مبعوثو الترويكا يزورون الخرطوم للتّرحيب بمُبادرة د. حمدوك ومُناقشة كيفية دعمها وتنفيذها
الخرطوم: مزدلفة دكام
يزور الخرطوم هذه الأيام، المبعوثون الخاصون للسودان وجنوب السودان من المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة (الترويكا). وتأتي الزيارة في أعقاب إطلاق مبادرة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لتحقيق أهداف الثورة، وإعلان صندوق النقد الدولي أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في السودان أدت إلى تصفية مُتأخِّرات السودان للبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وصندوق النقد الدولي، مما فتح الباب أمام مليارات الدولارات من التمويل الجديد لتحسين حياة الشعب السوداني.
وسيلتقي روبرت فيرويذر (المملكة المتحدة) ودونالد بوث (الولايات المتحدة) وأندري ستيانسن (النرويج) مع رئيس الوزراء د. حمدوك والفريق أول البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو، وشخصيات بارزة أخرى في حكومة السودان للترحيب بمبادرة رئيس الوزراء الجديدة ومناقشة كيف يمكن أن تدعم الترويكا تنفيذ هذه المُبادرة.
وقالت السفارة البريطانية في تعميم صحفي: “على وجه الخصوص، سيرحِّب مبعوثو الترويكا بالتزام حكومة السودان بتسليم المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية إلى لاهاي”.
كما سيلتقي المبعوثون بوزير المالية د. جبريل إبراهيم لمناقشة الإنجازات الاقتصادية الأخيرة – في 29 يونيو، حيث أعلن صندوق النقد الدولي أن السودان قد وصل إلى نقطة القرار المطلوبة للاستفادة من مبادرة “الهيبك” لإعفاء الديون، مما يعني أن السودان مُؤهّلٌ الآن لإلغاء أكثر من نصف ديونه البالغة 56 مليار دولار. ويستعد السودان الآن للحصول على تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. سيدعم هذا التمويل الجديد الاستقرار الاقتصادي وأولويات التنمية مثل الرعاية الصحية والتعليم بما في ذلك في المناطق المتأثرة بالصراع.
كما ستتابع الترويكا شهادتها على اتفاق جوبا للسلام في 8 يونيو. وسيناقشون الخطوات الضرورية التالية لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تشكيل القوة المُشتركة لحماية المدنيين في دارفور. في وقتٍ سابقٍ، زار المبعوثون كاودا للقاء الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال عبد العزيز الحلو ومناقشة استئناف مفاوضات السلام، بناءً على إعلان المبادئ الذي اتفقت عليه الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الحلو وحكومة السودان في 28 مارس.