مقالات

محمد احمد مبروك يكتب: .. سطور ملونة..تفتيش ام تعذيب المواطنين

محمد احمد مبروك يكتب: .. سطور ملونة..تفتيش ام تعذيب المواطنين

 

 

نؤكد في البداية حرصنا على دقة تفتيش المسافرين في كل اتجاه ومن كل مكان حفاظا على أمن الوطن .
لكن نؤكد أن التفتيش قد تحول ألى تعذيب للمسافرين الذين يتضح دائما أنهم أبرياء الا نسبة لا تكاد تذكر .خذ

مثلا الحافلات والبصات بين شندي وعطبرة وبين عطبرة وبورتسودان تتحرك الحافلة من شندي الساعة السابعة أو الثامنة فتصل بعد تسع ساعات في مسافة لا يتجاوز اجتيازها الساعتين .

والسبب هو أن الركاب في كل نقطة من عشرات نقاط التفتيش يتعرضون لنفس الفحص والتحري . وهذا لعمري علامة ضعيفة في مقاييس ابتداع الوسائل .
ومع تأكيد وتجديد التأكيد على حرصنا على دقة وسلامة التفتيش نسأل ببساطة هل هذه هي قمة إبداع الاجهزة الأمنية .

لماذا لا تلزم وسائل المواصلات بالسير في اطواف كبيرة يتم تفتيشها وتفتيش ركابها بكل دقة مرة واحدة عند المغادرة وتحرسها سيارتان امنية او شرطية او عسكرية واحدة أمامها والثانية خلفها ولا يركب فيها في الطريق أحد . بما يضمن سيرها بدون توقف كسبا لوقت الركاب

وفيهم الاطفال وكبار السن والنساء ومرضى السكري وضغط الدم . وكسبا لوقت وجهد رجال المنظومة الأمنية . وهذه الطريقة كانت متبعة في ظروف السفر الكثيف كالأعياد بتسيير العربات في اطواف محروسة .

خيار آخر بان يركب في كل بص او حافلة كبيرة نظامي او مستنفر مدرب يضمن عدم دخول شيء للوسيلة بعد تفتيشها . ويمكن في ذلك الاستفادة من العدد الكبير المخصص للعدد الكبير من ارتكازات التفتيش .

او إعداد بطاقة مختومة عليها اسم الراكب تسلم لمن تم تفتيشه والتأكد من سلامة وضعه حتي لايعاد نفس التحري معه اختصارا للوقت والجهد .
او أي طريقة تبتكرها هذه الأجهزة وهي أجهزة تضم كفاءات عالية .

الحرص على سلامة التفتيش لا يعني بأي حال هذه الطريقة التي لا يمكن الثناء عليها مادام بالامكان تحقيق الغرضين متطلبات الامن وتيسير انتقال المواطنين الذين

دفعوا اغلى الأثمان في هذه الحرب ونالهم من الأذى والعذاب ما يفوق التصور وهم مستمسكون بموقفهم الوطني وتأييدهم لجيشهم العظيم .

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى