مقالات

محمد المعتصم حاكم يكتب  :عدم استغلال الدين في السياسة خطوة مهمة واستراتيجية للأمام

محمد المعتصم حاكم يكتب  :عدم استغلال الدين في السياسة خطوة مهمة واستراتيجية للأمام

 

اتفاق الكتلة الديموقراطية والحركة الشعبية شمال حول قضايا مهمة وإيجابية عبر إعلان سياس شامل تم التوقيع عليه بين رئيس الكتلة الديموقراطية السيد جعفر الميرغني ورئيس الحركة الشعبية شمال الفريق عبد العزيز آدم الحلو ويأتي هذا الاتفاق في ظروف سياسية واقتصادية في غاية التعقيد بعد أن رفضت مجموعة الاتفاق الإطاري والتي على رأسها الحرية والتغيير المجلس ألمركزي انضمام القوة السياسية الفاعلة لذلك الاتفاق بل مارست اسلوب الإقصاء الغير مبرر للكتلة

الديموقراطية وبعض الأحزاب وحركات الكفاح المسلح وأصحاب مبادرات الوفاق الوطني ومنظمات المجتمع المدني ولقد شمل الإعلان السياسي على قضايا مهمة من بينها انضمام كل حاملي السلاح وعلى رأسهم قوات الدعم السريع للقوات المسلحة الوطنية ليصبح في السودان هناك جيش واحد لاتعدد جيوش كما اتفق الطرفان على نظام حكم لا مركزي في كل أقاليم السودان والتوزيع العادل للثروات مع أهمية الدعم الاقتصادي الأوفر للمناطق التي تأثرت بالحروب الأهلية في دارفور

وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان كما أشار الإعلان السياسي على التعجيل بتكوين الحكومة الانتقالية المدنية المستقلة بمشاركة كافة القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح الفاعلة دون إقصاء الا المتهمون في قضايا جنائية أمام المحاكم السودانية والذين اجرموا في حق الشعب السوداني كانت تلك خطوة إيجابية ذلك الإعلان والاتفاق الذي تم ما بين

الحركة الشعبية شمال والحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية وتستوجب رد فعل إيجابي من مجموعة الاتفاق الإطاري وترحيب بذلك الإعلان الذي أتى مكملا لرويتهم حول بناء الدولة السودانية الجديدة انطلاقا من الجلوس حول مائدة مستديرة والاتفاق على تشكيل الحكومة الانتقالية ذات المهام المحددة والتي تتعلق بمعالجة الأزمة الاقتصادية وإقامة الانتخابات البرلمانية حرة ونزيهة وبمراقبة دولية وإقليمية ولنعتبر ذلك الاتفاق الإطاري مجمع عليه والإعلان السياسي مكملا له وخطوة أولى ومهمة

نحو وحدة الصف الوطني الذي نتطلع إليه ولكن إذا ظلت مجموعة الإطاري على موقفها سيتم تجاوزها ومعارضتها من كل القوى السياسية الفاعلة وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني وتلك هي أغلبية الشعب السوداني أن كنتم لا تعلمون وبالتالي على أهل الاتفاق الإطاري أن يحكموا العقل فهذا هو الفريق عبد العزيز الحلو ينضم للصف الوطني وفي

الطريق عبد الواحد محمد نور وجبهة شرق السودان فالوطن ينادي الجميع فالشعب ما عاد ينتظر كثيرا وبلادنا تتمزق من جراء الصراعات والخلافات التي تتطلب التجرد والزهد وصولا للديموقراطية المستدامة والسلام والرفاهية الاقتصادية الشاملة

القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى