
“لقاء الوزيرين” بحث الترتيب لزيارة أعضاء مجلس الأمن الأفريقي..”صديق”و “الإعيسر” .. تحالف الدبلوماسية والإعلام …!
بحث ترتيبات مشاركة السودان في الدورة (80) للأمم المتحدة..
تشبيك بين الخارجية والإعلام لإنجاز المهام الوطنية
تقرير : محمد جمال قندول
لعبت الدبلوماسية السودانية أدوارًا مفصلية في حرب الكرامة رغم تحديات الأزمة وإفرازاتها على هذه المؤسسة السيادية، ولكنها نجحت في التبشير بالحكومة الشرعية المتمثلة في الدولة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأفلحت بفضح التمرد وكشف انتهاكاتها غير المسبوقة للعالم. وبالمثل لعب الإعلام السوداني دورًا وطنيًا مهمًا لا يقل عمن حملوا السلاح، إذ كان له القدح المعلى في إبراز الصورة الوحشية لميليشيات آل دقلو الإرهابية.
وأمس (الثلاثاء)، استقبل وزير الإعلام والثقافة والسياحة خالد الإعيسر وزير الدولة بالخارجية السفير عمر صديق بمكتبه، وذلك بحضور وكيلي الوزارة جراهام عبد القادر وسمية الهادي. ومن الجانب الآخر الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير جمال مالك، حيث استعرض الاجتماع سبل التعاون المشترك والتنسيق.
مرحلة جديدة
وفي تعميم لوزارة الإعلام والثقافة والسياحة، أشار فيه إلى أن اجتماع الوزيرين استعرض تعزيز التنسيق بين الوزارتين والترتيب لزيارة أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي المؤملة خلال الفترة القادمة. وكذلك ناقش الجانبان ترتيبات مشاركة السودان في اجتماعات الدورة (80) للأمم المتحدة و(60) لمجلس حقوق الإنسان.
ويرى مراقبون أن الإحكام للتنسيق بين الوزارتين يعد تقدمًا كبيرًا في الأداء الرسمي للدولة، وسيقود لمرحلة جديدة يكون فيها السودان أكثر قدرة على الدفاع عن قضاياه بكفاءة، مستخدماً في ذلك سلاح الدبلوماسية الرصينة والإعلام المسؤول.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد جدّد الثقة بالوزير خالد الإعيسر الذي يقود دفة الإعلام للمرة الثانية، فيما اختير السفير عمر صديق مؤخرًا وزيرًا للدولة بالخارجية.
الشاخص لمجريات الأمور قطعًا يلتمس أنّ مرحلة ما بعد الحرب ستكون مهمة للوزارتين معًا وكلٌ فيما يليه. ولكن قطعًا، يلتقيان في خدمة الدولة عبر الكشف والتوثيق لأكبر مؤامرة بتاريخ البلاد بتمرد ميليشيات آل دقلو الإرهابية في الخامس عشر من أبريل 2023، بدعم إقليمي ودولي كان الأبرز فيه تورط الإمارات.
تحديات
وكان وزير الدولة بالخارجية السفير عمر صديق قد أكد على سير التنسيق بين الوزارتين بصورة دقيقة، مشيرًا إلى أنّ ترتيبات مشاركة السودان الخارجية تسير على قدمٍ وساق.
وأضاف صديق: أن البلاد تواجه حملةً إعلاميةً تستوجب الالتفات إلى قضايا الإعلام دفاعًا عن السودان وشعب السودان.
ويقول المدير العام لصحيفة “أصداء سودانية” محمد الفاتح إنّ هذا اللقاء يعتبر بمثابة تنسيق للجهود لا سيما وأن هنالك تشبيك في المهام الوطنية للوزارتين.
وأضاف الفاتح أن الخارجية يقودها السفير المخضرم الخبير عمر صديق في توقيت استثنائي، وبالمقابل جاء الإعلامي الجسور خالد الإعيسر لحقيبة الإعلام للمرة الثانية بعد أن كانت له بصمة واضحة في فترته الأولى.
وتوقع الفاتح بأن يكون للقاء ما بعده بالتشاور في قضايا مختلفة وتنسيق الجهود فيما بينهم خاصة وأن الخارجية والإعلام لديهما إدارة مشتركة تجمعهما.
خبراء إعلاميون اعتبروا بأن اللقاء مؤشر مهم على أن الدولة بدأت تنتهج نهجاً جديداً في إدارة معركتها الدبلوماسية والإعلامية خاصة وأنّ البلاد مجابهة بتحديات سياسية وإعلامية متشابكة تحتاج إلى تنسيق محكم بين الوزارات بالجهاز التنفيذي.
المصدر : صحيفة الكرامة