
مجلس الأدوية يعلن انطلاق بناء جهاز رقابي فاعل واستعادة النظام الدوائي
كسلا | أماني إسماعيل
أعلن المجلس القومي للأدوية والسموم انطلاق ضربة البداية لبناء جهاز رقابي فاعل، والعمل على استعادة ما دمرته الحرب في النظام الدوائي، وذلك خلال الاجتماع التشاوري لمديري فروع المجلس بالولايات، والذي استضافته ولاية كسلا بقاعة التأمين الصحي.
وأكد والي كسلا بالإنابة، الأستاذ عمر عثمان، أهمية الدور الرقابي الذي يضطلع به المجلس في ضمان جودة وسلامة الدواء، مشيدًا باختيار كسلا لاستضافة الاجتماع في هذا التوقيت الحرج الذي يتصل مباشرة بصحة المواطن.
من جانبه، أوضح د. علي آدم، ممثل وكيل وزارة الصحة الاتحادية ووزير الصحة بكسلا، أن الاجتماع يمثل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق بين الفروع، مؤكداً دعم الوزارة الكامل لجهود المجلس في تنظيم سوق الدواء وضبطه.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للمجلس، د. علي بابكر، أن المجلس بدأ فعليًا في استعادة البنية التحتية الدوائية المتأثرة بالحرب، عبر تأهيل المختبر الوطني للرقابة والمقر الرئيسي، مشيراً إلى أن اللقاء يندرج ضمن خطة تطوير الأداء والأنظمة الرقابية على مستوى الولايات.
وأشار د. بابكر إلى أن ولاية كسلا تُعد الثانية بعد الشمالية في إنشاء منطقة صناعية للأدوية، وأن خطة ما قبل الحرب كانت تهدف للوصول إلى المستوى الثالث من متطلبات منظمة الصحة العالمية، لكن الحرب أثّرت بشكل بالغ على النظام الرقابي، وشبكات الإمداد والتوزيع والتخزين، مما استدعى التوسع في عدد الصيدليات والخدمات الدوائية.
كما حذر من التحديات التي تواجه القطاع، مثل التهريب والأدوية المغشوشة، مؤكدًا استمرار الشراكات مع الجهات المعنية لمعالجة تلك التحديات.
وفي ذات السياق، وصف د. عمر سليمان، مدير فرع المجلس بكسلا، الاجتماع بأنه فرصة حقيقية لتلاقح الأفكار وتوحيد الرؤى، مؤكدًا سعي فرع الولاية لتعزيز الرقابة والتوعية الدوائية، مشيرًا إلى استضافة الولاية لعدد من شركات الأدوية، ما أسهم في تحقيق وفرة دوائية لكسلا والولايات المجاورة.