مقالات

محمد احمد مبروك يكتب: سطور ملونة ..حميدتي أكلته الأرضة

محمد احمد مبروك يكتب: سطور ملونة ..حميدتي أكلته الأرضة

 

لا أشك أن حميدتي هلك وقابل ربه بنهر من دماء المسلمين من جنوده ومن الجيش ومن المواطنين الأبرياء ..
سيلقى ربه بأناس أخرجوا من ديارهم ونهبت أموالهم وروعوا ..

وسيلقى ربه بحرائر اغتصبن وهتكت اعراضهن ..
وسيلقى ربه بخراب ماحق لم يترك خضراء ولا صفراء وتدمير للمنشٱت .
لكن إلى متى يظل جنوده مخدوعين بأنه حي وأنهم تحت قيادته ويقاتلون تحت رايته ..

هذه ليست السابقة الاولى فقد مات كثير من القادة والملوك لكن دهاقنة أمرهم أخفوا موتهم حتى لا تنهار المنظومة . ذلك أن مليشيا الجنجويد والمرتزقة معهم لا

تجمعهم قيم دينية ولا مقدرات وطنية ولا عقيدة قتالية . وكل ما يربطهم هو أنهم جنود حميدتي . فإذا تيقنوا أن حميدتي مات انهار كل شيء .

الجن (نعم الجن) لا تقارن مقدراتهم بمقدرات هؤلاء السذج الموغلين في الجهل وقد خدعوا وهم اصحاب قدرات خارقة حين مات قائدهم وظلوا يعملون في عذاب مهين لأنهم ظنوه حيا.

 

إنه سيدنا سليمان عليه السلام فقد كان واقفا مستندا إلى عصاه والجن يعملون له بلا توقف وهم تحت رهبته . ويمضي زمن طويل حتي تأكل دابة الأرض (الأرضة) العصا فيسقط عليه السلام . هنا فقط علم الجن بموته .

وحميدتي الذي هو نقيض لسيدنا سليمان لكن يتشابه الموقف . فكما لبث الجن في العذاب المهين فها هم جنود مليشيا الجنجويد ومرتزقتهم يقاتلون في عذاب مهين ويقتلون تقتيلا شديدا كل يوم ويتضاءل الامل عندهم في الحياة ناهيك عن النصر .

والله سبحانه أورد قصص القرٱن ليعتبر اولو الألباب وليقاس عليها في كل زمان ومكان .
دابة الأرض ربما لا تكون الأرضة التي تأكل العصا لكنها ستأكل الستار الذي يخفي حقيقة موت الهالك حميدتي وتفجر نبأ موته وسيعلم الجنجويد حينها أنهم لبثوا في العذاب المهين .

تٱكلت أهدافهم هدفا تلو هدف بدءا بحلم صانعي المؤامرة من دول عظمى هدفت لتحقيق استراتيجيتها بالهيمنة على السودان كنز ثروة العالم العظمى .. وتٱكلت أهداف ثعالب الدول التي تأكل من فضلات الصياد الكبير ..

وتٱكلت أهداف ديدان القحاطة التى تأكل من فضلات الثعالب .. وفوجئوا بأن الطريدة أسد التفت أليهم وكسر ظهرهم وهشم رقابهم وعظامهم .

فمنذ يوم الحرب الأول وخيبة الأمل في كسر الجيش السوداني والأستيلاء على السلطة رغم ضخامة الإعداد تحول الجنجويد إلى أرهابيين ينهبون ويغتصبون ويقتلون المواطنين العزل ويحتلون البيوت

والمستشفيات ويدمرون المرافق وبنيات البلاد وصناعاتها وجامعاتها ومراكز معلوماتها .
ومرة ثانية يطحن أسد الجيش بمؤازرة شعبه هذه المنظمة الإرهابية دون أن تتمكن من طلب الرحمة وتفقد

كل مبررات الشكوى ويسقط حلمها في تفاوض واتفاق يحمي افرادها الإرهابيين والمرتزقة من موت ماحق لفتات بقيتهم .

لم نعد في حاجة لتأكيد موت الهالك حميدتي فقد ماتت المنظومة كلها .. فماذا ينتظره لوكان حيا سوى مشنقة يتدلى منها بدنه وحفرة يلقى فيها ليأكل بدنه الإثم الدود ..

محمد ٱحمد مبروك

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى