مقالات

محمد احمد مبروك يكتب : السر الرابط بين الجريمتين المروعتين ؟؟

سطور ملونة

السر الرابط بين الجريمتين المروعتين ؟؟

في البداية أنظر الى هذه الأخبار المخيفة المرعبة التي يقشعر منها البدن .. كلها في خلال أسبوعين فقط :
* إغتصاب أربعة أطفال من أسرة واحدة .
* اغتصاب طفلة عمرها أربع سنوات وقتلها .
* اغتصاب طفلة وقتلها ورميها في بئر .
* إغتصاب عشرين طفلا في خلوة لتعليم القرٱن بواسطة شيخ الخلوة .
* إغتصاب طالبة في داخلية تحت تهديد السلاح .
* استدراج طفلة عمرها تسع سنوات وإغتصابها .
* أربعة شبان يتناوبون إغتصاب طفلة ويقتلونها .
وإغتصاب طفل ٱخر وطفلة أخرى وطفل وطفلة وطفل وطفلة وقتل وخنق وذبح .
★ ومن وجه ثان أخبار مرعبة هي الأخري :
* ضبط اربعين الف حبة مخدرات وهلوسة .
* ضبط مسافر يهرب مخدرات في ثنايا حقيبته في المطار .
* ضبط كميات هائلة من مخدر الأيس .
* ضبط 30 كيلو جراما من مخدر الشاشمندي .
* ضبط عشرات الأطنان من البنقو في طريقها للعاصمة .
* إشتباكات بالأسلحة النارية بين مهربي مخدرات والشرطة .
* حامية القضارف تضبط كميات كبيرة من
الخمور في طريقها للبلاد .
* ضبط كميات كبيرة من الخمور المستوردة بجبرة .
* ١٣ الف حالة إدمان مخدرات وسط الطلاب ( هذا ماتم إكتشافه ) والف طلب علاج من الإدمان في مستشفى التيجاني الماحي وحده في اسبوع واحد ..
★ الذي تم ضبطه من الخمور والمخدرات من أخطر الانواع ، كميات مهولة تكفي لتدمير عدة دول تدخل السودان في غضون أسبوعين . ومن المؤكد أن الذي لم تتمكن منه قبضة الأجهزة الأمنية هو عدة أضعاف ، وقد فعل فعله البشع في الشباب .
ومن المؤكد أن إزدياد حدة معدلات الجريمة من هذه الأنواع شديدة البشاعة لا يمكن لعاقل أن ينظر إليها بمعزل عن فيضان المخدرات الطاغي في بلادنا .
مجتمعنا يعرف السرقة التي لا يصاحبها عنف ولا قتل . ويعرف النشل الخفي الذي يمزق جيبا أو يستل محفظة . ويعرف الرذيلة التي يتخفى فاعلها مع منحرفة أو بائعة هوى . وكل هذا يعتبر طبيعيا حيث تقتضي الطبيعة البشرية وجود الجريمة .
أما الذي يجري حاليا فهو شيء ٱخر يستدعي الوصول إليه سنوات طوال في ظل تفريط أمني .. لكننا أمة عالية الإنجاز فقد وصلنا إليه في شهور قليلة بسماحنا بانتشار المخدرات بكثافة طاغية وصاحبتها الجريمة النكراء الكبرى بزلزلة المنظومة الأمنية وتشتيت كفاءات عالية منها فصلا وتشريدا ، وتفكيكا لكياناتها العريقة ، وعبثا بمعلوماتها وملفاتها . وأدف معه ماجري في منظومة القضاء . وما يشبه غياب الوزارات والجهاز التنفيذي .
★ ويسمع المواطنون هذه الأخبار المرعبة كل صباح دون أن يسمعوا حكما بالإعدام شنقا علي القتلة المغتصبين ومهربي الخمور والمخدرات ومروجيها وسط الشباب والثوار ، مع تصديق الأحكام وتنفيذها .
يسمعون القبض برفق وحنان ، والتحري والتحقيقات جارية ، ويعلمون أنه في نهاية الأمر ليس هناك محكمة عليا تجيز حكما نهائيا بالإعدام .
لا يمكن تفسير التطور الهائل والانتشار الواسع للجريمة وإتصافها بالبشاعة والمجاهرة واللامبالاة ، إلا مقرونة بالمخدرات .. ولا يمكن تفسير أن (يقرر) الشباب أن يموتوا مما دعا أحدهم وهو شهيد أم درمان أن يحذرهم قبل يومين من استشهاده ، ويبدي إستغرابه من ظاهرة (التصالح) مع الموت . ذلك أن الفتى كان طاهرا ولم يعرف أن هؤلاء المتصالحين مع الموت ليسو في وعيهم ، فقد دمرت عقولهم المخدرات .
هنالك ثلاثة إحتمالات في مواجهة تطورات هذا الأمر:
الإحتمال الأول أن يستمر التراخي في مواجهته ليقضى على أمل الشعب في مستقبل يصنعه الشباب وتسيطر المخدرات وتبعاتها .
الإحتمال الثاني أن تقوم الدولة ويساندها المواطنون بثورة كاسحة قوية شاملة متصلة لتقضي على هذا الخطر الماحق .
الإحتمال الثالث : أتمنى أن لا تدفع الضرورة إليه .

محمد أحمد مبروك

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى