محمد احمد مبروك يكتب :حميدتي علق الحبل في عنقة وركل المنضدة
سطور ملونة
محمد احمد مبروك يكتب :حميدتي علق الحبل في عنقة وركل المنضدة
انقلب حميدتي على نفسه بانقلابه على الخط الوطني الذي أعلنه بعد سقوط سلطة البشير .
خيب حميدتي ٱمالا عريضة بأن يكون ركيزة قوية من ركائز القوات المسلحة . لينقلب عليها ويسعى لتفكيكها والحلول محلها .
خيب حميدتي الرجاء فيه بمناصرة دولة الشريعة الإسلامية بإعلانه الشهير بأن الإسلام خط أحمر لينقلب على هذا المفهوم العظيم بالتحول إلى الخندق العلماني المشئوم .
خيب حميدتي كل الٱمال التي نشأت بإعلانه مناصرة الديمقراطية وتسليم السلطة عبر صندوق الانتخابات والتفويض الشعبي ليتحول عكس هذا الإتجاه بتبني أطروحات الفئة العاجزة التي حاولت إغلاق صندوق
الإنتخابات باتفاقات تضع السلطة في يدها دون تفويض شعبي عبر مراحل انتقالية يتطاول أمدها لعشرات السنين .
خيب حميدتي كل حسن الظن بأنه جزء من القوات المسلحة وتحت أمرتها ليرتكب خطيئة السعي والتٱمر لتفكيك جيش السودان نفسه رمز كرامة الوطن وتاج عزة شعبه والضامن لبقاء كيانه ..
ولما تكشفت حقيقة نواياه وخبث مسعاه تحول الفكر الشعبي كله ضده وانحازوا دون هوادة أو تردد لجيشهم الوطني بما في ذلك الذين التحقوا بقواته من جنود وضباط الجيش المحالين للتقاعد في موقف وطني رائع يخلده لهم التاريخ .
ولما دخلت المؤامرة حيز التنفيذ وبدأ حميدتي التمرد ليفرض مؤامرته بالقوة لم يداخل الخوف شعبنا العظيم ولم يشكوا لحظة في أن هذا المتمرد قد علق رقبته في حبل الإنتحار وركل المنضدة من تحت قدميه .
ولم يفاجأ الشعب بمجريات الحرب لأنهم يعرفون قدرات جيشنا من تفوق في التسليح يجعل دولا كبيرة قوية تفكر في كل أشكال التعامل مع السودان ولا تفكر في مواجهة جيش السودان الخطير ..
يعرفون القدرات القتالية الرفيعة لجنودنا التي تفوق قدرات حتي جيوش دول كبرى متقدمة بفضل التدريب الرفيع والخبرة القتالية العالية .. فهو جيش لم يضع البندقية طيلة أكثر من ستين عاما .
يعرفون شجاعة جنودنا وبسالتهم وأخلاقهم الكريمة في الحرب فقد ورثوا عقيدة قتالية مبنية على موروث زاخر من رفيع القيم وكريم الإخلاق .
لم يتدخل الشعب مباشرة رغم استعدادهم لنصرة جيشهم بالقتال إلى جنبه وإمداده بالمال والرجال والدماء استجابة صارمة لتوجيهات القوات المسلحة وثقة في أن جيشنا ليس في حاجة لذلك الٱن .
وصمد الناس دون ضيق أو تبرم بما فرضته حرب المتمردين الغادرة من ضيق في ظروف المعيشة ونقص كبير في الخدمات ولجأوا إلى نهج شعبنا العظيم فتكافلوا وتعاونوا وٱووا من لا مأوي له وأطعموا الجائع ولم
يحققوا إرادة المتٱمرين بكسر عزيمتهم وإلحاق الهزيمة النفسية بهم فلم يستجيبوا للشائعات المضللة ولم تؤثر فيهم الحرب النفسية القوية بل خرجوا أكثر تماسكا ومؤازرة لجيشهم وتلاحما معه في شعارهم الخالد –جيش واحد شعب واحد .
المجد والخلود لشهدائنا من الجيش ومن المواطنين . والعزة والكرامة لشعبنا الأبي الصامد ولجيشنا الباسل المقدام .
محمد أحمد مبروك