مقالات

محمد عبدالله الشيخ يكتب : ..نصف رأي..تاريخية خطاب البرهان دواعي الزمان وخصوصية الفئة المخاطبة

محمد عبدالله الشيخ يكتب : ..نصف رأي..تاريخية خطاب البرهان دواعي الزمان وخصوصية الفئة المخاطبة

 

 

كل ما تأزم الموقف وشارف علي الاختناق خرج رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان بتصريحات تعيد الأمور الي نصابها وتزيل حالة التكلس والارتباك وتوسع رئه التنفس وتوسع زاوية الرؤية هكذا جاءت اطلالة القائد العام للقوات المسلحة أمام حشد من كبار ضباط القوات المسلحة وجهاز المخابرات والشرطة والقوات المشتركة مجيبة علي كثير من الاسئله الدائرة في الاذهان ومزيلة لكل غموض يكتنف المشهد في سير عمليات

الحرب والجهود والتدخلات الأمريكية التي ترتبت علي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي وجدت الترحيب والقبول علي المستوي الرسمي والشعبي إلا ان ماحدث من تطورات وتقاطعات جراء تدخل الآلية الرباعية وراعيها مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي والذي اصبح احد معيقات التقدم في إتجاه اي حل للازمة السودانية جراء انحيازه الواضح للمليشيا واصراره علي بقائها ولعب دور في مستقبل البلاد لحد تبني رؤيتها ورؤية الامارات التي يصر ان تكون جزء من الآلية الرباعية وفرضها كجزء من الحل بعد ان ثبت تورطها في دعم المليشيا وعلاقتها بما حدث من جرائم الابادة الجماعية والتطهير

العرقي كان سعادة رئيس مجلس السيادة واضحا وصريحا في موقفه من دولة الامارات وتدخلها في الوساطة الرباعية كامر غير مقبول وغير مبري لزمتها ولعل استخدام مسعد بولس لفزاعة الاخوان المسلمين وسيطرتهم علي الجيش ياتي وفقا لما تقول به الامارات من باب التخويف والتهديد يضاف الية الادعاء باستخدام أسلحة كيماوية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومسعد بولس كرجل يعني بدور يتطلب الحياد والموضوعية يتجاوز كل حدوده و يحمل الحكومة السودانية كل التجاوزات لايمكن ان تكون رؤيته وتدخله مقبول فجاء رأي رئيس مجلس السيادة قاطعا برفض ورقة مسعد بولس دون ان يقفل الباب امام اي وساطة تعمل وفق خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة

بهذا القدر من الوضوح جاء خطاب القائد العام للقوات المسلحة امام كبار الضباط كجهة لايصلح معها إلا خطاب بهذا القدر من الوضوح والمباشرة لكونهم الجهة التي يقع عليها العبء الأكبر من تداعيات هذه الحرب ولا يمكن فرض اي حل دون احاطتهم بما وراء الكواليس لذي افاض القائد العام في الاحاطة بما لم يعهد عنه امام اي جهة وقدم راي قطعي وموقف لايحتمل اي تفسير. غير انه ثابت علي موقفه من الرباعية والإمارات التي لوثت اياديها وهي وألغة في دماء الأبرياء وهذا الموقف مبدي تجاه كل الدول الداعمة للمليشيا لخارطة الطريق المقدمه من الحكومة السودانية قالها بكل ثقة ان بولس لن يفرض علينا فروض وبهذا يصبح مسعد بولس جزء كن تعقيدات الاذمة وغير مؤهل للعب دور إيجابي في حلها لجهة تطابق خطابه مع رؤية صمود

وتأسيس ودولة الامارات أذن يبقي التعويل علي السعودية ومصر وكل حلفاء الحكومة في إعادة هندسة المشهد وإزالة ملوثاته بما يتماشى مع رؤية الحكومة السودانية وإنهاء وجود المليشيا في المشهد لكن الي أي مدي نصبح ورقة مستشار الرئيس الأمريكي مؤثر في الموقف الأمريكي خاصة وانها متقاطعة تماما لما طرحة وزير الخارجية الأمريكية

لكن من الراجح بمنطق المصالح وارتفاع قيمة العلاقة السعودية الأمريكية علي حساب الامارات يتوقع ان يمضي التدخل الأمريكي مستانسا برؤية السعودية والتي تحمل نفس وروح ما افصح عنه البرهان في خطابه الموفق في زمانه ومكانه وخصوصية الجهة الموجه إليها كقيادات عسكريه رفيعة يعمل لها حساب كبير استدعي هذا القدر من الوضوح من السيد رئيس مجلس السيادة فوق هذا كله تفرض حالة تقدم الجيش وامساكة بزمام المبادرة ما يوازيها من قوة الخطاب لترسل إشارات واضحة للمليشيا ودولة الامارات وكل الداعمين والمصطفين في خندقها هذا آخر قولنا

هذآ مالدي
والرأي لكم

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى