محمد الحسن محمد نور يكتب: نار تحت الركام.. هل تتسبب المنهوبات فى إشعال حرب جديدة

محمد الحسن محمد نور يكتب: نار تحت الركام.. هل تتسبب المنهوبات فى إشعال حرب جديدة؟
حرارة الدم.. وقود للفتنة
حرارة الدم – تلك السمة التي عُرفنا بها نحن السودانيون – كانت دائماً سلاحاً ذو
حدين. فكم من خلاف تافه على مقعد مواصلات أو مكان في طابور خبز انتهى بمأساة!
اليوم، نواجه اختباراً أعظم: ملايين الأطنان من الممتلكات المنهوبة التي خلفها المتمردون المدحورون الهاربون من ميادين القتال، قد تتحول إلى شرارة لإشعال نزاعات جديدة.
*/الحرائق الخفية تحت الرماد
مع تحرير العاصمة والجزيرة وسنار، وفرار جحافل الدعم السريع واللصوص والنهابون، بدأنا نرى حجم الكارثة:
– منازلٌ منهوبة
– ذكرياتٌ مسلوبة
– حقوقٌ مدفونة تحت أنقاض الفوضى
إن عودة النازحين الباحثين عن بقايا حياتهم في ظل انعدام الأمن والخدمات، وعلى وجه الخصوص خدمات المياه والكهرباء وسوء المواصلات وقلة أو إنعدام السلع الضرورية ،فان كل غرض منهوب قد يمثل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بأقل شرارة خلاف حول ملكيتها.
*الإنذار الأحمر: مشاهد مقلقة
تبدو في المشهد..
– عائلات تتصارع على أثاث وممتلكات تحمل ذكريات مؤلمة
– جيراناً يتنازعون على أجهزة وبقايا أثاث.
– غياب القانون يزيد الوضع تعقيداً
خارطة الإنقاذ: حلول عاجلة
لابد من عمل خطة استباقية عاجلة قبل وصول المزيد من العائدين،
ونقترح الآتي :-
1. تكوين لجان الاحياء السريعة.
– تشكيل لجان في كل حي وتضم؛-
١/ شيوخ محترمين
٢/ شباب واعين
٣/ نساء حكيمات
– مهمتها:
١/ تصنيف وتوثيق الممتلكات التى يمكن إثبات ملكيتها .
٢/ فض النزاعات
٣/ إعادة الحقوق المثبتة لأصحابها.
٤/إدارة وحفظ بقية الممتلكات والتشاور للتقرير بشأنها بما يرضي الجميع
2. بنك الذكريات.
إنشاء سجل لحصر المفقودات ، ويضم مركز لتسجيل:
١/ أوصاف الممتلكات
٢/ قصص أصحابها
٣/ أدلة الملكية
3. وأخيرا إرساء ثقافة التسامح الطارئة. بإقامة حملات توعية عبر:
*/ المساجد
*/ الإذاعات المحلية
*/ وسائل التواصل
وفى الختام رسالتنا هى:-
( استعادة الحق تتم بالإثبات ولا تعني بأى حال من الأحوال التعدى وانتهاك حقوق الآخرين)
وعينا بواقعنا يحتم علينا أن نعض على السلام بالنواجز.
ودمتم