لواء شرطة دكتور نجم الدين عبدالرحيم خلف الله يكتب: الإدارة الإعلامية لكروت الامارات المحروقة
لواء شرطة دكتور نجم الدين عبدالرحيم خلف الله يكتب: الإدارة الإعلامية لكروت الامارات المحروقة
يعتبر المراقبون نجاح الحكومة السودانية فى عرض و إدارة الملف القانونى أمام محكمة العدل الدولية إنتصارا” قانونيا” للخارجية السودانية يستحق التحية و التقدير لعدد من الأسباب :
أولا” : عجز دولة الامارات و فشلها فى جذب الدول صاحبة القرار الدولى لتعطيل اجراءات المحكمة ، هذه الدول ينتظر منها العالم أن تحافظ على النظام العدلى و نظام حقوق الانسان فى العالم ، و لدى السودان تجربة فى تعطيل العدالة كما حدث فى عرقلة ذات الملف الذى قدمته بعثة السودان فى مجلس الأمن و الجميع يعرف تفاصيل تلك الأحداث .
ثانيا” : لم يعد بإمكان دولة الامارات بعد بدء السير فى هذه المحكمة أن تعرض نفسها كوسيط لحل المشكلة السودانية حيث ان دور الوساطة يتطلب الحياد و هو ما لم يتوفر و لن يتوفر لدولة الامارات بعد الان و بذلك قطعت جهيزة قول كل كذاب أشر .
ثالثا” : لن تستطيع دولة الامارات بعد الان استخدام الدعم الانسانى كوسيلة قذرة لدعم المليشيا بالأسلحة و الذخائر بعد الان لأن المتهم بإشعال الحرب و قتل الأبرياء لا يصلح أن يلعب الدور الانسانى فى هذه المعركة .
لكن تبقى للحكومة و أجهزتها فى وزارة الخارجية و وزارة الإعلام إكمال ما تبقى من هذا الملف و هو القدرة على تسويق ملف السودان الذى وضع أمام المحكمة و تسويق إجراءات المحاكمة .
على السودان استخدام كل مجالات و وسائل القوة الناعمة لعرض هذا الملف و الترويج له بثلاث وسائل يمكن حصرها فى الاتى :
أولا” استخدام الدوائر الإعلامية و توجيهها للتعريف بهذا الملف من خلال عقد مؤتمرات صحفية و بثها فى الفضاء الرقمى المفتوح او القنوات التلفزيونية و الاذاعية على مستوى العالم .
ثانيا” : الدبلوماسية الرسمية عبر تنوير سفراء الدول فى السودان بما دار و يدور فى المحكمة
ثالثا” : الدبلوماسية الشعبية بما يتمتع به السودان من وجود للجاليات السودانية فى عدد كببر من دول العالم .
فى الختام نتوقع أن تحسن حكومة السودان إدارة هذا الملف إعلاميا” كما أحسنت إدارته قانونيا” حتى تقطع الطريق أمام اى محاولة إلتفاف لإعادة دعم المليشيا او مجرد محاولة التدخل فى الشأن السودانى .
