لاعبو مصر يواجهون “أجسامهم” والسنغال.. كيف يستعدون؟
قد لا يكون النجم السنغالي ساديو ماني عقبة المنتخب المصري الرئيسية، في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا مساء الأحد، فمنتخب الفراعنة يواجه عقبة أصعب بكثير، تتمثل “باللياقة البدنية والإرهاق”.
وحطم المنتخب المصري الرقم القياسي كونه أصعب المنتخب الإفريقي الذي خاض أكثر عدد من دقائق اللعب في نسخة واحدة من البطولة، حيث سيصل إلى 720 دقيقة على الأقل بعد مباراة السنغال.
وخاض المنتخب المصري 3 مباريات متتالية، بمدة 120 دقيقة لكل مباراة، مما يضعه أمام تحد “بدني” حقيقي قبل مواجهة السنغال في المباراة النهائية.
وبالإضافة للإجهاد البدني الكبير، فأن المنتخب السنغالي استفاد من يوم راحة إضافي، لأن مباراته كانت الأربعاء، بينما خاضت مصر لقائها ليلة الخميس.
مهمة كبيرة لمحمد صلاح في النهائي
كيف يستعد “الفراعنة” بيومين من الراحة؟
وسيمتلك المنتخب المصري يومين للراحة، قبل موقعة السنغال، وهما يومي الجمعة والسبت.
ووفقا للمدرب الرئيسي للياقة البدنية في نادي أوريبرو إس كيه السويدي، أمير رزاق، فأن مهمة المنتخب المصري ليست مستحيلة، بالرغم من العوائق البدنية التي فرضتها البطولة عليه.
وقال رزاق لسكاي نيوز عربية: “عادة اليوم الذي يأتي بعد المباراة، هو يوم للاستشفاء، اللاعبون سيحصلون على العلاج أو التدليك أو حمامات الثلج أو جلسة تمديد العضلات، وبعض المصابين سيتم علاجهم من الإصابات”.
وأضاف: “أما المدربون فسيدرسون الكرات الثابتة، وكيفية دفاع الركنيات المضادة، والهجوم في الركنيات،”.
وشدد مدرب اللياقة البدنية على أهمية الكرات الثابتة في المباريات المغلقة والحساسة والنهائيات، وأكد أن بخبرته في كرة القدم الأوروبية، فأن دراسة الكرات الثابتة هي من أكبر أولويات الجهاز الفني قبل المباريات.
وقال رزاق لسكاي نيوز عربية: “التركيز على الكرات الثابتة كبير جدا في هذه اليومين قبل النهائي، كل لاعب سيعرف كيفية الوقوف في حالة دفاع الكرات الثابتة.. من سيحمي القائم الأول والثاني”.
وأضاف رزاق متفائلا: “في 48 ساعة، أتوقع أن يكون جسم اللاعب الرياضي جاهزا للمبارة بشكل ممتاز، وهو وقت كافي للاستشفاء واستعادة اللياقة”.
تمارين خفيفة فقط
وأكد رزاق أن المنتخب المصري لن يمارس أي تمارين مكثفة للياقة، وأقصى ما سيتم اعتماده هو تمارين خفيفة للركض بغرض تحريك العضلات، ثم سيتم التدريب على كيفية الدفاع كمجموعة، وكيفية الهجوم كمجموعة، بطريقة المشي، في الملعب، وبدون الركض، وهذا كله في اليوم الثاني من الراحة.
أهمية ركلات الجزاء
وشدد رزاق على أهمية ركلات الجزاء، خاصة وأن العديد من المباريات في البطولة تتجه لها، مع الإغلاق الدفاعي.
وقال رزاق: “التدرب على ركلات الجزاء أمر حتمي بالنسبة لمصر، فبعد تجربتين، سيتوجب على اللاعبين تغيير الركلات، لأن السنغال ستدرس طريقة تنفيذهم للركلات الترجيحية”.
وأكد مدرب اللياقة البدنية أنه يتوقع أن يتم إمداد أبو جبل بمعلومات عن الطريقة المفضلة لتسديد ركلات الجزاء بالنسبة لكل لاعب سنغالي.
كما قد يتم الاستفادة من معلومات محمد صلاح حول ساديو ماني، كونه يعرفه جيدا من خلال اللعب معه في نادي ليفربول الإنجليزي، وفقا لرزاق.
أفضلية مصرية
وأكد رزاق أن المنتخب المصري يمتلك أفضلية من الناحية الذهنية، وهي الناحية الأهم برأيه، وخاصة في النهائيات.
وقال رزاق: “اللياقة ليست بدنية فقط، بل ذهنية أيضا، ربما يكون للسنغال أفضلية في الجاهزية البدنية، لكن الجانب الذهني يصب لمصلحة منتخب مصر، لأنهم متحفزون بشكل لا يصدق لتحقيق البطولة، وبالنسبة لصلاح فهو يريد تحقيق البطولة بأي شكل، كي يجلب الإنجاز لمنتخب بلاده، وكي يرفع من فرصه بتحقيق الكرة الذهبية هذا العام”.
وأضاف: “أتصور أن تكون الأفضلية لمصر في النهائي، فالجانب الذهني لديهم أقوى، وهو بقوة الجانب البدني، وربما يتفوق عليه أحيانا. المصريون في كامل ثقتهم، خاصة بعد أن أخرجوا كبار إفريقيا من البطولة، ولأن خبرتهم كأبطال القارة 8 مرات تلعب دورا في النهائيات”.