مقالات

محمد احمد مبروك يكتب: يابني إركب معنا !!!

سطور ملونة

يابني إركب معنا !!!

أخيرا وجدت الأغلبية الساحقة منبرا يعبرون فيه عن تطلعاتهم ، ومخرجا من ليل بهيم أدخلهم فيه من حكموهم بإنتهازية هي كل مؤهلاتهم للحكم .
أذن الشيخ الطيب الجد : حي على وفاق وطني خالص ، مبرأ من العمالة ، منزه من خيانة الوطن ، مطهر من التبعية لعملاء أجهزة المخابرات .
قافلة عملاقة يحدوها رجال أشداء ، مؤمنين بقضية وطنهم ، صادقين في انتمائهم .
حملوا مشاعل الوفاق الوطني التي أضاءت ليل السودان وأحالت بهمته إلى نور ساطع .
قافلة ذات عجاج وعجيج عليها رجال السودان البواسل من كل القبائل لكن دون قبلية .. إنما تحزموا بالقيم السامية ومعاني الوطنية ..
قافلة ضم ركبها جميع الأحزاب الوطنية الخالصة رغم تباين الرؤى .
قافلة تنادى أليها أهل الثقافة والرياضة ، وأمها أهل الفن بوجدانهم الشفيف وموسيقاهم وألحانهم وأغانيهم ، يحركون الأمة ويعبرون عن وحدة وجدانها ، ويهتزون طربا لأناشيد الوطنية وقيم الذود عن الوطن .. ويجو عايدين .. وصه يا كنار وضع يمينك في يدي .. والفينا مشهودة .. والمتل أبوي وينو بحر الظمايا . وكل يدعمها بنهجه وأسلوبه .. وكل منهم قوة وطنية يحتاجها مسير الوطن ، ولا تستغني عنها قافلة الوفاق الوطني ..
قافلة جاءها ملايين الرجال مع أزيز النوبة وطقطقة اللالوبة . وطار يرن طربا مع مدح شفيع الأمة .. وقرقعة الألواح التي عليها رمية الفجرية موشاة بزخارف العمار ، خطتها أيد طاهرة مباركة ..
قافلة نأت بنفسها عن قذارة الإرتزاق ، وتطهرت من رجس المخابرات ودنس العمالة للأجنبي ..
قافلة يممت صوب وحدة السودان واجتماع كلمته على الحق .. مجمعة على وطن واحد يسع الجميع .. الرواحل فيها مهيأة لتحمل كل من ينتمي للوطن ..
قافلة لا تمييز فيها بسبب الفكر مادام يقبل الٱخرين .. ولا تعرف تمييزا بالمناطق أو القبائل أو الأحزاب .. قافلة تصطحب الأشد تدينا والذي لا دين له مادام سودانيا له كل حقوق المواطنة . قافلة لا حجر فيها على أحد مادام موافقا على وحدة السودان وتماسك شعبه .
قافلة لا تسمح بتدخل أجنبي في شؤون وطننا الداخلية ولا يضم ركبها العملاء والذين خانوا الوطن ..
قافلة ينادي حاديها : يا بني وطني تعالوا نحمي وطننا من التمزق وشعبنا من الضياع .. تعالوا نبني وطنا يتاح للجميع فيه حرية الرأي ، ويحترم الجميع فيه خيارات الديمقراطية النزيهة ، فلا يتحول من خسر في صندوق الانتخابات إلى عدو للوطن ، أو يببع ضميره الغالى في سوق العمالة الرخيص .
قافلة لا تقتصر المشاركة السياسية فيها على مقعد الوزير ، إنما يستوي فيها الإنتماء الوطني وحماية مصالحه مع المعارضة التي تحمي الحاكم من الزلل والإنحراف .. وتتيح له أن يأتي هو حاكما يقود الوطن نحو النهضة ومراقي العزة ووسائد الرخاء .
حين قلت يا بني أركب معنا لم أقصد الذين هم مثل إبن نوح – على نوح السلام – إنما قصدت شبابنا وشيوخنا وفتياتنا ونسائنا المؤمنين بقضايا وطنهم ، الصادقين في حمل مشاعل وحدته وعزته .. السائرين على طريق نهضته وبنائه ..
وهم حتما سيخرجون من دائرة الصمت والسلبية إلى الإنضمام لقافلة الوفاق الوطني .
من المؤكد أن هذه المسيرة قد أصبحت هي الحل ، واغلقت الباب تماما أمام المرجفين والعملاء والخونة . وبهت الذي كفر او الذي فولكر هما سيان . واتضح كذب كل من خدعنا وصدقناه وقبلنا وساطته حتي تمايزت الصفوف فعرفنا ذوي الغرض المريض الذين وقفوا إلى جانب أعداء السودان وجماعة (البتاع الدستوري) . وهم جمع سيهزم ويولي الدبر لأنهم رغم فخامة القاعات وحضور السفارات . والبسط الحمراء إلا أنهم بالون خاو فهم قيادات بلا قواعد ولعل الدكتور الطيب بانقا يعلم انه صياح سيسكت تلقائيا مثل نقيق الضفادع التي تسكت عند بزوغ الفجر … والفجر الٱن بدأ يلوح جليا .

حاشية : تشجيني رائعة خليل فرح ماهو عارف قدمو المفارق ويطربني لحنها الجميل ومزاوجتها بين تفان في حب الوطن ولوعة العاشق المحب ..
ويح قلبي الما أنفك خافق
فارق أمدرمان باكي شافق
يا أم قبايل ما فيك منافق
سقي أرضك صوب الغمام
يا بريد الجو فوقي حالق
ميل علي الروح ليها خالق
عدت سالم قول و إنت عالق
مقرن النيلين كيلو كام
(هو بالمناسبة مقرن النيلين كيلو كم) .

محمد أحمد مبروك

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى