مقالات

محمد أحمد مبروك يكتب: الخرطوم على وشك الإنفجار الخطير!!!

سطور ملونة

الخرطوم على وشك الإنفجار الخطير!!!

الكلام دخل الحوش بدون شك .. وتخوف الناس من فتنة حرب أهلية أصبح له ما يبرره مما يرفع مستوى الحذر إلى الحد الأقصي .. والإنفلات الأمني في السودان عامة وفي الخرطوم خاصة رفعها إلى مستوى المدن الخطرة عالميا .
السلاح أصبح مرادفا للجريمة .. والعصابات المسلحة طغت لدرجة اللامبالاة بسلطة الدولة وأصبحت تمارس أعمالها في وضح النهار . لدرجة أنها نهبت سوقا في شارع الجمهورية جهارا على مرمى حجر من القصر الجمهوري وأقل من كيلومتر واحد من وزارة الداخلية .
لكن كل ذلك (كوم) ونوع الأسلحة التي تدخل البلاد الٱن كوم ٱخر ..
لن نتحدث عن كميات الأسلحة التي دخلت المدن عبر الحركات التي لا إسم يجمعها سوى إسم (الحركات المسلحة) . فهي اسلحة جيوش .. لكن دعنا ننظر في كميات ونوعية الأسلحة التي تدفقت إلى البلاد ، وننظر فقط إلى ماتم ضبطه خلال أسبوع واحد ، ونترك لك تقدير ما أمكن إفلاته من قبضة الشرطة ووصل إلى مقاصده . ونترك لك تقدير ماتم دخوله البلاد خلال العامين الماضيين :
★ شرطة النيل الأزرق أعلنت عن ضبط خمسة متهمين وبحيازتهم أسلحة (ثقيلة) ومخدرات.
★ الشرطة بالولاية الشمالية تمكنت من ضبط عربتي تندرا تحملان 148 بندقية كلاشنكوف وعشرين الف طلقة كلاشنكوف و219 خزنة كلاشنكوف و3 مدافع 43 و3 مدافع دوشكا ومدفع م ط ومدفع أر بي جي و4 بندقية جيم 3 و 296 ذخيرة قرنوف و 15 متفجرات .
★ وضبطت عربة تندرا الثالثة وهي تحمل 3 مدافع دوشكا و 3 مدافع قرنوف ومدفع مضاد للطيران ومدفع اربجي و4 بندقية جيم فور بالإضافة إلى 20406 طلقة كلاشنيكوف و 296 طلقه قرنوف و 37 دانة اربجي و15عبوة متفجرات و 219 خزنة كلاشنكوف و20 منظار تقريب .
والاسلحة المضبوطة شملت دانات وقاذفات صواريخ .
★ ضبط 5800 طبنجة تركية الصنع في محلية حلفا الجديدة .
هذه الأسلحة قطعا ليست وجهتها عصابات النهب والإغتصاب وتجارة المخدرات التي إكتفت من حاجتها من أسلحة . لكنها أسلحة قتالية تستخدم في معارك ضد الجيوش .
المدفعية والار بي جي وقاذفات الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات لا تستخدم لسرقة منزل أو نهب موبايل أو إغتصاب فتاة .
وليست نوع الأسلحة التي يشتريها راعى لحماية ماشيته أو إبله من الهمباته . وليست من الأسلحة التي يشتريها هواة الصيد او الأفراد الذين يريدون حماية أنفسهم .
إنها أسلحة تشير بوضوح إلى أن هناك من يريد أن يواجه الدولة ويحارب الجيش السودانى .
لقد دخلت المؤامرة حيز التنفيذ بشواهد عديدة تحدثنا عنها عدة مرات . وهاهو ذا الشاهد المادي الأقوى وضوحا .. إجتهدت الشرطة ولها التقدير ، لكن هذا هو ذيل الأفعى ، فلماذا لا يكون هناك تحرك فوري سريع وحاسم نحو رأس الأفعى أو رؤوسها ..
لقد ضاع الأمان الخاص وأصبح الفرد لا يأمن في ليل أو نهار على عرضه أو دمه أو ماله .. والٱن أصبح واضحا الخوف على الأمن الوطني العام الذي يضيع فيه الوطن كله .
لا تنشغلوا بالذين يقودون معارك لإلهاء الدولة عن الخطر الأكبر بإفتعال تحريك الشارع بمظاهرات مرة بإسم إسقاط الإنقلاب ومرة بإسم القصاص للشهداء ومرة بإسم الغلاء ومرة بإسم الإحتجاج على إغتصاب الفتاة ومرة بلا أسباب واضحة . ولا تنشغلوا بلهيب أسعار السلع والدولار .. إنتبهوا للخطر الأعظم .

محمد أحمد مبروك

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى