الأخبارالسودان

مجموعة الحبر تصنع الفارق التجاري والسياحي بكسلا

مدينة كسلا تضئ عبر اجنحة الصفوة الفندقية الوعد القادم
مجموعة الحبر تصنع الفارق التجاري والسياحي بكسلا
الحبر يفتح بارقة أمل الاستثمار بكسلا
مجموعة الحبر للسيراميك تتيح فرصة عمل جديدة للشباب
كسلا: إنتصار تقلاوي
كثيراً من قصص النجاح يقف خلفها أشخاص عظماء سطروا لأنفسهم مجداً بنوه على قلاع تحديات وتضحيات جسام أرادوا من كل ذلك أن يثبتوا للآخرين أن طريق المجد ليس سالكاً وهيناً ولا يخوضه إلا أصحاب الهمم العالية.. ومن بعد يكون حلو مذاق النجاح وليس الانكسار والخنوع واليأس، فمن أراد النجاح عليه بالاجتهاد لا سيما في عالم المال والأعمال والتجارة وتقلبات المعترك ما بين خاسر ورابح وتبقى الثقة في الله ثم النفس السلاح الأوحد للمواجهة..


ويعد رجل المال والأعمال الحبر الحسن صاحب مجموعة الحبر الحسن التجارية للسراميك والبورسلين نموذجاً حياً لهذا الجهد الذي بدأه فكرة كبرت مع مرور الأيام حتى أصبحت المجموعة رمزاً من رموز الولاية وواجهة خير للاستثمار وزاد عليها التطلع المسبق بتحقيق آمال عراض تتخطى المكاسب الشخصية وإنما للولاية والسودان أجمع في مجال المال والاستثمار وارتباطه على المستوى القومي والاقليمي والعالمي.


نصبت مجموعة أعمال الحبر الحسن التجارية بولاية كسلا نفسها رائدة في مجال صناعة السراميك والبورسلين من خلال نهج الفكرة المبنية على التطور وخلق الشراكات مع المجموعات والشركات العاملة في ذات المجال والتي من أهمها مجموعة عكرمة العالمية للتجارة والاستثمار مما أكسب مجموعة الحبر فرصة للتقدم في هذا المجال الذي أصبح مجالاً وساحة للتنافس أساسها الصدق والجودة المرتبطة بالعالمية واستخدام أحدث ما توصلت إليه هذه الصناعة.


البداية الفعلية لمجموعة الحبر في ولاية كسلا كانت في منتصف العام 2009 كأي شخص متبني لفكرة الدخول في الأعمال التجارية والنظر للآفاق بعين الواثق والمتوكل على الله في ظل وجود الفرص التي تدفع بالفكرة ونجاحها حيث حصلت المجموعة على توكيل لسراميك رأس الخيمة كأول وكيل لمنطقة كسلا ذلك من قبل الأستاذ الهادي حسين الرئيس الحالي لمجلس إدارة مجموعة عكرمة العالمية للتجارة والاستثمار إلى أن وصلت مجموعة الحبر مع مرور الأيام إلى ما هو عليه الآن بفضل الدعم والسند من مختلف الجهات إضافة إلى الاستمرار في التعاون مع شركات أخرى من خارج البلاد لتعمل المجموعة كوكيل حصري مع مصنع ميلانو للسراميك من جمهورية مصر العربية إضافة إلى مصنع روما لإنتاج السراميك أيضاً من مصر علاوة على الدخول في استيراد السراميك من الصين والهند وشركات أخرى.


قصة النجاح تحكيها خطوات الأيام ومر السنوات وكان الحبر رئيس المجموعة شاهدها الأول وحمل الفكرة لتحقيق نهضة صناعية شاملة تعزز وتساهم في نمو الاقتصاد بالنظر للقطاعات الاقتصادية ذات النمو المستدام المرهون بتقديم الحكومة والجهات المسؤولة لإجراءات النهوض بالصناعة وتنمية الصادرات التي تتضمن وضع حوافز جديدة للصناعات ذات المكون التكنلوجي المرتفع المستخدم في الصناعة والمكون المحلي للاستثمار الصناعي إضافة إلى إعدادها وحصرها للمواقع التي يمكن أن تكون مواقع للمصانع وتوفير البنية التحتية الخالية من الموانع.
نجحت مجموعة أعمال الحبر التجارية في مجال المال والأعمال وأصبح في الامكان أن تكون أيضاً من الجهات المستثمرة في مجال البورسلين والسراميك بتسخير الأفكار والحماس والتطور الذي ينشده مدير المجموعة حيث دخلت المجموعة في شراكات مع جهات عدة إلا أن أنجحها الشراكة مع مجموعة عكرمة العالمية التي زارت الولاية في مارس الماضي كنوع من تأكيد الرؤية الثاقبة لمجموعة الحبر في فتح آفاق التعاون بما ينعكس على الواقع المحلي.
الزيارة حظيت باهتمام وتقدير كبير الأمر الذي يؤكد عمق العلاقة بين المجموعتين ورغبتهم الأكيدة في تعزيز التعاون المشترك لتحقيق مكتسبات للولاية. وشهد الاتفاق على زيادة التسهيلات التي تسهم في انسياب وتدفق العملات والموارد إلى ولاية كسلا من خلال المشروعات إضافة إلى إمكانية استخدام التقانات المتطورة والابتكارات الإضافية بالنسبة لمجموعة الحبر خاصة الدخول في مجال الفندقة والمشاريع السياحية والصناعات التحويلية من منطلق أن ولاية كسلا موعودة باستقبال رأس المال الوطني والأجنبي لتفعيل الأنشطة الاستثمارية بالاستفادة من الامكانيات المتاحة للتنمية الشاملة وفتح أبواب الاستثمار بولاية كسلا. وفي هذا الجانب تنشط مجموعة الحبر في الوقت الحالي لتنفيذ واحد من أكبر المشاريع على مستوى الولايات الشرقية المتمثل في إقامة فندق بمستويات عالمية من حيث التصاميم والتكوين والفرش والمساحات حيث يشيد الفندق في منطقة وسط المدينة ومكون من (6) طوابق ويحوي (40) جناحاً ويعتبر من الصفوة في مجال الفندقة والسياحة. وهدفت مجموعة الحبر من إقامة الفندق إلى جلب السياح إلى منطقة كسلا وإضافة نوع جديد من النزل يرقى إلى استقبال السياح بالشكل اللائق. وبدورها وعدت مجموعة عكرمة العالمية باقامة مشروعات ونهضة صناعية بولاية كسلا في مختلف المجالات بعد إعداد دراسات لمشروعات متكاملة وقابلة للتنفيذ خالية من أية معوقات. الحبر أكد بأنهم في المجموعة سيقومون بإعداد مشروعات تشمل الصناعات التحويلية بالتركيز على صناعة تجفيف البصل من واقع حاجة الولاية فضلاً عن صناعة الكرتون وإعطائها الأولوية حسب الاتفاق مع مجموعة عكرمة العالمية خلافاً للصناعات في مجال الرخام والسراميك شريطة أن تتوفر البنية التحتية الخالية من الموانع وستقود هذه الخطوة إلى تحريك رأس المال الوطني والأجنبي عبر تفعيل الشراكات لخلق التنمية المستدامة.


المدير التنفيذي لمحلية كسلا مأمون علي محمد رحب بزيارة وفد المجموعة وتشريف مدينة كسلا بهم للبدء مع المجموعة في مشروع النهضة الصناعية لمدينة كسلا بعد توفير كل البنيات التحتية للصناعة خاصة وأن مجموعة عكرمة تمتلك أفكارا متقدمة لتطوير الشراكات الاقتصادية والصناعية مما يتيح تقديم البرامج الطموحة في مجال التعليب وصناعة الكرتون والتي ستعمل بدورها على نهضة المجتمعات المحلية وتساهم في توفير العمالة والنهوض بالمسؤولية المجتمعية. واعتبر مأمون أن الزيارة تعد فتحاً كبيراً لمدينة كسلا والمجموعة من واقع التماس الجدية والحرص بأن تكون المجموعة خير معين لمدينة كسلا في تنفيذ كل الأنشطة التي تعين المحلية. وكشف مأمون عن عدم وجود خطة مرسومة للدخول في شراكة مع مجموعة عكرمة خاصة في مصنع تعليب الفاكهة وتجفيف البصل إلا أن هذه المشروعات سيتم طرحها للتنافس عليها. ونوه إلى جاهزية عدد من المشروعات مثل التعليب والكرتون ومشروعات أخرى يمكن تقديمها لأصحاب الرغبة والجادين والتي قد تم التماسها في المجموعة من خلال الزيارة لتنتج مزيداً من المشاريع التي ستعود خيراً للولاية والسودان عامة.

الزيارة أيضاً وجدت صدى كبيراً أواسط رجال المال والأعمال والاقتصاديين الذين وضحوا بأنها ستخاطب تطلعات الشركاء من أعمال الحبر التجارية ومجموعة عكرمة. وكان التعبير من الحبر عن الزيارة التي وصفها بالفأل الحسن لهم في المجموعة ودافعاً لمزيد من العمل والتواصل والإنتاج وتبادل المنافع بين المجموعتين من أجل نهضة ورفعة ولاية كسلا وستكون نتائجها مثمرة في المستقبل القريب في النهضة المعمارية بكسلا وفتح أبواب الاستثمار والعمل الحر وتحريك عجلة التنمية في كسلا ومن ثم العمل على جلب رجال المال والأعمال.
اتفاق المجموعتان على ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات بولاية كسلا لدعم القطاع الصناعي لأنها تمثل العامل الرئيس لإضافة خطوط إنتاج جديدة وتمويل التوسع ومن ثم الإقبال نحو التصدير خارجياً إلا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه عمليات التصنيع والتي تتمثل في ارتفاع التكاليف الأساسية من أسعار للطاقة وعمليات التمويل وتعدد الأوجه الإدارية وجهات التراخيص الأمر الذي يتطلب توفير التمويل المناسب والأراضي وخدماتها التي تساهم في إنشاء مشروعات جديدة وتذليل العقبات كافة التي تعترض سير العمل وإيجاد أوجه جديدة لتحفيز المستثمرين على تجديد أعمالهم ووضع سياسات تسهم في إصلاح مسار القطاع الصناعي ويسهم بدوره في إحداث تنمية وزيادة معدلات التوظيف.

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى