مقالات

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..العودة للجبل لوحة شرف وترشيح لاستحقاق أكبر

محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..العودة للجبل لوحة شرف وترشيح لاستحقاق أكبر

 

لم يكن الترتيب لعودة الاهل بجبل مويا بالأمر السهل ولا الميسور فقد جاء وتم بعد مخاض صعب حراك كبير تضافرت فيه جهود وبذلت فيه مشاق من مجموعة مخلصة وفيه أمينة تلمست وتحسست آلام الاهل وعملت علي تحقيق حلمهم بالعودة بعد ان عانوا كل صنوف

وألوان ومذاقات النزوح فقدوا في شهور هجرتهم القسرية كل اسباب وسبل الكسب للعيش الشريف فقدوا أرواح عزيزة مابين موت بالأمراض والوبائيات وفتك أسلحة المليشيا الغادرة تفرقت الأسر وتشتت جمعها وتقطعت اواصرها شذر مذر لم يجدوا العناية والاهتمام

بالقدر الذي يستحقونه من قبل الجهات الرسمية فبات في أنفسهم شيء وخذ الاحساس بعدم العانية والتقدير كل ذلك سيكون جزء من ذكريات للعبرة والدرس بفضل ما أسفرت عنه جهود المخلصين بالحصول علي قرار العودة جهود كانت عظيمة عظم من قاموا بها بإرادة وعزيمة لاتعرف الفتور ولا الملل دافعها الاحساس بحجم معناة

الاهل كانت منظمة جبل موية الخيرية بكامل عضويتها وقياداتها من الحكماء وأصحاب التجارب والبلاء في العمل العام هي راس الرمح ولحم وسداة الترتيبات فمنذ تحرير الجبل من دنس المليشيا المتمردة الفرحة التي اهدتها القوات المسلحة والمشتركة والمخابرات وابوطيرة

والبراوون وقوات العمل الخاص المستنفرين من المقاومة الشعبية وأبناء الجبل بالقوات المسلحة وعلي إيقاع الفرحة وسخونتها شرعت المنظمة بتمهل ورويه وتعقل وكان اعضاءها يقرأون ويحللون مطلوبات العودة واحتياجاتها بدءا من الترتيبات الأمنية تحوطا لكل

المحازير والمخاوف وتفادي حدوث اي شروخ او صدام و كل ما من شأنه تفكيك وحدة الجبل وانفصام عري تواصله وانتظمت حملة توعوية عبر الوسائط كان لها أثر في إزالة كثير من الاحتقانات والشحن السالب هذا علاوة علي حملة التبرعات من العضوية بالداخل والخارج من أجل ترتيب المعاش وتشغيل التكايا مع مواصلة الجهد

في معالجة الافرازات والمشاكل الطارئة في علاج الحالات المرضية ذات التكلفة العالية ومضي جهد المنظمة في اتجهات عديدة ثم تفرغ نفر كريم لمتابعة امر العودة مع الجهات الرسمية المدنية والامنية والعسكرية بذل أبناء الجبل بالقوات النظامية بكافة رتبهم من الضباط وضباط الصف والجنود مجهودا يذكر ليشكر في التأمين

ثم متابعة إجراءات العودة بالتنسيق مع إخوانهم في الجانب المدني بلجنة العودة برئاسة دكتور السماني احمد ادم والأستاذ محمد محمود والأستاذ خير السيد وباشمهندس زين العابدين سليمان بلة ونفر كريم لم يحضرني ذكر أسماءهم ويتلقي الاهل تنوير يتنزل عبر المنظمة عن سيرات خطوات العودة بدقه وشفافية يتم

مناقشة كل مايحتاج المعالجة حتي جاء الحصول علي قرار العودة رسميا حيث كان إعلانه فرحة لا تقل عن فرحة يوم التحرير جاءت بصبر وجلد وتحمل العديد من المشاق وتجاوز عن كثير من العثرات و افصحت الجهود وكشفت عن عظمة نساء الجبل من عضوية المنظمة ووقفتهن في صف مع الرجال وكان لهن دور ملموس في

كل خطوات التبرع بالمال والعمل الميداني نذكر مثالا وليس حصرا المهندس وجدان جودة وأخواتها بالمنظمة اللائي تضافرت جهودهن مع القائمين علي أمر العودة ليخلد التاريخ ويكتب بمداد من نور هذا اليوم في سجلاته لوحة شرف اطارها البذل والعطاء والتفاني بأسماء كل من بذل ودفع من جهده ووقته واقتطع من

ماله لتحفظ للأجيال لفائدة التعلم والاقتداء وللاخرين الحزو والسير علي هداها شكرا لكل من كان في الموعد وقدر التحدي والعشم تعظيم سلام للمنظمة بكامل عضويتها من الشباب والحكماء وأهل العطاء والبلاء
قدمتم لوحة وصنعتم تاريخ يوهل الجبل لليتقدم ركب قيادة الولاية بما يملك من كفاءات عبرت اخطر المطبات

في أحرج الأوقات آن للتاريخ ان يلتفت للجبل وجاءت دورته ليأخذ نصيبه وينصف فقد نالت كل الجهات حظها في كل مستويات التمثيل في السلطة إلا الجبل وهو لاتنقصه الكفاءات ولا تعوزه المؤهلات وما محنة الحرب إلاّ تسخينة للانطلاق

هذا مالدي
والرأي لكم

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى