الأخبارالعالمية

ليس من بينها التمارين الرياضية الشاقة.. 5 حيل يتبعها اليابانيون لخسارة الوزن

ليس من بينها التمارين الرياضية الشاقة.. 5 حيل يتبعها اليابانيون لخسارة الوزن

العهد اونلاين + مواقع إلكترونية

إليك بعض العادات الصحية لليابانيين، التي قد تكون مفيدة لمن لا يستطيعون ممارسة الرياضة؛ بسبب الإصابات الجسدية، أو الذين ليس لديهم وقت للقيام بالمزيد من الأنشطة يوميا.

بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، فإن فقد الكيلوغرامات الزائدة من الوزن ليس أمرا مستعصيا؛ لكنها قد تصبح حلما ومهمة صعبة لمن يتبعون أنظمة غذائية صارمة.

ويبدو أننا خلال العقود الأخيرة قد بالغنا بعض الأحيان في اتباع الحميات والتمارين الرياضية الشاقة للحصول على جسم رياضي ممشوق، غير أن مراقبة بعض العادات اليومية، وتغييرها ببدائل صحية قد يمنحنا النتيجة المطلوبة، تماما مثل العادات التي تمنح اليابانيين الصحة واللياقة في الوقت ذاته.

لا تتشابه الثقافة اليابانية مع العادات الأميركية، التي تم تصديرها إلى شعوب العالم في العقود الأخيرة، فالهوس بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ومشروبات البروتين وألواح الغرانولا، أمور لا تشغل بال اليابانيين كثيرا.

وتنجذب الثقافة الصحية في اليابان نحو الوقاية بدلا من العلاج، وذلك على عكس الفلسفة الأميركية، التي تهتم بإرهاق الجسم للتعويض عن الاستهلاك المفرط للأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة؛ لذلك سنتناول بعض العادات الصحية لليابانيين التي قد تكون مفيدة لأولئك الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة؛ بسبب الإصابات الجسدية، أو الذين ليس لديهم وقت للقيام بالمزيد من الأنشطة يوميا.

نمط حياة صحي

يأكل اليابانيون وجبات متوازنة، ويمشون أميالا للتنقل كل يوم، ولا يضعون في اعتبارهم أنها بهدف التخسيس، وإنما هي جزء أساسي من الروتين اليومي.

الحمام الساخن

لنفرق أولا بين الحمام الساخن في حوض الاستحمام (البانيو) والاستحمام السريع (الدُش)، يعتمد اليابانيون على الحمام الساخن (درجة حرارة 40 مئوية على الأقل)، ولمدة 30 دقيقة، وربما لا يحتاجون القيام بذلك يوميا. ففي حين أن الاستحمام السريع بالدُش لا يستغرق أكثر من دقائق معدودة، فإن الاسترخاء في حوض الاستحمام لمدة أطول وفي درجة حرارة ساخنة، تشبه إلى حد كبير طريقة الساونا؛ مما يساعد على تسريع عملية التمثيل الغذائي لدينا.

ربما يكون إجمالي السعرات الحرارية التي يتم حرقها في كل حمام ليست عالية بما يكفي لتصبح فعالة لفقدان الوزن من تلقاء نفسها؛ لكن القيام بذلك باستمرار سوف يسرع عملية التمثيل الغذائي، ويحسن الجلد، ويخلص الجسم من الانتفاخ.

استبدل الأرز أو المعكرونة بالكونجاك

الهدف من هذه الخطوة هو تقليل تناول النشويات إلى حد كبير، لا سيما منتجات القمح والأرز، أما الكونجاك فهو نبات يزرع في دول شرق وجنوب آسيا، يستخدم كالدقيق (الطحين) في المخبوزات والمعكرونة الخالية من القمح.

يتميز بأنه بلا مذاق محدد، فهو يكتسب الطعم المميز من الإضافات التي يتم طهيه بها، كالخضروات أو الصلصة، ورغم ذلك يساعد على خفض الوزن؛ لكونه قليل السعرات الحرارية، ويساعد في زيادة التمثيل الغذائي.

والأمر السار أيضا، أن منتجات الكونجاك أصبحت متوافرة في المتاجر الكبرى بالدول العربية في أقسام الطعام الصحي.

الإفراط في مضغ الطعام

من أسوأ العادات التي اضطررنا لممارستها مؤخرا، تناول الطعام على عجل، سواء في العمل أو أثناء التنقلات؛ لكن يبدو أن اليابانيين أكثر تمهلا، فهم يحرصون على تناول الطعام في مدة أطول، وذلك اعتمادا على مضغ الطعام لفترة طويلة.

هذه الحيلة أكثر فاعلية للأشخاص الذين يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام. يساعد المضغ كثيرا على الشعور “بالشبع” لفترة أطول.

كما يعزز مضغ الطعام عملية الهضم، بينما ابتلاعه بدون مضغه بشكل صحيح يؤدي إلى صعوبة في الهضم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المضغ وحده يطلق الهيستامين، وهو ناقل عصبي يرسل إشارات للمخ، ويعتبر أحد مكونات حمض المعدة، حيث يساعد على تحليل الطعام خلال عملية الهضم، وهي حيلة يمكن استخدامها لخداع الدماغ للشعور بالامتلاء مع أقل كمية من الطعام.

الحيلة هي أن تمضغ 30 مرة على الأقل لكل قضمة من الطعام، بالتناوب بين المضغ على الجانبين الأيمن والأيسر من فمك. نميل إلى أن يكون لدينا جانب “مفضل” للمضغ؛ لكن المضغ من جانب واحد فقط يكون أصعب على الفك على المدى الطويل.

الخضروات في المقدمة

هذه العادة متأصلة في الثقافة اليابانية، حيث تقدم الأمهات دائما الخضروات أولا على المائدة لأفراد الأسرة، قبل تناول الأطعمة الأخرى من البروتين والحبوب. وتعد الوجبات اليابانية التقليدية أكثر الأطعمة الصحية مقارنة بالثقافات الأخرى.

هذه الحيلة تجعلك تشعر بالشبع قبل تناول الأطعمة الأخرى؛ لكن ليس الشبع وحده هو السبب، فعندما يمتص الجسم السكر من الطعام الذي نتناوله، يرتفع مستوى السكر بالدم. ثم يتم تحويل السكر الذي نستهلكه إلى طاقة؛ مما يساعدنا على إنجاز المهام والقيام بأعمالنا اليومية. ثم يطلق البنكرياس لدينا الأنسولين، الذي يساعد في خفض مستويات السكر، وتحويل السكر الذي لم يتحول إلى طاقة إلى دهون.

بمعنى آخر، إذا ارتفع مستوى السكر بسرعة كبيرة وتم إطلاق الكثير من الأنسولين، يصبح من السهل على أجسامنا تكوين الدهون. لهذا السبب عندما نأكل الأرز أو الخبز أو الوجبات الخفيفة على معدة فارغة، ترتفع مستويات السكر لدينا بسرعة كبيرة، ويتم دفع كمية وفيرة من الأنسولين إلى أجسامنا.

ويرى اليابانيون أن تناول الخضروات أولا يساعد في تكوين جسم أكثر مقاومة لزيادة الوزن، كما يحرص اليابانيون على ممارسة اليوغا بصورة منتظمة لصفاء الذهن والتأمل، وذلك لأن نمط الحياة المتوتر يساهم في إفراز هرمون الكورتيزول، والذي يطلق عليه اسم “هرمون القلق”، وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الكظرية استجابة للإجهاد، حيث تؤدي زيادته في الجسم إلى اضطرابات النوم وتراكم الدهون في منطقة البطن.

المصدر : مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى