مبادرة البرهان عين ها
بروفيسور علي عيسى عبد الرحمن يكتب : مبادرة البرهان عين ها
مفردة عين ها بلغة الجيش تعني تباه وكلمة تباه تعني انتباه ، وعادة تصدر كلمة تباه بعد الهرج والمرج في الطابور حتى يعود الضبط للطابور أو بالأحرى للسودان .
هذا معنى عين ها العسكري أما معناها المدني أو الملكي يمكن أن يكون عينها اي عين المبادرة المطلوبة .
تقدم أمس رئيس المجلس بمبادرته في فعاليات أفطار رمضان التي أقامها عضو المجلس الفريق أول ياسر هاشم العطا ، ولباها الفريق أول البرهان رئيس المجلس ومعه الاطاري ( الصائمون منهم والفاطرون) ما دام المناسبة أفطار عمل ، وقد درج ود العطا على إقامة الحوليات الرمضانية .
من خلال كلمته تحدث البرهان عن مد حبل الصبر وطلب من المجلس العسكري وقحت والكتله الديمقراطية ان يبتعدو عن المشهد ويفسحوا المجال لاخرين ، قدم البرهان ولأول مرة مبادرته التي تحمل كلمتين ( الإزاحة وفسح المجال لاخرين)
الازاحة ايضا تعني ذهاب فولكر والثلاثية والرباعية وذهاب حميدتي الصغير الكبير ومعه حميدتي الكبير الصغير يعني ذهاب ال دقلو ومؤسسة الدعم السريع وبالطبع في الشق الثاني للمبادرة ( الأفساح) يعني مجئ وجوه جديدة من داخل المؤسسة العسكرية بالطبع وتكنوقراط يقودون المرحلة الانتقالية ، كما قادها المغفور له سوار الذهب.
مبادرة البرهان يجب أن تتحول إلى خطة وبرنامج عمل ضمن مصفوفة لا تشبه مصفوفة الاطاري ويجب ان تكون هذه المبادرة دعوة يرددها كل الشعب السوداني بضرورة رحيل البرهان ومجلسه ورفاقه عن المشهد بعد أن تأكد ان نكبة السودان هو البرهان ، ومجموعته ، فهو سبب توهان السودان لعدم إجادته استخدام البوصلة التي من الأدوات التي يستخدمها حتى صغار الضباط ولكنها ليست حاضرة لدى القائد البرهان وقد قيل ( القائد قرار) .
بإمكان البرهان في حالة تفعيل مبادرته هذه أن يدخل التاريخ بعد أن خرج تماما من التاريخ عبر بوابته العريضة
لسان كل السودانيين يردد المثل الشعبي ( بركة الجات منك يا بيت الله ) وتقول القصة ان هنالك رجل ايمانياته ( نص كم) لا يذهب إلى صلاة الجماعة ، رغم قرب منزله من المسجد ، إلا أنه كان دائم الصلاة في بيته وقد نصحه المواظبين على صلاة الجماعة كثيرا أن يأتي معهم ليصلي في المسجد وأن لا يقاطع بيت الله كما هو يفعل ، مما جعله يتحرج مما يسمعه فقرر ذات يوم أن يجبر خاطرهم ويذهب معهم إلى المسجد ليصلي الفريضة ، فحينما ذهبوا جميعا إلى المسجد وجدوا المسجد مغلقا ، وحتى يبرئ ذمته وأنه صالح قال لمرافقيه الذين يصرون على ذهابه المسجد ( بركة الجات منك يا بيت الله ) .
كل الشعب السودان يقول بركة الجات منك بالبرهان ، هيا انتقل إلى الخطوات العملية فالدولة لا تدار ب(الفنجطة) فقد أكثرت من الفنجطات وازهقت المبادرات .