ماجدة البشير محمد تكتب :أقلام وآمال

ماجدة البشير محمد تكتب :أقلام وآمال

تعد مرحلة الوصول (إلى) الجلوس لإمتحانات الشهادة الثانوية السودانية بشقيها الأكاديمي والعلمي مرحلة فيصلية في حياة كل طالب ،،
فهي التي تحدد قراءة وجهة المستقبل والتحرر من قيود الفصل والحضور والانصراف ودفتر الغياب (إلى) براحات الحرية واتخاذ القرارات المصيرية ،،

ويجب اعتبارها ميزاناً دقيقاً لقياس ما يمكن أن يقوم به ابني او بنتي والدخول في عالماً عمرياً جديداِ، حيث انها او انه في اتم الاستعداد والجاهزية للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية .

وهناك خصوصية وتميز للطالب الممتحن دون (غيره) من اقرانه أو اخوانه تشمل خصوصية الاهتمام بالصحة وتهيئة البيئة المناسبة لإنجاز هذا الأمر المهم .
فالطالب الممتحن في المنزل يعامل معاملة الملوك،، وهذا التعامل يترك في (نفسه) أثراً كبير حيث يسعي ويجتهد بإرادة قوية حتي لا يخذل اهل بيته،،، ويبذل كل ما بوسعه لتحقيق ما يرجوه،،،

=إذن) امتحانات الشهادة السودانية في كل بيت تعني خصوصية الحدث وجاهزية التعامل وكمال الإستعداد.
وقد شآءت الاقدار ان تتعطل وتتأجل دفعة العام ٢٠٢٢_ ٢٠٣٣ مما إجبرها على العيش في تلك الطقوس والاجواء المتوترة التي  تحتاج للكثير من التحفيز والتشجيع،، وسبب التأخير معروف لدي الجميع،

وهااا نحن نبحر َمع طلابنا وطالباتنا اجواء امتحانات مختلفة،، فبعض الطلاب يجلسون لأدائها بعيدا عن ديارهم واهلهم بل بعيدا عن وطنهم،، مما قد يؤثر سلبا علي ادائهم،،،

ولكن ان يكون هناك امل وان تكون هناك نقطة تحول في حياتهم هو دافع للتغير (إلى) الافضل ودافع الي اعطاء قوة تحمل للتحديات القادمة،، فالجلوس للإمتحانات في الظروف الحالية يعتبر اكبر تحدي لطلابنا وطالباتنا (واجتيازه) ليس بالمستحيل فهو نقطة (ضوء) في آخر النفق،،

هو صناعة جيل البطولات العظيمة “، فالامم تبني بسواعد بنيها ،،
وان تكتمل دورة العملية التعليمة بإقامة امتحانات الشهادة السودانية هو المحفز والمشجع علي ان عجلة الحياة لن تتوقف حتي وان استمرت الحرب ،،
فإسكات البنادق بالأقلام ومواصلة التعليم هو النصر  الحقيقي.

اللهم وفق جميع الممتحنين واحفظهم ويسر أمر نجاحهم واجبر بخاطرهم يا رب العالمين ،
اللهم تقبل من رحلوا عن هذه الدنيا وعوضهم الجنة
واصدق الامنيات للذين لم يستطيعوا الوصول الي اماكن عقد الامتحانات