لقطات ومواقف للتاريخ من مونديال قطر 2022
لقطات ومواقف للتاريخ من مونديال قطر 2022
مع ختام بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر وحصاد الأرجنتين اللقب العالمي بعد تنظيم هو الأروع في تاريخ المونديال، تبقت ذكريات ومشاهد لن تمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم لسنوات قادمة.
حفلت البطولة بالأحداث الممتعة التي ألهبت حماس الجماهير العريضة وصنعت مشاهد ربما تُرى لأول مرة، بداية من خروج ألمانيا وبكاء نجوم عالميين مثل رونالدو ونيمار، مرورا بالمعجزة التي صنعها المغرب بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وصولا إلى توشح الأرجنتيني ميسي بالبشت القطري في صورة كانت خير ختام لمونديال مميز.
وتعد استضافة دولة عربية مسلمة للحدث الكروي الأبرز عالميا حدثا استثنائيا بكل المقاييس، ويحمل في ذاته لقطة ستظل عالقة بالأذهان على مر السنوات، كما أنها أسهمت في تغيير الصورة النمطية عن العرب والدول النامية.
ويستعرض التقرير التالي أبرز المشاهد واللقطات والمواقف التي طبعت مونديال قطر 2022 (20 نوفمبر/تشرين الثاني- 18 ديسمبر/كانون الأول 2022).
آيات قرآنية
جاءت تلاوة القرآن الكريم في مباراة الافتتاح بصوت الشاب القطري غانم المفتاح، بصحبة الممثل العالمي مورغان فريمان، لترسم مشهدا رائعا واستثنائيا لم تشهده أي بطولة سابقة، إذ بيّنت بوضوح السياق التاريخي والجغرافي للدولة المستضيفة ومن ورائها الشعوب العربية.
فوز السعودية وخروج ألمانيا
وتوالت المفاجآت بعد ذلك، إذ أحدث الفريق السعودي صدمة في الملاعب عندما تغلب على الأرجنتين -تحت قيادة ليونيل ميسي- بهدفين لتكون تلك المباراة إيذانا ببدء بطولة كروية عنوانها “قلب الطاولات”.
ثم جاء خروج المنتخب الألماني من دوري المجموعات ليثير صدمة بين الجماهير الكروية، في مونديال خالف التوقعات وشهد انكسار معسكر المنتخبات المتفوقة كرويا لصالح فرق لم تكن معروفة على الساحة بقوتها.
صعود المغرب
وكانت المفاجأة الكبرى هو الصعود الصاروخي لأسود الأطلس على حساب فرق قوية كإسبانيا والبرتغال، حيث هُزم منتخب “برازيل أوروبا” هزيمة مدوية أمام المنتخب المغربي.
ورأى العالم كيف خرج النجم العالمي كريستيانو رونالدو باكيا من الملعب في لحظات التقطتها عدسات المصورين، في مشهد صعب وقاس وغير متوقع على الإطلاق.
تحكيم نسائي
كما جاء مونديال قطر ليكسر التوقعات والقواعد، ومن بينها مشاركة ستيفاني فرابارت لتكون أول امرأة تدير مباراة في كأس العالم للرجال، في خطوة أحدثت جدلا واسعا في الأوساط الكروية، لكنها تظل بصمة واضحة في مونديال المفاجآت.
خسارة فرنسا
في نهائي المونديال، لعبت الأرجنتين وفرنسا مباراة مثيرة ومشوقة استمتع بها الجماهير حول العالم، لكن منتخب الديوك عاد بخفي حنين إلى أرضه بعد هزيمته إثر ركلات الترجيح وذهاب الكأس إلى راقصي التانغو.
وكانت الحسرة بادية على وجوه لاعبي فرنسا الذين أمّلوا في حمل الكأس مجددا بعد نسخة 2018 في روسيا التي تُوجوا فيها باللقب.
تعريف بالإسلام
وفي حدث فريد من نوعه، أطلق أحد المراكز الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية مبادرة لتعريف جماهير كأس العالم بالإسلام بتوزيع مواد مترجمة إلى عدة لغات.
وامتدت تلك الجهود لتعريف المشجعين بالإسلام، عن طريق الجداريات وتطبيقات الهاتف المحمول، لتكون أدوات مبتكرة تواكب الظرف الحالي وتسهم في نشر الإسلام وتعريف غير المسلمين بتعاليمه.
وأسهمت هذه الجهود في تغيير الأفكار المسبقة عن المسلمين بالنسبة للجماهير الذين أتوا من كل دول العالم لمتابعة المونديال.
الغترة والعقال
كان مونديال قطر عنوانا للحفاوة وكرم الضيافة، إذ شوهد كثير من المشجعين وهم يتعرفون على العادات القطرية والعربية، بل ومحاولة تجريب بعضها، مثل لبس الغترة والعقال، وذلك بتطوع ومساعدة من القطريين والمقيمين.
وتنوعت أسباب شراء المشجعين للغترة والعقال، فمنهم من اقتناهما لتحمي رأسه من الشمس، وآخرون أرادوا جعلها من تذكارات كأس العالم 2022 بعد العودة إلى بلادهم.
أمهات أسود الأطلس
أما مشهد احتفال لاعبي منتخب المغرب مع أمهاتهم عقب كل فوز ضد فريق منافس، فهو حدث استرعى انتباه كثيرين، وربما لم تشهده بطولات سابقة، خاصة أنه ترافق مع انتصار المغرب على فرق أوروبية عملاقة ذائعة الصيت في عالم الساحرة المستديرة.
ميسي يرتدي البشت
وجاء مسك ختام اللحظات التاريخية في مونديال قطر، حين ارتدى الأرجنتيني ميسي البشت القطري قبل تسلمه كأس البطولة، في لقطة أثارت الإعجاب والتفاعل وخلدت اسم قطر والزي العربي التقليدي في تاريخ كرة القدم.
سجّل ارتداء ميسي للبشت صورة خالدة للأجيال القادمة تحكي قصة استضافة دولة عربية لواحدة من أهم البطولات العالمية التي فاق تنظيمها -بشهادة الجميع- التطلعات، وحلق بالبطولة إلى آفاق جديدة لا يُدرى إن كانت ستتكرر مرة أخرى.