتلذذ واستمتاع كسلوك طبيعي متجزر في افرادها بحكم النشاة والبيئة كان هو السبب اختيارهم لهذا الدور لذلك يبقي من الظلم للقيم الإنسانية والسلوك البشري القويم ان تحساب بها من لم ينشأ عليه يجب أن ياتي التعاطي مع جرائم المليشيا وفق الواقع المدرك لطبيعة تكوين افرادها

وسلوكهم لكن ما بال مثقفيها من المستشارين والكمبارس السياسي الذي ابسط واسهل ما عنده الكذب ومغالطة الحقائق الموثقة والمعترف بها من ممارسيها هل يجبر اغداق المال هؤلا علي ان يكونوا أضحوكة ومسخرة في الفضائيات أمام اي مزيع او مقدم برنامج حتي لو كان مبتدي او تحت التدريب لكن الأمر ليس كما يبدو سلسلة مترابطة بعضها من بعض موزعة الأدوار لايستقيم

التعامل معها بمنطق او اخضاع أفعالها وسلوكياتها داخل إطار أخلاقي وقيمي بشري موضوعي فمنطق الغاب لايصلح معه التعامل إلا وفق شريعة الغاب اقول هذا اسقاطا علي الصورة البشعة للقتل المذل لمجموعة من شباب واطفال وشيوخ من أبرياء مدينة صالحة جنوب غرب ام درمان وماهم إلا امتداد لما حدث في ودالنورة

والسريحة وجلقني والجموعية وزمزم تلك الأحداث التي كانت كل واحدة منها فتح شهية لما بعدها جراء التغافل العالمي عنها ومضيها دون ماتستحق من إدانة او عقاب رغم ماحدث من حراك وما ملأت به البعثات الدبلوماسية السودانية في اورقة الأمم المتحدة ومجلس الامن اضابير هذه الجهات بالوثائق والأدلة وبعد أن بحت اصوات

الجاليات السودانية بالهتاف واعيا افرادها الوقوف في أوربا ولدي كل اجتماع يناقش القضية السودانية واذمتها المتطاولة كطول ليالي أمهات واطفال وأبناء الأبرياء الذين قتلوا في صالحة بهذه البشاعة الوصمة في جبين دعاة الحقوق الذين اصبح الدم السوداني عندهم كدماء فرائس الصيد تلذذا أذن فلا منجي ولا منصف ولا سبيل لوقف هكذا سلوك وانتهاكات تتحفز وتزداد نهما في القتل والسحل جراء ما تجد في أمرها من امان طلما هي أداة

في أيدي كبار تدير المشهد وتتحكم في مجريات الأحداث تزيد وقودها وتغدق عليها بالدعم لمزيد من القتل والازلال حتي اذا قام الجيش السوداني بواجبه تجاه المواطنين العزل واحرز اي تقدم استيقظ الضمير الإنساني وقام من ثباته وارتفعت الأصوات وتعالت بالدعوات عن وقف

الحرب واتهم الجيش بقتل المدنيين بلا خجل من مشاهد الفرح والحفاوة التي يستقبل بها هولا المدنيين الجيش فهم ان استقبلوا الجيش وفرحوا وهللوا بوصوله إليهم فلول ومخبرين وكيزان دماءهم مباحة وقتلهم واجب وان بقوا في منازلهم اتخزتهم المليشيا دروع هكذا وان نزحوا لاحقتهم المليشيا وحصدتهم بهذه البشاعة في

صالحة ليلقي واحد وثلاثون برئي اعزل حتفه بلا جريرة ولا ذنب غير محاولة الخروج بحثا عن النجاة والامان وما مجزرة صالحة إلا رسالة وانذار. ووعيد يدلل علي جبن الجنجويد وعجزهم وتعويض هزائمهم من الجيش في المواطن البسيط البري الاعزل نعم لم تكن صالحة هي الابشع والانكأ في ضمير العالم ووصمة في سجل المنظمات العدلية والحقوقية رغم جراءتها وماتحمل من دلالات ورسائل بلا تشفير في استهتار واضح ولا مبالاة بهذه المنظمات

أذن يبقي التعويل علي انصاف وعدالة المجتمع الدولي هو مثالية وطيبة ليس في وقتها وعلي القوات المسلحة ان تمضي في واجبها بتطهير البلاد وتحريها واراحة الناس من عبثها وتماديها في الانتهاكات قبل أن تأتي مجزرة اخري ابشع من صالحة والأمر بيد القوات المسلحة والكلمة لها والمواطن يعول عليها ويقف معها ولا عزاء للمرجفين وطبالي المليشيا

هذا مالدي
والرأي لكم

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى