محمد عبدالله الشيخ يكتب : دلالات صورة يؤطرها الواقع وتصدقها الحقائق
دلالات صورة يؤطرها الواقع وتصدقها الحقائق
محمد عبد الله الشيخ
دائما ماتصحب الموضوعات الصحفية والإعلامية في أغلب انماطها وأشكالها بصورة لها علاقة بالحدث موضوع الكتابة هكذا تقول الصورة التي جمعت الأستاذ فيصل حسن ادم امين الزكاة باقليم النيل الأزرق مع الأستاذ أحمد ادم بخيت وزير التنمية ويبدو واخري تجمع الاثنان بالأستاذ إبراهيم موسي عيسى الأمين العام لديوان الزكاة وبقراءة غير متعجلة عن معاني ودلالات الصورتين يعرف المتأمل أن ابتسامة السيد الوزير ربما تعبير عن رضي عن أدوار كبيرة اطلعت بها الزكاة عامة علي مستوي ولايات البلاد وتحملت كواحدة من ازرع الوزير وتقدمت كما يحلو له دائما أن ديوان الزكاة يمثل راس الرمح في صندوق الحماية الاجتماعية وهذه لغة لها مدلولات أعمق في لغة المحاربون اكتسبها السيد الوزير كمحارب وقائد ميداني ويعيد التعبير بها عن حربه علي الفقر والعوز كقائد لمجموعة وحدات تدافع عن المجتمع وتعمل علي حمايته ضد كل مخاطر الهدم ويصبح تعبير السيد الوزير أكثر جلاءا ووضوحا وهو يقف ميدانيا على تدخلات الزكاة في الأزمات ومناطق النزعات في شرق وغرب وجنوب دارفور ويستمع ويتابع كرئيس للمجلس الأعلى لامناء الزكاة من خلال ترأسه لاجتماع مجلس الأمناء لمناقشة تقارير الأداء للنصف الأول من العام ومن ثم اجتماع أمناء الزكاة بالولايات والذي تزامن مع انطلاقة القافلة الدعوية التي يسيرها الديوان الي إقليم النيل والتي ابدي السيد الوزير ارتياحه لتسييرها معولا عليها في تحقيق السلم والأمن الاجتماعي وإعادة اللحمة والتعافي للمجتمع هكذا التمسنا سر ودلالات الصورة بجلاء ونحن في رفقة القافلة التي حلت بأرض السلطة وسط ترحاب رسمي يذكر ويشكر كل تدخلات الزكاة ابان الأزمة جراء الأحداث القبلية المؤسفة والتي تداعي لها جسد الزكاة المتماسك سهرا وحمي وتنادت اهل الشعيرة غوثا ودعما لايتبعه من ولا اذي فجاءت القضارف بخير وفير استشعارا لواجب الموازة ومثلها فعلت سنار والجزيرة والنيل الأبيض ودارفور التي لم تحول ظروفها المعلومة من الاستجابة لنداء الواجب واملاء الضمير والحاح الحاجة بضرورة رتق الفتق الذي اتسع أكبر من حدود إمكانات الإقليم المكلوم والذي نجح في إدارة الاذمة والتدخل في الوقت المطوب في تناغم وتنسيق بين الأمانة العامة والإقليم حيث صار الاخ امين الزكاة بالإقليم متواجد بالعاصمة يتلقي التقارير ساعة بساعة من فريق العمل الميداني بمعسكرات الايواء ليضع السيد الأمين العام في قلب الحدث ومن ثم السيد وزير التنمية الاجتماعية واللجنة العليا الخاصة بمتابعة أحداث النيل الأزرق برئاسة الفريق كباشي لياتي الترتيب لاجلاء المصابين عبر الطيران الحربي والقاعدة الجوية بمطار الخرطوم حيث كانت الطائرات تقلع محملة بالأدوية لتهبط في مطار الدمازين تعود محملة بالمصابين يرافقهم فريق طبي من وزارة الصحة ليتم توزيع علي المستشفيات بالعاصمة في مشهد يعبر عن قدرات السودانيين في سرعة الاستجابة لسد الثغرات علي كل هذه الخلفية كانت الصورة أكثر جلاء علي ارض الواقع ومكان الحدث حيث الكل يذكر حسن صنيع الزكاة فكان لقاء الأئمة والدعاة ضمن فعاليات القافلة الدعوية إكمال لجوانب تحتاج مخاطبة العلماء والدعاة حتي يحركون الخير الكامن في إنسان الاقليم بحكم تركيبته وطبعه ليمضي المجتمع نحو التواصل الحميم او كما عبر وابان الدكتور الأمين علي مدير عام الدعوة والإعلام وممثل الأمين العام الذي أكد علي دور الزكاة ومسولياتها الشرعية في التصالح والتسامح والتآخي المجتمعي فانتشر الدعاء والعلماء المرافقين للقافلة الدعوية يخاطبون الناس في المنابر والمعسكرات ووسائل الاعلام يعززون حرمة قتل النفس ويذكرون الناس بنبذ التعصب القبلي والجهوي والتوحد من أجل الاستقرار فكانت القافلة كما قال الدكتور علوة إستكمال لجهود الديوان بعد أن سير العديد من قوافل الدعم المادي من الغذاء والايواء والدواء وهكذا يمثل تدخل الزكاة في تخفيف آثار النزاعات باقليم النيل الأزرق مركز الصدارة كما شهد واجمع الكل إلا أن الصورة لها امتدادات وظلال ومعاني شاهقة ابعد وأشمل لا تقتصر علي النيل الأزرق فكان المشهد في نهر النيل جليا وواضحا حيث هب فرسان الزكاة بنهر النيل وهرعوا خفافا الي بربر وكل المناطق التي تأثرت بالسيول والأمطار وسط الاوحال يتقدمهم امين الزكاة قدوة واسوة يستنهض همم فريق العمل فابلوا بلاء حسن وتسيدوا المشهد فسحبي بها من صورة تحكي عظم المسؤولية وحسن التقدير يعني بها كل أمناء الزكاة بالولايات وكل فرسان الحوبة من ادني الهرم الوظيفي الي قمته وهؤلاء أيضا فرسان الشعيرة بالجزيرة يشمرون ميممين صوب المناقل لذات الاغراض النبيلة لغوث المتأثرين بالامطار والسيول فمن غيرهم يناديه املاء الضمير وواجب المسؤلية فحق لك بابتسامة عريضة تعبر عن رضي عن أدوار هذا الزراع من ازرع البطش في وزارتك