الأخبارالسودان

ماوراء مؤتمر الادارة الأهلية بالنيل الابيض ما بين التحديات والفرص هل فعلا حقق المؤتمر أهدافه وانفض السامر

ماوراء مؤتمر الادارة الأهلية بالنيل الابيض ما بين التحديات والفرص هل فعلا حقق المؤتمر أهدافه وانفض السامر

 

كوستى: بقلم هديه على

خلال الأيام الماضية انعقد بالنيل الابيض مؤتمر للإدارة الأهلية بمدينة كوستى حيث يعتبر هذا المؤتمر اول تجمع من نوعه لرجالات الادارة الأهلية خلال الحرب التى تخوضها القوات المسلحة ضد مليشيا ال دقلو والدعم السريع والتى تجد تدخلات ومسانده سافره من بعض الدول تعد تدخل صريح فى الشان السودانى بمختلف ثقافاته وسحناته ،

السؤال لماذا جاء المؤتمر فى هذا التوقيت بالذات؟؟؟
مما لاشك فيه ان ولاية النيل الابيض تواجه تحديات كبيره فى قضايا الامن والاستقرار بعد فقد شهدت أعلى موجة لقدوم الوافدين بعد احداث الخرطوم والجزيرة

ومن ثم كردفان وسنار وللنيل الابيض حدود مفتوحه مع هذه الولايات، وبحسب افادة سابقة لمعتمد كوستى ابوعبيدة عجبين فان عدد الوافدين فاق عدد المواطنين الاساسيين لمحلية كوستى وحدة من ضمن محليات

الولاية التسع حيث بلغ العدد اكثر من ٤٥٠الف نسمة وادى التوافد لارتفاع سكان المحلية إلى مليون مواطن ،هذا الأمر يلقى بمهام كبيره على القيادات الأهلية لتكون ضمن منظومة العمل الرسمى الذى يوظف الجهود للحفاظ على الامن والاستقرار العام واستقراء مرحلة ما بعد الحرب، جاء مؤتمر الادارة الأهلية وشمال الولاية يعانى من

احتلال المليشيا لمنازل المواطنين وسط صمت مطبق من بعض قيادات الادارة الأهلية المنسوبين لشمال الولاية بهذه الخلفية وتلك التحديات كان لابد من كلمة لقيادات النظام الاهلى تحقق الدعم المطلوب للقوات المسلحة

وتنشر الطمأنينه فى نفوس المواطنين وتزيل الغبش عن بعض المواقف وتجدد العهد مابين المواطن والادارة الأهلية والحكومة فى تحمل مسؤوليتهم تجاه قضايا الامن والاستقرار ومعاش الناس وتبين موقفهم من الدعم الواضح لمعركة الكرامة بالمستنفرين من شباب العموديات المختلفة ،

الحكومة من جانبها كانت عند الموعد والمسؤولية فجاء الوالى عمر الخليفة ومعه ممثل الفرقه ١٨ كوستى لينكد التضامن المشترك ويجدد ثقتهم فى النظام الاهلى والعمل على التعزيز من فرصة بدعمه بكل ما هو متاح وتوفير الفرص أمامه للنهوض بمسؤولياته وترميم ما اعترى

العلاقة من فتور ربما كان هنا أو هناك او بسبب انشغال الحكومة بترتيبات الحرب فى بواكيرها
عدد من رجالات الادارة الأهلية على مستوى العمد تداعوا لكوستى من مختلف انحاء الولاية ضمتهم قاعة الدراسات المحاسبية قضوا يومهم فى عصف زهنى أفضى إلى جملة من التوصيات حملها البيان الختامى الذى تلاه

الأمير الدكتور أحمد عبد الرحمن المزمل عمدة دويح بالنيل الابيض جاء متضمنا التأكيد على دعم القوات المسلحة والمحافظة على وحدة السودان أرضا وشعبان بجانب وحدة الادارة الأهلية بمكوناتها الاجتماعية وأوضح الأمير أحمد المزمل ان المؤتمر استنكر بقوة

الانتهاكات التى تمت للشعب السودانى عامة وولاية النيل الابيض خاصة بواسطة المليشيا المتمردة الممثلة والمجسدة فى سرقة المنازل والاعيان المدنية كما أوصى البيان الختامى بالتحقيق فى الانتهاكات والجرائم

الممنهجة للمليشيا ورحب بالدور الاقليمى والدولى فى مساهمتها لدعم السودان وطالب دول الجوار التى تدعم المليشيا بالكف عن ما تقوم به والنظر لمستقبل العلاقات والجوار والمصالح المشتركة وذهب العمدة أحمد عبد الرحمن المزمل ان اى تفاوض مع المليشيا يعنى حرب مؤجلة ولابد من حسم التمرد تماما

إلى ذلك قطع العمدة محمود عيس جفون عمدة الشنخاب بانتصار القوات المسلحة وقال ان السودان سيشهد تلاحم يزهل العالم بين القوات المسلحة والمواطنين مشيرا ان ذلك سيكون ردا قاسيا على العملاء ودول الشتات وطمئنا الجميع بالخطوات الجادة للادارة الاهلية فى معركة

الكرامة وقال ان المؤتمر هو تاكيد لمواقفنا الوطنية التى لاتقبل المزايدات مع القوات المسلحة والحكومة
ويعد بيان المؤتمر الختامى الذى تلاه دكتور احمد المزمل من أميز البيانات الختامية من حيث الشمول والموضوعية والوضوح فى قضايا الراهن السياسي ويعكس قدرات الادارة الأهلية فى القيام بمهامها الوطنية والتعبير عنها

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى