محمد احمد مبروك يكتب: زلزال 6 أبريل : ماهي الخطة لإزاحة الجيش ؟!!
سطور ملونة
زلزال 6 أبريل : ماهي الخطة لإزاحة الجيش ؟!!
يبدو أننا نواجه رمضان ساخنا جدا هذا العام من كل الوجوه .. لكن أسخن هذه الوجوه هي النار التي يخطط لإشعالها اصحاب المؤامرة على السودان !!
ولنترك جانبا سخونة الغلاء وانقطاع الكهرباء ورداءة الخدمات فهي أمور على الأقل سيتجاوزها المواطنون بالصبر .
بدأت الخيوط تتجمع موضحة معالم المؤامرة على الوطن وموضحة في نفس الوقت إدراك السلطة لتفاصيلها واستعدادها لإحباطها وعزمها في التصدي لها دون هوادة .
ذكرنا سابقا ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من دخول كميات هائلة من الأسلحة النوعية الثقيلة التي تشمل قاذفات الصواريخ والمدفعية والمتفجرات والمدافع المضادة للطائرات والأسلحة الأوتوماتيكية ومعدات عسكرية أخري . وبالأمس أعلن رئيس دائرة الإستخبارات بقوات الدعم السريع اللواء الركن/ الخير عبد الله عن ضبط مئات القطع من الأسلحة كانت في طريقها لجهات كانت ستضر بالأمن القومي السوداني ودول الإقليم وقال”ربما أبعد من ذلك” !!
وكشف الخير عن ضبط كميات ضخمة لقطع السلاح المختلفة خلال العام ٢٠٢٢ م ..
وكل الأسلحة التي أشرنا إليها في أحاديث المسئولين وضبطيات الأجهزة الأمنية اسلحة تستخدم في الحرب بين الجيوش .
مستشار رئيس مجلس السيادة كشأنه دائما كان أكثر صراحة ووضوحا وتحديدا حيث أكد ان بلادنا أمام خطر محدق حيث قال المستشار الإعلامي للقائد العام رئيس مجلس السيادة العميد د.الطاهر أبو هاجة:
أن قرارات 25 أكتوبر جاءت بعد تجربة سياسية قاسية عاشها السودان، جعلت البلاد تعج بالفوضى والتدخلات الأجنبية التي أضرت بالواقع السياسي، كما أن البعض أساء فهم الحريات، وشهد السودان سيولة أمنية لم تحدث في تاريخه الحديث.
نعم ذلك قاله سعادة المستشار الاعلامي للقائد العام .. وقال أيضا :
أن هنالك إجماع على المحافظة على مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة في السلام والعدالة والحرية، لكنها تحولت إلى فوضى وضعت البلاد كلها أمام خطر محدق، خطر يهدد كياننا ووحدتنا ووجودنا كدولة وهوية، سيما أن المواطن ذاق الأمرين في معاشه وحركته وكرامته .
ليس هناك أوضح من حديث أبو هاجة هذا في خطورة الوضع في البلاد .
دعنا نمضي أبعد من ذلك وأنظر إلى نص ما يقوله سعادة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش وتأمل قوة ووضوح الرسالة فيه :
نحن في القوات المسلحه مازلنا على عهدنا بان أمانة السودان لن نفرط فيها وامانة هذا الوطن لن تسقط ابدا طالما كان هنالك من يرتدي هذا الزي العسكري الذي نعتز بانتمائنا له، نحن كلنا فداء لهذا الوطن.
القوات المسلحله تتعرض لابتلاءات ومحن جزء من ابتلاءات الشعب السوداني وتتعرض لظلم كلنا نتساءل من المستفيد من ظلم هذه القوات، من المستفيد من اشانة سمعة هذه القوات، طبعا هم اعداء الوطن، ليس هنالك من في قلبه أو في دمه ذرة من الوطنية يعادي القوات المسلحة او يعادي اي قوات اخرى، أذا كانت قوات الشرطة او اي قوات تقوم بواجبها لحماية السودان.
البرهان بحديثه هذا وضع النقاط على الحروف بأن أعداء الوطن يستهدفون القوات النظامية . وقد أعجب الناس موقف العزة الذي أعلنه البرهان باستعداده لطرد كبير العملاء فولكر حيث قال :
ايضا، نريد ان نذكر المبعوث الاممي فولكر نقول له “اذا تجاوزت التفويض سنخرجك خارج السودان، نحن نقول له بالصوت العالي ونحن نرى تطاوله بالامس يتحدث ويكذب علنا ونحن نقول له “لديك تفويض محدد وقبلنا ان نتحاور وتجلس في الحوار لكن ان تكذب وتتولى ادارة الشعب السوداني، سنطردك” .
كل هذا لتأكيد أن أعداء الوطن والمخابرات المعادية والأحزاب والكيانات العميلة تعمل متضامنة لتنفيذ مخططها القذر لإحداث الفوضى وتمزيق السودان للهيمنة عليه عبر كيانات لا حظ لها عن طريق العمل السياسي النظيف ولن تنال شيئا عبر صناديق الإنتخابات .
وقد أسفرت المؤامرة عن وجهها وبانت حبكتها حيث أعلن قادة حزبيون أن إقصاء الجيش عن السلطة سيكون تحديدا يوم السادس من أبريل .. عجبا والله وحتى لا ننظر نظرة سطحية نسأل : ما هي القوة التي تقصي بها الجيش عن السلطة ؟؟ إنها قطعا ليست مظاهرة تضع حجارة في شارع الستين أو شارع العرضة أو شارع المزاد في بحري .. وليست مجموعات الشباب التي تصيح وتشتم الجيش والبرهان .. فهذا قطعا لا يقصى الجيش ولا يحرك شعرة في رأس أي وكيل عريف في الشرطة أو الجيش .. إذن لا بد أن هناك قوة عسكرية وعمل كبير مخطط له .. فأجهزة المخابرات الدولية التي تقود هذا العمل عبر أعداء الوطن ليست ساذجة .. وتعرف بدقة قوة وقدرة الجيش السوداني والكفاءة العالية التي تتمتع بها الشرطة وأجهزة الأمن السودانية .
المنظمون لهذا العمل سموا ذروة حراكهم (زلزال 6 أبريل) وهذا يعني أن لديهم شيء ٱخر غير حرق الإطارات ووضع الحجارة في الشوارع وتكسير أعمدة الإنارة وإشارات المرور فقد جربوها من قبل وعلموا أن مجرد الغاز المسيل للدموع يحبطها ويوقفها عن الحدود التي ترسمها الأجهزة الأمنية .
لهفي على شباب بات من المؤكد أنهم سيقتلون ليكونوا بحسب هؤلاء الخبثاء (وقودا للثورة) وستذهب دماؤهم الزكية عبطا بلا طائل وستفقدهم أسرهم بلا مبرر ..
حسنا فعل هؤلاء المتٱمرين بزلزالهم هذا الذي لن يسقط الجيش ولن يهز الشعب السوداني لأنه لن يظهر في مقياس ريختر وسيكون ٱخر مسمار في نعشهم . وبعده سيكون للجيش وللأغلبية الصامتة حديث وأي حديث ..
محمد أحمد مبروك