محمد الفكي: مكونات (الإطاري) كافية للمضي في إكمال الانتقال الديمقراطي
الخرطوم : العهد أونلاين
قال القيادي البارز في ائتلاف الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان إن العسكر يحاولون صناعة حكومة متحكم فيها، عبر إغراق العملية السياسية بكيانات صورية.
وقال محمد الفكي في جلسة حوارية عُقدت بالخرطوم إن “العسكر يرغبون في إغراق العملية السياسية والاتفاق الإطاري بكيانات صورية، من أجل صناعة حكومة متحكم فيها”.
وشدد على عدم وجود بديل للاتفاق الإطاري الذي حذر من سقوطه، وقال: “إذا سقط فإن البلاد ستعود إلى المواجهة، وهي غير مستعدة لذلك في ظل تدهور الاوضاع الإقتصادية وعجز الدولة عن الوفاء بمرتبات العاملين”.
وتابع “الدولة مُنهارة بالكامل، ولا نرغب في العودة للمواجهة إلا إذا فرضت علينا وماضون في الاتفاق الإطاري ونعتبره الحل الأساسي لمشكلة البلاد أمنيا واقتصادياً”.
وشدد محمد الفكي على ضرورة استعادة السلطة المدنية بأسرع وقت ممكن في ظل الانهيار الاقتصادي والانفلات الأمني غير المسبوق.
وقال إن الاتفاق الإطاري يضم قوى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار علاوة على النقابات والتجمعات العمالية، معتبرًا هذه القوى مكونات كافية للمضي قدماً في إكمال الانتقال الديمقراطي في السودان.
وكشف عن أن الحرية والتغيير تدرس الآن نحو 80 طلباً من قبل تنظيمات سياسية كانت من قبل جزءً من التحالف في وقت سابق، للانضمام للعملية السياسية بغرض بناء أكبر تنسيقية داعمة للتحول الديمقراطي.
وتابع: “الحرية والتغيير لا تمثل كل قوى الثورة رغم أنها تقود العملية السياسية الآن، هناك أخرون كانوا معنا في أوقات سابقة وهناك حوار جاري معهم”.
وزاد: “إذا أردنا توسيع هذا الإتفاق فإن ذلك سيتم وفقاً لشروط الثورة فقط والتي لا تنازل عنها”.
وتحدث الفكي عن وجود اصطفاف من قبل قوى النظام القديم مناهض للإتفاق الاطاري، واعتبره بالأمر الطبيعي لكون أن الإسلاميين يتوقعون سقوط الدولة ويراهنون على عناصرهم المتمكنة على الخدمة المدنية وفي مؤسساتهم الأمنية والاقتصادية الموازية.
وأكد أن الحرية والتغيير لن تسمح لأي مجموعة تدعو للعنصرية والتحريض لمواجهة الحركات المسلحة الموقعة على السلام عسكرياً برغم اختيارها الوقوف بجانب الانقلاب.
وأضاف: “أي دعوة للعسكرة في بلد شديد الهشاشة هو الاتجاه نحو الحرب الأهلية، ولسنا مستعدين للعودة إليها مرة أخرى”.
