
محافظ بنك السودان المركزي برعى الصديق : نجحنا إلى حد كبير فى إدارة التوازن واستطعنا أن نمنع الاقتصاد من الانهيار
*استطعنا انتاج عملة فى الخارج بمواصفات تأمينية عالية*
*لا توجد اى عملة موازية للجنيه السودانى فى الوقت الحالى فى السودان*
*لا يوجد اى انقسام نقدى فى السودان*
*هذا الكلام هذا الكلام يروج له المعارضون فى الخارج*
*القوة التى تتحدث عن اصدار عملة جديدة ليس لديها القدرة الفنية والقانونية والبنية التحتية المصرفية لإصدار وإدارة عملة جديدة*
*لم يتوقف تواصلنا مع الأشقاء والأصدقاء فى المنطقة العربية والإسلامية*
*الحرب تأكل بسببها اكثر من 20% وقضت على مقدرات الشعب السودانى*
*بنك السودان المركزي مع بقية المؤسسات فى الدول نجح إلى حد كبير فى إدارة التوازن ومنع الاقتصاد من الانهيار*
تقرير : رحاب فرينى
لعب بنك السودان المركزي دورا كبيرا فى الظروف التى تمر بها البلاد خلال الحرب، استطاع أن يحقق استقراراً ملحوظاً في سعر الصرف رغم توقف الدعم، وما تعرض له البنك المركزي من تخريب ممنهج من قبل المليشيا المتمردة
*اكد محافظ بنك السودان المركزي، رئيس الدورة الحالية لاتحاد البنوك المركزية العربية، برعى الصديق، فى الحوار الذى أجرته قناة ART التركية ان مؤتمر البنوك المركزية لدول منظمة التعاون الإسلامي يأتى فى توقيت مهم، يشهد فيه العالم العربى والإسلامي ككل العديد من التحولات والإسلامي المالية والاقتصادية، الامر الذى يجعل التعاون مابين دولنا العربية والإسلامية فى غاية الأهمية لمجابهة التحديات الماثلة، ووضع الخطط اللازمة لتوفير بدائل اكثر استقلالية*
قال محافظ البنك المركزى نحن على موعد اجتماعات استنبول لمنتدى محافظى البنوك المركزية لدول منظمة العالم الإسلامي الذى انعقد خلال الفترة من 27_29، مشيرا الى ان أهم الملفات التى ستتم مناقشتها وضع الخطط لمواجهة التحديات العالمية مثل التفكك التجارى، بجانب المخاطر الجيوسياسية، قال محافظ البنك المركزى ستقدم أوراق حول الأمن السبرانى وكيفية حماية الفضاء الالكترونى المالى للدول الإسلامية، ايضا ستتم متابعة حصيلة اجتماعات العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتى تركز بشكل خاص على ضمان الأمن الغذائى ومحاربة الفقر وقضايا أخرى.
*التحديات الماثلة*
وعن المخرجات المنشودة من هذا الاجتماع فى ظل التحديات مثل التضخم وازمات السيولة النقدية ومسألة التحول الرقمى، قال محافظ بنك السودان المركزى، هناك الكثير من التحديات الناجمة من النظام المالى العالمى والعديد من الدول قد دخلت فى تحالفات وفى تجمعات اقتصادية لمواجهة المخاطر التى أشرت إليها، اضاف هنالك العديد من المخاطر الجيوساسية، وايضا المخاطر وهذا يتطلب بالتأكيد إعادة النظر فى العلاقات البينية مابين الدول العربية، ويدعو ايضا إلى الدخول فى تجمعات كهذه وتكتلات بما يفيد الاقتصاديات المحلية، خاصة على مستوى الانظمة المالية وعلى مستوى التجارة البينية.
*إدخال العملات المحلية*
ودعا المحافظ الى إدخال العملات المحلية فى منظومة الدفع المالى فى المعاملات التجارية العابرة للحدود، والفائدة لهذه الدول واعتماد لتكون أدوات اكثر استقلالية على النظام المالى العالمى، ولتوفير الكلفة وتقلل الاعتماد على العملات الاجنبية واحتياطات البنوك المركزية.
*تعزيز التعاون المالى والمصرفى الاسلامى*
وقال محافظ البنك المركزى نأمل فى أن تفضى هذ الاجتماعات إلى جملة من القرارات فى هذا الاتجاه لتعزيز التعاون المالى والمصرفى والإسلامي بما يحقق الأهداف الكبرى للأمة الإسلامية، اضاف ندعو إلى الدخول كما ذكرت فى تجمع اسلامى، واشار إلى ماذكره فى وقت سابق احد علماء الامة التركية البروفسير نجم الدين اربكان عندما دعا إلى إدخال الدينار الذهبى.
*تحديات كبيرة*
وكشف عن ان العالم مواجه بتحديات كبيرة فى النظام العالمى الإسلامي الذى ظل سائدا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أوجد تحديات كبيرة، ومكن للهيمنة والسلطة والتسلط الأمريكي على مقدرات الشعوب.
*لقاءات مع محافظى البنوك المركزية*
وكشف محافظ بنك السودان عن الحرب تأكل بسببها اكثر من 20% التى بجانب انها قضت على مقدرات الشعب السودانى الثروات التى راكمها على مر السنين، اضافة الى انها قضت على البنية التحتية وعلى كل شى فى السودان، مبيناً ان حجم الدمار والتخريب كبير جدا، واكد انهم يتطلعون الى عقد لقاءات مع العديد من محافظى البنوك المركزية المشاركين فى هذه الدورة لعرض وشرح مايجري فى السودان، اضاف ليس فقط على الصعيد الاقتصادى إنما ايضا على كل الاصعدة لنقل تجربتنا فى إدارة الاقتصاد فى زمن الحرب، اضافة الى اننا سنناقش معهم قضايا أخرى تتعلق بالدعم المالى والدعم فى مجالات التدريب وخلافه.
*الإسناد المالى*
وعن تأثير الحرب على ميزانيات البنك المركزي، قال محافظ بنك السودان الحروب فى العادة تحدث العديد من التعقيدات والتحديات فى الاقتصاد وتؤثر على الأوضاع المالية العامة، وهنا يأتى دور البنوك المركزية التى تتقدم وتتجاوز ادوارها فى إدارة السياسة النقدية التقليدية تتدخل البنوك المركزية وتقدم الإسناد المالى للاقتصاد الكلى لدعم الاستقرار الاقتصادى وهذا ماحدث فى السودان.
*إعادة القطاع المصرفى*
اشار المحافظ إلى ان هناك تحدى كبير وهو كيفية إدارة هذا التوازن الدقيق مابين تخلى البنك المركزي عن ادواره التقليدية لدعم استقرار النشاط الاقتصادى، ومابين حرصه لتحقيق نتائج جيدة وأداء جيد للمؤشرات الاقتصادية، اضاف نعتقد اننا فى بنك السودان المركزي وبالطبع بالتعاون مع بقية المؤسسات فى الدول نجحنا إلى حد كبير فى إدارة هذا التوازن واستطعنا أن نمنع الاقتصاد من الانهيار واستطعنا أن نعيد القطاع المصرفى مرة أخرى، وفى فترة وجيزة جدا استطعنا أن نوفر كل احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية والضرورية دون أن نضغط كثيرا على سعر الصرف.
العملة المحلية.
*عملة جديدة*
واكد المحافظ ان البنك استطاع إعادة انتاج عملة جديدة فى الخارج بمواصفات تأمينية عالية، اضاف استطعنا أن ندخل جزء كبير من الكتلة النقدية إلى داخل الجهاز المصرفى، كل ذلك حدث دون أن يؤثر تأثير كبير على أداء مؤشرات الاقتصاد الكلى.
*عملة موازية*
وعن وجود اكثر من عملة متداولة فى السودان أكد محافظ بنك السودان انه لا توجد اى عملة موازية للجنيه السودانى فى الوقت الحالى فى السودان.
*انقسام مالى*
وقال المحافظ لا يوجد اى انقسام نقدى فى السودان، واكد ان هذه الكلام يروج له المعارضون فى الخارج، ولكن نقول وبكل تأكيد لا يوجد انقسام نقدى فى السودان، وما اعلن عن تأسيس حكومة موازية يتصدر عملة هذا الأمر كذلك انتهت مراسمه بانتهاء اجتماعات نيروبي، اضاف هذه القوة التى تتحدث عن اصدار عملة جديدة ليست لديها القدرة الفنية والقانونية والبنية التحتية المصرفية لإصدار وإدارة عملة جديدة فى السودان.
*عملة واحدة فقط*
واكد بأنه توجد عملة واحدة فى السودان فقط ولا توجد اى عملة موازية ولا يمكن أن توجد.
*دعم السودان*
وفيما يخص دعم السودان اكد محافظ البنك المركزي انه لم يتوقف تواصلنا مع الأشقاء والأصدقاء فى المنطقة العربية والإسلامية، قال نحن مستعدون فى كل الموجودون فى المنابر والاجتماعات، وكما أشرت أن بنك السودان المركزي يرأس هذه الدورة ال49 لاتحاد محافظى البنوك المركزية العربية فى المنابر قدمت لنا الكثير من الوعود ولكن ظرف الحرب والتعامل مع الدول فى حالة الحرب من ناحية الاقتراض، اضاف لكن الكثير من الدول ساهمت فى تقديم العون الإنساني، ونشكر حكومة وشعب قطر على ماقدموه للسودان وحكومة المملكة العربية السعودية، وكذلك الكويتية، والاخوة الأشقاء فى مصر قدموا الكثير للسودان خلال هذه الحرب وآخرين.
*إعادة بناء السودان*
اكد انه لم يتوقف التواص مع الأشقاء والأصدقاء، معربا عن امله فى أن تنتهى الحرب ويعود السودان كما كان وينهض مرة أخرى ويستقطب الاستثمارات والأموال العربية والإسلامية لإعادة بناء السودان.