مجزرة في سجن نيالا.. هجوم مسلح يودي بحياة 20 شخصًا
نيالا | العهد اونلاين
لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم، بينهم مدير سجن كوريا العميد عمر إبراهيم وعدد من النزلاء، في اشتباكات مسلحة شهدها السجن الواقع بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، مساء الأحد الماضي. وجاءت المواجهات
عقب هجوم نفذته مجموعة مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع بهدف تحرير أحد قيادييها المحتجزين، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لموقع “دارفور24”.
وذكر شهود عيان من حي كرري المجاور أن القوة المهاجمة اقتحمت السجن بالقوة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع حراس السجن. وأسفرت العملية عن تحرير القائد المستهدف، بالإضافة إلى تسليح بعض النزلاء بعد كسر مخزن الأسلحة داخل السجن.
وأكدت مصادر أمنية لـ”دارفور24″ أن حصيلة القتلى شملت عناصر من الدعم السريع ونزلاء، إلى جانب قائد المجموعة المهاجمة. وقد وصلت تعزيزات عسكرية إلى
الموقع وتمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء من السجن، فيما لا يزال عدد غير محدد من السجناء فارين حتى الآن.
ويُعد سجن كوريا من المرافق الحيوية التي أُعيد تشغيلها في مارس الماضي، حيث يضم مئات المعتقلين من ولايات دارفور وكردفان، إلى جانب محتجزين من العاصمة
الخرطوم. وقد أعيد فتحه في إطار جهود الحكومة الانتقالية لضبط الأمن بعد أن أُغلق مؤقتًا مطلع الحرب التي اندلعت في أبريل 2023.
وقد أثار الحادث موجة من القلق وسط سكان نيالا، حيث تتزايد المخاوف من تدهور أمني أوسع، في ظل تكرار الهجمات المسلحة على المنشآت المدنية والعسكرية.
وطالبت جهات مدنية وناشطون بفتح تحقيق مستقل في الواقعة، محذرين عبر “دارفور24” من أن استمرار هذه الهجمات يهدد بانهيار كامل للمنظومة الأمنية في الإقليم.
