
مجموعة ورتل القرآنية حلقة الصحافة عطاء وتميز !!!
مع حلقة الصحافة التي أقامتها
بقلم : أبوعاقلة أحمد فضل المولى علي
مجموعة (ورتل) وهي مجموعة تعنى بحب القرآن الكريم ونشره عبر السماع ، مع قرآء عرفوا بحسن الأداء وجمال الأسلوب وروعة الإتقان في بيوت الله والخلاوى والأسر والبيوت والساحات والميادين العامة يحدوهم الشوق في نشره قول الله عز وجل ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد). وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما أحب أن أسمعه من غيري). فأسمعوه للإنس والجن وغيرهما .
فالقد رأيت في ميدان الصحافة عجبا شيبا وشبابا نساء وأطفالا قد إجتمعوا في ميدان النجوم من أجل أن يسمعوا كلام ربهم عزوجل فشكلوا حضورا باهرا تناقلته الإذعات والقنوات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في تنظيم رائع وعقد منتظم فريد مشهد يدل على حب أهل السودان بصفة عامة والصحافة مربع (33) بصفة خاصة للقرآن الكريم جلسوا في إنصات تام بعضهم يردد مع القارئ حفظه وآخر تنهمر الدموع من عينيه
وآخر يميل بهدوء يسرى ويمنى منتشيا و معجبا وآخر عندما سألته رايك شنو قال بالحرف الواحد :(أنا لا أستطيع أن أصف لكم صدق شعوري !! لأنه كان في أجواء قرآنية هادئة وسياحة إيمانية ماتعة وهدوء تام وصدق الله عزوجل حين قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
قد عرفوا يقينا أن القرآن هو الحكمة والموعظة الحسنة و لأنه طريق هداية وسبيل دعوة ففيه الخير والبركة وفيه الألفة والمحبة .
ما أعجبني أكثر شباب أو قفوا سياراتهم ورقشاتهم وتركوا أعمالهم وقفوا ليزادوا إيمانا وفي ظني أن القرآن الكريم وسماعه حاضنة لهم من الفتن كما قال الله تعالى (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ). فالذين جلسوا بالأمس نحسبهم علم الله فيهم خيرا فأسمعهم ، ومن ما لا شك ولا ريب فيه ، هو المخرج من جميع الفتن !! يروى عن علي – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال (( تكون فتن )) ، فقيل له : يا رسول الله : فما المخرج منها ؟ قال : (( كتاب الله ؛ فيه نبأ ما كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم مابينكم … )) . ولأنه الدال على سبيل النجاة ، وهو المرشد إلى أسباب السعادة ، والمحذِّر من أسباب الهلاك ، وهو الداعي إلى جمع الكلمة ، وهو المحذر من الفرقة والإختلاف ، قال – تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء). ، ويقول – جل وعلا – في هذا الكتاب العظيم :( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات). ، ويقول – سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).
فهو يدعو إلى الاجتماع على الحق ، والتواصي بالحق ، كما قال – سبحانه (والعصر. إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
فتبليغ القرآن كمنهج رباني من قال
به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم !!
سدد الله سعيهم ووفقهم وأعانهم
وأسأل الله عزوجل أن يحفظهم بهذا القرآن وأن يحفظ القرآن بهم .