محجوب أبوالقاسم يكتب:افعلها يا دكتور كامل!

محجوب أبوالقاسم يكتب:افعلها يا دكتور كامل!
استبشرنا خيرا بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسا للوزراء في ظل حرب الكرامة وعلقنا عليه آمالنا في قيادة سفينة الوطن وسط عواصف الحرب والانهيار، مر أكثر من شهرين على تكليفه وما زالت حكومته لم تكتمل بعد رغم أنه وعد الشعب بتشكيلها “بالتقسيط” كما قال في خطابه للأمة.
لكن التأخير طال والحاجة تزداد والوضع لا يحتمل مزيدا من الانتظار ، على دولة الرئيس أن يعجل بالإعلان عن بقية الطاقم الوزاري فالوطن يحتاج إلى أن يرى قاعة مجلس الوزراء مكتملة،بـ 22 وزيرا كل يحمل كتاب تكليفه ويبدأ مهمته بخطى واثقة وخطة واضحة.
نريد تحريك عجلة الإنتاج بأسرع مما هو عليه الآن وهنا اثمن كل ما قدمته السيدة وزير الصناعة والتجارة محاسن على من جهود مقدرة ولكننا نطمح لأكثر لعمل جماعي متكامل ينعكس أثره على حياة الناس.
نطالب بمعالجة فورية لتصاعد أسعار الدولار والذي أصبح شبحا يوميا يؤرق المواطنين ويزيد من معاناتهم وهذا لا يتم إلا عبر خطة اقتصادية واضحة تعتمد على الإنتاج لا الوعود وعلى الأفعال لا الأقوال.
أما الأمن فهو الأولوية القصوى نريده مستقرا في الخرطوم تحديدا لتعود الحياة إلى أحيائها وتزداد وتيرة العودة الطوعية للمواطنين الهاربين من جحيم الحرب لذلك لابد اصدار قرار عاجل بعودة ضباط الشرطة المفصولين الذين فصلتهم لجنة التمكين سئية الذكر وان توجه سيادتك عاجلا وزارة الداخلية لتنفيذ قرارات المحكمة فدولة لاتحترم قضائها ليس منها خير.
الأهم من كل ذلك نريد أن نرى رئيس وزرائنا في الميدان بين الناس في أطراف الخرطوم في المدن الآمنة يستمع للمواطنين ويقف بنفسه على معاناتهم لا أن يعزل في مكتبه محاطاً بالتقارير الوردية التي لا تعكس الواقع.
ونريده ان ينتقل عاجلا للعاصمة الخرطوم فبعودته ستعود الحياة لها والقها وجمالها الذي فقدته بسبب المليشيا الإرهابية.
بلادنا تحتاج إلى إعادة بناء حقيقية لبنيتها التحتية ولمؤسساتها لثقة شعبها تحتاج إلى رؤية جديدة تقودها حكومة تنفيذية ميدانية لا تتوقف عند الكلام ولا تنشغل بالمراسم.
نريد سودانا شامخا عزيزا له مكانته بين الأمم ويليق بتضحيات أبنائه.
كل ذلك ممكن إذا توفر القائد الحقيقي الرجل الذي لا يخشى اتخاذ القرار ولا يخشى مواجهة التحديات
سيدي رئيس الوزراء افعلها ، اخرج إلى الناس قدم ما يمكنك تقديمه وسيكتب لك التاريخ أنك كنت ابن بلد أصيل لم تخذل شعبك في ساعة العسرة.
فهل ستفعلها؟
ولنا عودة
13يوليو2025م