الأخبارمنوعات

لماذا ينصح خبراء الطيران بالسفر في الصباح الباكر؟ إليك 5 أسباب

لماذا ينصح خبراء الطيران بالسفر في الصباح الباكر؟ إليك 5 أسباب

منذ وقت طويل تحث صحيفة “فوربس” (forbes) على أن يكون السفر جوا في الصباح الباكر، باعتبار أن المجال الجوي “لا يكون مزدحما عادة في هذا الوقت”.

فرغم أن السفر جوا قبل شروق الشمس قد يُعد أمرا مزعجا لكثير من الناس، لكن هذا الشعور بالانزعاج قد يتبدد بمجرد الوصول للمطار والبدء في “رحلة تستحق الاستيقاظ المبكر، لخلوها من منغصات التأخير أو الإلغاء أو الخدمة السيئة أو التكاليف غير المتوقعة أو تقلبات الطقس” كما يقول دانيال أوروبزا في مقال له بموقع “لايف هاكر” (Lifehacker) مستندا إلى توصيات خبراء السفر الجوي، بمحاولة الاستفادة دائما من مزايا السفر في الصباح الباكر.

فقد أظهرت الإحصائيات أن “السفر في الصباح الباكر حتى التاسعة صباحا، أرخص من أي وقت آخر في اليوم، حيث يمكن أن يصل فرق السعر إلى 15%” وفقا لموقع “تريب” (trip). أيضا، تشمل مزايا الطيران المبكر “طائرات أنظف، وخدمات ضيافة أكثر تركيزا، واحتمالات تأخير أقل” فقد ذكرت البيانات أنه “من الأفضل المغادرة قبل الساعة 8 صباحا، لتفادي احتمالات تأخير الرحلات التي تبدأ من بعد الثامنة، وتصل ذروتها حوالي 6 مساء”.

السفر جوا في الصباح الباكر إذن يوفر المال، ويضمن مزيدا من الراحة مع موظفين نشطين لم يستنزفهم العمل الشاق بعد.

%95 من الرحلات الجوية في الصباح تغادر في الوقت المحدد (بيكسابي)

رحلة أرخص

وفقا للبيانات المستقاة من بعض المواقع المتخصصة في حجز رحلات الطيران والمقارنة بين أسعارها، غالبا ما تكون الرحلات الجوية بين 4 و8 صباحا، في الأشهر التسعة الأخيرة من العام الماضي، أرخص بنحو 15% في المتوسط من الأوقات الأخرى على مدار اليوم.

وقال المتحدث باسم “كاياك” لموقع “تي بي جي” (TPG) “بالنسبة للسفر الدولي لمسافات طويلة، قد يساعدك الطيران في الصباح على توفير المال.. فغالبا ما ترتفع الأسعار منتصف اليوم، حيث ترتفع بعد حوالي 9 صباحا، وتنخفض مرة أخرى بعد حوالي 5 مساء”.

فازدحام المطارات بالمسافرين أوقات الذروة، وخصوصا الفترة من 11 صباحا وحتى 4 بعد الظهر، يدفع شركات الطيران لتقديم امتيازات خاصة على الرحلات قبل هذه الفترة، لتحفيز الناس على الحضور للمطار في الصباح الباكر، حيث يكون الضغط على المطار أقل.

مع ملاحظة حرص الشركات على ألا يكون الخصم على تذاكر الصباح الباكر كبيرا، إلى الحد الذي يُغري المسافرين بالتزاحم لشرائها، كما أن السفر في الصباح الباكر يوفر ميزة الهدوء وقلة الزحام وقِصَر طوابير فحص الحقائب أو اجتياز الفحوصات الأمنية في هذا الوقت. بحسب موقع “تريب”.

تأخير أو إلغاء أقل

فقد ذكرت إحدى مضيفات الطيران لـ “تي بي جي” أن 95% من الرحلات الجوية في الصباح تغادر في الوقت المحدد. أما الرحلات المسائية أو التي في وقت لاحق من اليوم “فتكون لديها فرصة أكبر للتأخير بسبب الطقس، والصيانة، خاصة بالنسبة لشركات الطيران الأصغر”.

ويؤكد خبير السفر والطيران فيل دينجلر أنه “من غير المرجح أن تتأخر أو تُلغى الرحلات الجوية في الصباح الباكر” موضحا أن الرحلات اللاحقة تعتمد على إتمام الرحلات الصباحية لكي تنطلق في مواعيدها. كما أن رحلات أوقات الذروة غالبا ما تكون أكثر عرضة للتغيير بسبب الصيانة أو بعض المشكلات التشغيلية.

لذا يرى أوروبزا أن السفر في الصباح “تجربة تتميز بالسلاسة” وتترك لدى صاحبها شعورا مماثلا لذلك الذي يعيشه عند إنجاز عمل ما قبل الموعد المحدد، وهو ما يجعل الفرصة متاحة لمواجهة أية عوائق محتملة.

ففي الأوقات المزدحمة، قد تضطر شركات الطيران لإدخال تعديلات على جداول مواعيد طائرتها، سواء بالتأخير أو الإلغاء، وهو ما لا يحدث في الرحلات المبرمجة في وقت مبكر. وحتى لو حدث ذلك لأمر خارج عن إرادة الشركة، فسوف يكون لدى المسافر مبكرا خيارات أكثر للمغادرة في اليوم نفسه.

اضطرابات جوية أقل

تُعد العواصف الرعدية من أسوا الاضطرابات الجوية وأكثرها شيوعا، لكنها عادة ما تكون في أشد حالاتها فترة بعد الظهر. وذلك طبقا لما ذكرته الأرصاد الجوية الأميركية “إن دبليو إس” (NWS) إذ تقول “معظم اضطرابات الطقس تحدث عندما ترتفع درجات الحرارة على الأرض فترة ما بعد الظهر”.

كما ذكرت وكالة “ناسا” (NASA) على موقعها أيضا أنه “من المرجح أن تحدث العواصف الرعدية في الجزء الأكثر دفئا ورطوبة من اليوم، والذي يكون عادة بعد الظهر أو المساء، لكنها تحدث فوق المحيط الساعات الأولى قبيل الفجر”.

الارهاق في السفر
في الأوقات المزدحمة قد تضطر شركات الطيران لإدخال تعديلات على جداول مواعيد رحلاتها (شترستوك)

طائرة أكثر نظافة

من المحتمل أن تركب طائرة أكثر نظافة، خالية من المهملات التي غالبا ما يتركها الركاب السابقون وراءهم على مدار رحلات اليوم المزدحمة، ويكون لدى عمال النظافة ما يكفي من الوقت لتنظيف الطائرة بشكل جيد، بدلا من التسرع في هذه المهمة بين الرحلات الجوية.

فقد ذكرت المضيفة الجوية لـ “تي بي جي” أنه في بعض الأحيان “يكون لدينا 25 دقيقة فقط لجعل الطائرة بأكملها جاهزة للرحلة التالية” ويشمل ذلك “التحقق من عدم ترك أي متعلقات، وتنظيف وتعقيم المقصورة، والتأكد من أن جميع بطاقات الأمان موجودة في الجيوب خلف كل مقعد، والتحقق من عدم أخذ أحد سترات النجاة من تحت المقاعد”.

طاقم خدمة أكثر نشاطا وانتعاشا

من ميزات السفر المبكر كذلك أن طاقم الطائرة يكون قد بدأ يومه للتو، ويشعر بنشاط وراحة أكثر، فالبشر عادة ما يكونون في حالة مزاجية أفضل بعد تناولهم وجبة الإفطار والقهوة مباشرة.

وهو ما أكدته المضيفة الجوية في حديثها، بقولها “الرحلة الأولى في اليوم تعني أن الطاقم سيكون منتعشا بعد ليلة من النوم الجيد، وغير منهك عقليا من عمل يوم شاق يستجيب فيه لطلبات مئات المسافرين”.

المصدر : مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى