محمد احمد مبروك يكتب : صدقت : الوضع خطير فعلا
سطور ملونة
صدقت : الوضع خطير فعلا
صدقوا مجلس السيادة فالوضع خطير فعلا كما جاء على لسان عضو مجلس السيادة عبد الباقي عبد القادر، إن البلاد تمر بمنعطف تاريخي خطير يستدعي وحدة الصف الوطني وجمع الكلمة، وصولاً بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها وإقامة انتخابات حرة ونزيهة .
وحوي تنبيهه اشارات مزعجة تنبيء بأخطار ومهددات في قوله : “إن السودان يمر بمنعطف تاريخي خطير يتطلب من الجميع تضافر الجهود والعمل بتجرد وإخلاص وعزيمة للخروج بالبلاد إلى بر الأمان”.
ورغم ان التحذير لم يضع النقاط على الحروف إلا أنه ليس التحذير الأول فقد صدرت من قبل تحذيرات في نفس السياق من الفريق البرهان ونائبه حميدتي ومن قيادات في مختلف المستويات .
وقبل ذلك يعرف الشعب كله أن بلادنا على فوهة بركان يهتز ويوشك أن ينفجر .
ويتفق الجميع أن انفلات الأمر سيؤدي إلى حروب طاحنة ؛ وفتنة داخلية لا تبقي ولا تذر !!
الكل يحذر من نفس الخطر ؛ والكل يعلم مٱلات الأوضاع ؛ والكل يدعي الحرص على سلامة البلاد وتجنيبها الخراب وهاوية الدمار . والكل للأسف يمضي في الطريق الذي يحذر منه ؛ وكأن الناس مخدرون يسيرون معصوبي الأعين .
ومن عجب أشد أن الجميع يعلم أن سبب كل ذلك الأيدي الأجنبية الملطخة بالغرض السييء ؛ الطامعة في خيرات بلادنا ؛ التي تستخدم أحزابا عميلة متسخة الأداء ؛ مجردة من خلق ودين وأمانة وطنية ؛ وكذلك أفرادا وقيادات شيعوا ضمائرهم إلى مقابر العمالة وخيانة الوطن ودفنوها بما فيها من عفن .
والكل يعلم أن تجنيب البلاد الخراب ؛ وتفادي السقوط في هاوية الدمار ؛ يقوم أولا على بتر الأيدي الأجنبية ووقف أجنداتها الملعونة الموشاة زورا بحماية حقوق الانسان والحرص على الديمقراطية .
ايضا لا بد من سحق عملائهم بتقديمهم إلى منصات القضاء بتهمة الخيانة العظمى . وتجهيز المشانق لكل من باع الوطن بعمالته الرخيصة لأجهزة الإستخبارات .
ويعلم الجميع أن السلامة تكون في السير بحزم في طريق وطني نظيف دون تأثر برأي عدو أجنبي أو منظمات دولية عميلة .
والمخرج واضح وهو ان تحدد السلطة السيادية التي يقودها جيشنا الوطني ثوابت البلاد الوطنية المتفق عليها والتي لا يستطيع أن يجاهر برفضها أحد . وهي :
أقامة نظام حكم ديمقراطي وفق انتخابات حرة نزيهة ؛ معلومة التاريخ ؛ محددة بدقة المطلوبات التي تؤهل الاحزاب والافراد للمشاركة فيها من حيث الوفاء بشروط التكوين ؛ وسلامة البرامج الانتخابية . وأن يكون معلوما أن لا هوادة مع من يسعى لتعطيلها أو تخريب مسارها .
وقف كل مظاهر التخريب والفوضى والتعامل بحزم شديد مع كل من يخالف القانون ( كل القوانين السودانية ) حتى من يخالف قانون الصحة العامة بألقاء الأوساخ خارج أماكنها .
التشديد في وقف الانفلات الأمني ووقف القتل والسلب والنهب والتعدي على الاعراض . واستخدام اقصى القوة المفرطة في مواجهة ذلك ؛ وتوقيع أقصى العقوبات في هذه الجرائم البشعة المنكرة .
حماية حدود البلاد من تهريب خيرات بلادنا؛ ووقف دخول المخدرات والخمور التي فتكت بشبابنا فتكا يجعل العين تبكي دما .
وفي هذا يجب أن تكون قيادة البلاد حازمة في تطبيق حزمة وطنية متكاملة ؛ دون التفات لصراخ الصارخين ودون استجابة لضغوط من شأنها تعويق مسيرة البلاد نحو الأنتخابات التي تفضي إلى سلطة ديمقراطية التكوين .
ويجب أن يكون واضحا أنه لا حصة لأحد دون الٱخرين في حكم البلاد في الفترة الإنتقالية وان الفترة الانتقالية وسيلة لنقل الحكم ولا يسمح بتحويلها إلى غاية لليائسين من صناديق الاقتراع .
ويجب أن يكون واضحا أيضا دون مواربة أو خجل أن الجيش لا يحتاج لتفويض من أحد لتسيير الفترة الإنتقالية كأمانة استلمها يوم سقوط البشير وكأمانة عظمى في دوره المقدس بحماية سلامة الوطن .
محمد أحمد مبروك