
مؤتمر إعلامي يستعرض التحديات الصحية بالنيل الأزرق
العهد أونلاين | فريد أحمد الأمين
نظم المنبر الإعلامي التابع للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة بإقليم النيل الأزرق مؤتمرًا صحفيًا استضاف خلاله وزير الصحة ومديري الإدارات المختلفة، لمناقشة الأوضاع الصحية بالإقليم، تحت شعار: “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء”.
في بداية المؤتمر، أوضح عبدالغني دقيس، رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، أن المجلس دشن منصته الإعلامية بمناقشة قضايا تمس حياة
المواطن، في مقدمتها الوضع الصحي بالإقليم، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه المنابر لتمليك الرأي العام المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية.
من جانبه، استعرض جمال ناصر، وزير الصحة بالإقليم، الإنجازات المحققة في القطاع الصحي، مشيرًا إلى تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في
جميع المحافظات، وربطها بالطاقة الشمسية، وتزويدها بالمعدات الطبية الحديثة، بالإضافة إلى تحسين بيئة العمل للكوادر الصحية.
أما الدكتور مصطفى جبر الله، المدير العام لوزارة الصحة، فأوضح أن عدد الكوادر الصحية العاملة بالإقليم يبلغ حوالي 4,000 عامل، يسهمون في توفير
الخدمة الصحية للمواطنين في الحضر والريف. كما تناول التغطية الصحية والإنجازات والتحديات، خاصة في ظل توافد أكثر من 67 ألف عائد من دولة جنوب
السودان، وعدد من العائدين من إثيوبيا، إلى جانب النازحين داخل الإقليم بسبب الحرب، مما أدى إلى خروج 25 مركزًا صحيًا ومستشفى بمحافظة التضامن عن الخدمة.
وسلط المؤتمر الضوء على الأوضاع الصحية في معسكرات الإيواء، حيث تم توفير الإمداد الدوائي، وفتح عيادات داخل كل معسكر، بجانب اتخاذ إجراءات احترازية لمجابهة موسم الخريف، والحد من
انتشار الكوليرا، التي سجلت 245 حالة دخول إلى عنابر العزل، تعافت جميعها تقريبًا، مع نسبة وفيات لم تتجاوز 1%.
وأكد الدكتور مصطفى أن برنامج العودة الطوعية للعائدين من دولة جنوب السودان يسير وفق ترتيبات محكمة، مشيرًا إلى أن أوضاعهم المعيشية والصحية المتدهورة دفعتهم للمطالبة بالعودة بعد أن تخلت
عنهم بعض المنظمات. كما ثمّن جهود ولايتي النيل الأبيض وسنار في فتح مراكز للتطعيم ضد الكوليرا، وتوفير عربات إسعاف للعائدين، رغم تسجيل بعض الحالات المصابة بالوباء.
واختتم المؤتمر بجملة من التوصيات أبرزها:
- استكمال تأهيل مركز غسيل الكلى وزيادة سعته الاستيعابية.
- تطوير اللوائح ونظم العمل.
- تحسين بيئة العمل.
- فتح المجال أمام شراكات مع القطاع الخاص لتطوير الخدمات الصحية بالإقليم.