مبادرة من “المجاذيب” لحل الأزمة بشرق السودان
حلفا الجديدة- :
كشف شيخ خلاوي المجاذيب بحلفا الجديدة بولاية كسلا، الشيخ الطاهر أبوعلي، عن مبادرة للسادة المجاذيب بالسودان، للم الشمل وتوحيد الرؤى بين مكونات شرق السودان، على خلفية الموقف من (مسار الشرق) الموقع في جوبا ضمن اتفاقية السلام الشامل.
وقال إن المبادرة وجدت الترحيب والموافقة المبدئية من نظار قبائل: (الهدندوة، البني عامر، الشكرية، الأمرأر،
البشاريين، الحباب، والحلنقة).
وحذر الشيخ أبوعلي، من خطورة تنامي ظاهرة التعبئة والتصعيد وتحويل أزمة الشرق من تنموية وسياسية إلى أزمة قبلية، مشدداً على ضرورة وقف التراشقات والملاسنات التي قد تتطور إلى عنف قبلي.
وأضاف إذا اندلعت أي اعمال عنف قبلية فإنها تؤثر على كل ولايات الشرق خاصة وأن كل القبائل متداخلة في كل المناطق.
وقال الشيخ الطاهر أبوعلي، إن مبادرة المجاذيب قطعت خطوات مهمة في التحضير، مشيراً إلى أنها ستتوج بلقاء يجمع بين كل قادة القبائل في الشرق سيُعلن عنه قريباً.
ويُحظى المجاذيب باحترام كبير في شرق السودان منذ وصول الشيخ المجذوب إلى سواكن قبل أكثر من 200 عام حيث أسس الزاوية الشهيرة في العام 1800م وخلفه إبن أخيه الشيخ الطاهر الذي أسس المسيد في سواكن ثم طوكر، وكان من طلابه الأمير عثمان دقنة.
ومنذ ذلك الوقت تنتشر خلاوي المجاذيب في بورتسودان وسواكن وطوكر وأركويت التي تتميز بوجود اجتماعي كبير لهم، بجانب خلاوي كسلا وحلفا الجديدة والقضارف.
ويتمتع السادة المجاذيب بعلاقة حميمة مع كل مكونات وقبائل شرق السودان.