لماذا تعاني بعض الحوامل من رائحة جسم كريهة؟ وما الحل؟
تعاني كثير من السيدات خلال فترة الحمل من التغيرات النفسية والجسدية، وقد تكون بعض هذه التغيرات أكثر إثارة للدهشة من غيرها. في الوقت الذي تتوقع فيه الحامل زيادة الوزن والشعور بالغثيان، قد لا تكون على دراية بتغييرات أخرى تفاجئها على حين غرة، وأحدها ظهور رائحة سيئة للجسم، فما سببها؟ ومتى تبدأ في الظهور؟ وكيف يمكن علاجها؟
لماذا تظهر رائحة سيئة لجسم الحامل؟
تلاحظ الحامل تغييرا في رائحة جسدها، بل تواجه أحياناً صعوباتٍ في القضاء عليها بالطرق المعتادة.
ويزيد الأمر سوءا مع تطور حاسة الشم للمرأة أثناء الحمل، مما يجعلها تبالغ في الحكم على رائحة جسدها.
الجيد في الأمر أن تلك الرائحة مؤقتة، وتظهر عادة في الثلث الأول من الحمل، عندما تكون درجة حرارة الجسم في أعلى مستوياتها. وبحسب موقع “فيري ويل فاميلي” Very Well Family، هناك العديد من الأسباب المحتملة لظهور الرائحة الكريهة لجسم الحامل، منها:
التغيرات الهرمونية وتدفق الدم
تتغير الهرمونات خلال شهور الحمل، ويصبح جسم المرأة أكثر دفئا بسبب زيادة الهرمونات، يؤدي ذلك إلى التعرق مما يسبب رائحة سيئة للجسم.
في نفس الوقت، يزداد تدفق الدم لحمل الأكسجين والتغذية للجنين، مما يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم ومن ثم زيادة التعرق وظهور الرائحة.
الضغط العصبي
تشعر الحامل بالتوتر والقلق أكثر من المعتاد، مما يؤدي أحياناً إلى التعرق وظهور رائحة سيئة للجسم.
الوزن الزائد
تؤدي زيادة الوزن أثناء الحمل إلى زيادة طيات الجلد في الأماكن التي لم تكن تعاني منها المرأة من قبل مثل الإبطين وجانبي الثديين والبطن والفخذ. يمكن أن يتجمع العرق في طيات الجلد ويؤدي إلى ظهور روائح كريهة.
الإفرازات المهبلية
في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تزداد الإفرازات المهبلية في محاولة لإزالة الخلايا الميتة والبكتيريا من الرحم للمساعدة في منع العدوى. وتزداد كمية الافرازات المهبلية تدريجيا مع تقدم الحمل، مما قد يؤدي إلى تغير رائحة الجسم.
الغدة الدرقية
تحدث تغيرات طبيعية في وظيفة الغدة الدرقية أثناء الحمل، وقد تفرز هرمونات أكثر من المعتاد. ويمكن للإفراط في تناول الطعام أن يرفع درجة حرارة الجسم ويزداد التعرق أكثر من المعتاد، خاصة أثناء النوم، وبالتالي تظهر رائحة سيئة للجسم.
متى تظهر ومتى تختفي؟
لا يوجد وقت محدد لظهور واختفاء رائحة الجسم. لكن الشائع، ظهورها لدى غالبية النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ووفقا لـ “مام جانكشين” Mom Junction تظهر رائحة الجسم في أي وقت أثناء الحمل، اعتمادا على أسباب متعددة.
فقد تؤدي زيادة التغيرات الهرمونية إلى ظهورها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وقد يؤدي زيادة تدفق الدم إلى زيادة رائحة الجسم في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. أما زيادة الوزن فتؤدي إلى زيادة في الثلث الثالث من الحمل، حيث قد يبقى العرق بين ثنايا الجلد وينبعث منه رائحة كريهة.
وبشكل عام يمكن أن تعاني الحامل من هذا العرض في أي وقت طوال فترة الحمل، بسبب الهرمونات والنظام الغذائي والإفرازات المهبلية، ويمكن أن تختفي الرائحة بعد الأشهر الثلاثة الأولى أو تستمر، حسب طبيعة جسم المرأة.
خطوات القضاء على الرائحة
تظهر رائحة جسم الحامل بشكل مؤقت وتختفي تلقائيا في مرحلة ما. هناك بعض النصائح التي يقدمها “هيلث لاين” Health Line والتي يمكنها المساعدة في القضاء على رائحة الجسم السيئة ومعالجتها، منها:
- الاستحمام بشكل يومي، وأحيانا أكثر من مرة في اليوم الواحد.
- استخدام مزيلات العرق وبودرة للجسم من مكونات طبيعية.
- ارتداء ملابس فضفاضة تسمح بمرور الهواء.
- ارتداء أقمشة طبيعية أو ماصة للرطوبة تسمح بامتصاص العرق.
- استخدم مساحيق أو بودرة لعلاج رائحة القدم.
- اعتماد نظام غذائي مغذ ومتوازن.
- شرب الكثير من الماء.
- تخفيف حدة التوتر.
- طلب المساعدة الطبية إذا كانت الرائحة مستمرة ولا تختفي.
