الأخبارالسودانتقارير

لتهيئة بيئة عمل جهاز المخابرات وتطوير مقدراته..«مفضل» في «الخرطوم».. أكثر من رسالة…

لتهيئة بيئة عمل جهاز المخابرات وتطوير مقدراته..«مفضل» في «الخرطوم».. أكثر من رسالة…

 

 

مدير المخابرات طالب بمزيد من الاهتمام بقضايا البيئة واستكمال الخدمات..

مفضل لمس التحسن المستمر بالعاصمة.. وأشاد بوقفة الوالي الصلبة..

مدير الأمن دعا للتركيز على رتق النسيج الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية..

الجهاز يريد وضع بصمته على مرحلة تأمين العاصمة بعد التحرير الكامل..

متابعات : محمد جمال قندول

زار المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل ظهر أمس الأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم في إطار تطوافه بالعاصمة الخرطوم.

الوالي أحمد عثمان حمزة استقبل مدير جهاز المخابرات بحضور نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أمن محمد عباس اللبيب، ومدير هيئة أمن ولاية الخرطوم اللواء العبيد، ورئيس الدائرة المتخصصة بالهيئة اللواء محمد الطيب أمبيقا، ومدير الوحدة الأمنية بأمانة الحكومة العقيد صلاح الدين محمد سعيد.

التحسن المستمر

وقال مدير المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل إن الهدف من زيارته الوقوف على الترتيبات الجارية في تهيئة بيئة عمل جهاز المخابرات والعمل على تطوير مقدراته.

وأضاف مفضل بأنه لمس التحسن المستمر في العاصمة، مشيرًا إلى أن العديد من المناطق صارت تنعم بالخدمات.

وسجل مدير جهاز المخابرات العامة إشادة بمواقف والي الخرطوم الصلبة منذ اندلاع الحرب، كما طالب بالمزيد من الاهتمام بقضايا البيئة واستكمال بقية الخدمات.

مفضل دعا لضرورة أخذ الحيطة والحذر فالتمرد لا يزال قائمًا بنشاط المتعاونين مع الميليشيا والخلايا النائمة، كما أشار مدير المخابرات لضرورة التركيز على رتق النسيج الاجتماعي والعمل على نبذ خطاب الكراهية عبر المناشط المشتركة مع أهل الفن والثقافة.

والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة أعرب عن شكره لمدير العام لجهاز المخابرات العامة على زيارته بجانب دعمه للولاية طوال فترة الحرب.

وقال حمزة إن الولاية استطاعت حل مشكلة المياه، غير أنها تواجه مشكلة في توفير الكهرباء لا سيما وأن الولاية تحتاج لأكثر من (13) ألف محول للقطاع السكني.

واشاد والي الخرطوم بدور الجهاز في معركة الكرامة، كما استعرض الخطط التأمينية التي اتبعتها الولاية عند تحرير المناطق المختلفة بالولاية.

تأمين الخرطوم

ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إن المدير العام لجهاز المخابرات العامة يظهر بالعاصمة في ظرف سياسي وأمني غير عادي، وتحديدا في أمانة حكومة ولاية الخرطوم في زيارة تفرض سؤالاً غير مباشر: لماذا الآن؟ فالمرحلة الراهنة تشهد انتقالاً من معركة التحرير إلى معركة التثبيت، ومن الحرب المفتوحة إلى إدارة ما بعد الصدمة. لذلك يصبح حضور رأس الجهاز الأمني رسالة في حد ذاته، قبل أن ينطق بكلمة.

وبحسب العركي فإن توقيت الزيارة والظروف المحيطة بها تُشير بوضوح إلى أن الجهاز يريد وضع بصمته على مرحلة تأمين الخرطوم بعد استعادتها، فالوالي تحدّث عن “خطة تأمين الولاية” التي يُنتظر اكتمالها خلال أيام وهي الخطوة التي تأتي بعد استتباب الأمن وفرضه، لكن الرسالة المركزية التي حملها الفريق مفضل كانت أوضح: (التمرد لم ينتهِ بعد)، والأمن لم يُستتب بعد طالما لا زال المتعاونون والخلايا النائمة التحدي التالي.

وتابع محدّثي بأن هذه الجملة وحدها تكشف أن الأجهزة الأمنية لا تتعامل مع الخرطوم كعاصمة خرجت من الحرب، بل كولاية دخلت مرحلة جديدة من إدارة تهديدات خطرة متحركة لا تزال غير مرئية.

ويواصل العركي ويقول إن سرد الوالي لجهود الجهاز خلال الحرب، وتثمينه لدوره في “معركة الكرامة”، يعكس شراكة الجهاز الأصيلة في تحرير واستعادة العاصمة القومية، وليس مجرد قوة مساندة فحسب. أما تركيز الفريق مفضل على “تهيئة بيئة عمل الجهاز وتطوير مقدراته” فهو مؤشر ضمني على أن الجهاز يستعيد حضوره المؤسسي الطبيعي داخل العاصمة بعد أشهر من العمل في وضع الاستعداد والطوارئ الميدانية.

وفي ذلك دلالة حسب العركي على أن الجهاز بدأ يُعيد تمركزه من القتال إلى إعادة البناء، ومن إدارة التهديدات الكبيرة إلى تفكيك جيوب التهديدات الصامتة والغير مرئية.

 

المصدر: صحيفة الكرامة 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى