برباسة حمدوك
مجلس الوزراء يقف على نتائج مؤتمر باريس و مسار التفاوض مع الحلو و يجيز بعض القوانيين
الخرطوم / العهد اونلاين
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري اليوم برئاسة د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وفي سابقة انضم أعضاء مجلس الوزراء ال مشاركين بوفد الحكومة الانتقالية لحوار السلام بجوبا عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
استهل المجلس أعماله بتنوير من رئيس مجلس الوزراء، حول مخرجات مؤتمر باريس، الذي أشار إلى أنه أعاد البلاد إلى مجتمع التنمية الدولي، وبداية عملية معالجة ديون السودان الخارجية البالغة قرابة الستين مليار دولار، ومثل فرصة ثمينة لعرض السودان كمنطقة استثمار جاذبة.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الكبيرة والتحضير الجيد للمؤتمر الذي مكّن من تقديم صورة مشرفة لبلادنا، وأن نتائج مؤتمر باريس تؤكد أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات، ووجه المجلس بتحويل ما تحقق في مؤتمر باريس إلى نتائج عملية من خلال الدقة في رصد المطلوبات وفق قيد زمني معلوم مع الحرص على تنفيذ تلك المطلوبات.
كما استمع مجلس الوزراء إلى تنوير من د. عبدالله حمدوك حول موقف حوار السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، وقد أكد سيادته أن بداية الحوار التي بحضور قيادة الدولة ومخاطبتها، بجانب رعاية رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت، وحضور الشركاء في جوبا الأسبوع الماضي، تمثل تتويجاً لمشوار البحث عن السلام الذي استمر عقب اتفاق جوبا لسلام السودان في أكتوبر الماضي والذي اعتبرناه المرحلة الأولى في طريق السلام الشامل، وتوقيع إعلان المبادئ في مارس الماضي بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية، مما مكن من بلوغ المرحلة الحالية، مؤكداً الحرص على الإقبال للمفاوضات بذهن مفتوح وإصرار على تحقيق السلام.
وقد أوضح المهندس خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء، الناطق باسم الوفد الحكومي من جوبا، موقف سير المفاوضات والروح الايجابية التي تتخللها، مضيفاً أن الوفد استلم مقترح الحركة الشعبية للاتفاق الإطاري وتمت دراسته والرد عليه انطلاقاَ من مرجعيتين أساسيتين هما الوثيقة الدستورية المعدلة بعد توقيع جوبا لسلام السودان، وإعلان المبادئ الذي وُقع في مارس الماضي مع القائد عبد العزيز الحلو، مفصلاً ما اشتمل عليه من بنود، وأكد مجلس الوزراء على أهمية مخاطبة الاتفاق لقضايا النازحين واللاجئين وصولاً إلى اتفاق سلام حقيقي ومستدام.
كما استمع المجلس إلى تنوير من السيد وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي عز الدين الشيخ حول الاستعدادات لموسم الخريف القادم، حيث أكّد وزير الداخلية عن انعقاد المجلس القومي للدفاع المدني والذي قام بتشكيله رئيس الوزراء العام الماضي، وأن الترتيبات لمجابهة آثار خريف العام الحالي تجري على قدمٍ وساق، بحيث استفدنا من تجربة العام الماضي للاستعداد الأفضل لخريف هذا العام.
كما قدَّم وزير الداخلية تنويراً حول سير طباعة وتأمين امتحانات الشهادة الثانوية للعام الحالي، وذلك نتيجة لتواجد وزيرة التربية والتعليم المُكلَّفة الأستاذة تماضر الطريفي بمأمورية رسمية خارج العاصمة، حيث أكّد السيد وزير الداخلية عن اكتمال كافة الإجراءات لعقد امتحانات الشهادة الثانوية حيث تنتهي أعمال طباعة الامتحانات اليوم.
كما استعرض مجلس الوزراء مقترحات قطاع التنمية الاقتصادية الخاصة بضبط إجراءات الصادر والوارد، وقانون مجلس الصمغ العربي لسنة 2021م، والتوصية الخاصة بالمصادقة على اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية بجانب التوصية الخاصة بالاستعداد للموسم الزراعي الصيفي القادم في محور الري، وأجاز مجلس الوزراء جميع التوصيات والمقترحات التي وردت عليها أثناء النقاش، حيثُ أكد وزير الري والموارد المائية في جانب الاستعداد للموسم الصيفي أن هذه العام 2021م أفضل من العامين الماضيين، حيث أعلن عن دخول مشاريع طوكر والفاشر بتوقع مساحة 80 ألف و 70 ألف فدان على التوالي.
ختاماً، تداول مجلس الوزراء حول الدعوات للمواكب السلمية التي تقترن مع الذكرى العزيزة على شعبنا، ذكرى 3 يونيو، والتي تم فيها فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، وأكّد مجلس الوزراء أن حق التعبير السلمي عن الرأي والضمير هو حق انتزعه شعبنا بنضاله وتضحياته وليس هبةً ولا منحةً منحها له أحد، وأن هذه الذكرى تأتي في سلسلة نضالات شعبنا المستمرة وغير المحصورة خلال فترة الاستقلال، وفي هذا السياق قدّم وزير الداخلية تنويراً لمجلس الوزراء حول الإجراءات المُتّخذة لتأمين المواكب ومساراتها المُعلنة، والتنسيق بينه ولجان أمن الولايات والعاصمة، حيثُ يسعون للتنسيق مع دُعاة المواكب لإشراكهم في عملية تأمين المواكب وليكون يوم الثالث من يونيو تمرين ديموقراطي آخر في مسيرة بناء الدولة المدنية.