الأخبارالعالميةتقارير

كيف تصبح شركتك الناشئة جاذبة للباحثين عن عمل؟

كيف تصبح شركتك الناشئة جاذبة للباحثين عن عمل؟

نشرت مجلة “فوربس” (Forbes) الأميركية تقريرا لتاتيانا ملنيشوك مؤسسة ومديرة شركة التوظيف العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات “لاكي هانتر” (Lucky Hunter)، تتحدث فيه عن  كيف يمكن تحفيز الباحثين عن وظيفة للعمل في شركة ناشئة.

وتقول ملنيشوك إنها  تعمل مع الشركات الناشئة منذ مدة طويلة وتحب العمل معها، كما تحب العثور على متخصصين للعمل في الفرق الرائعة التي تعمل على منتجات مثيرة للاهتمام. ومع ذلك خلال سنوات عملها في مجال التوظيف، غالبًا ما كانت تواجه شكوك الباحثين عن عمل ومخاوفهم، وأهمها: هل ينبغي أن أوافق على العمل في شركة ناشئة؟

وتستطرد ملنيشوك: “أتفهم مخاوفهم، لأن الباحثين عن الوظائف بشكل عام يميلون إلى اختيار فرص العمل التي يتوفر فيها الاستقرار على الفرص الأخرى التي تحمل مخاطرة (وغالبا ما يكون الاستقرار هو الميزة التي يمكن أن تقدمها الشركات الجديدة)، خاصة الآن أثناء الوباء، والذي كان له بالفعل تأثير كبير على سوق العمل.

ونظرًا لكون المشاريع الناشئة ما زالت في مراحلها الأولى في أغلب الأحيان، فلا تتاح لأصحاب العمل ببساطة الفرصة لتقديم شروط للباحثين عن العمل على شاكلة تلك الموجودة في الوظائف الشاغرة في عروض العمل الأخرى (على سبيل المثال، متوسط ​​الراتب تبعا لما هو موجود في سوق العمل والمكافآت).

وفي حالات أخرى ، قد تؤدي لحظات معينة إلى تعقيد اختيار المتخصصين، على سبيل المثال: عدم وجود فرصة للعمل عن بعد، وهو أمر يحظى بتقدير كبير من قبل الباحثين عن وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات.

لذلك، فإن القدرة على بناء محفزات للباحثين عن وظائف للعمل في شركة ناشئة بكفاءة أمر مهم، لأنه قد يساعد المتخصصين في قبول عرض العمل من تلك الشركات حتى إن كانت هناك مخاوف معينة.

وهذه 3 طرق لتحفيز المترشحين للوظائف للعمل في الشركات الناشئة، وهي أساليب تستخدمها ملنيشوك في عملها في مجال التوظيف، فتقول:

فرصة للعمل في مدينة كبيرة

كانت لدينا حالة من الضروري فيها العثور على متخصص في تكنولوجيا المعلومات للعمل في شركة ناشئة، بينما كانت ظروف العمل التي تقدمها الشركة عادية جدا. ومع ذلك، كانت الميزة الكبرى هي أن الشركة تقع في مدينة كبيرة، لذلك تركز بحثنا على المناطق المحيطة بالمدينة، لأنه من الأسهل تحفيز المتقدمين للعمل من المدن الصغيرة للانتقال إلى مدينة كبيرة، ووفقنا في العثور على متخصص في المنطقة أعجب بالشركة وتلقى عرضًا للعمل معها.

معظم الشركات الناشئة لديها مقرات في مدن كبيرة، ويمكن الاستفادة من ذلك. هناك باحثون عن عمل مهتمون بالانتقال إلى مدينة كبيرة إذا أتيحت لهم الفرصة لذلك.

خبرة في العمل مع فريق دولي

عند اختيار مرشحين للعمل في الشركات الناشئة الأجنبية، يركز فريقي على أن العمل معها فرصة لاكتساب خبرة قيمة في التفاعل مع أفراد فريق متعدد الجنسيات، لذلك فإن من المهم التأكيد على المنظور الفريد الذي يجلبه العمل ضمن فريق دولي.

المشاركة في ابتكار منتج مفيد

في كثير من الأحيان، يمكنك إثارة اهتمام المرشح للوظيفة بفكرة أنه سيشارك في إنشاء منتج مفيد ومبتكر. ومن الأهمية بمكان أن يكون قادة الشركات الناشئة متحمسون جدا لمشروعهم، لدرجة الحديث عنه على نحو يجعل المرشحين للوظائف يحبون العمل فيه.

وقد مرّت بي تجربة تم خلالها تقديم عروض عمل متوسطة بحسب سوق العمل، تحدث فيها مؤسس الشركة الناشئة بحماس شديد عن المنتج لدرجة أن المرشحين للعمل خرجوا من المقابلات وعيونهم توحي بأنهم متحمسون للالتحاق بالشركة.

وقد كان أحدهم حينها يشغل منصبًا في شركة كبيرة مستقرة، ولم يكن يخطط لتغيير مكان عمله، وبالرغم من ذلك فقد كان متحمسا للمشروع لدرجة أنه قبل العرض.

ومع ذلك، فإن من المهم ملاحظة أن جميع هذه الأساليب لن تحقق فوائد حقيقية إذا كانت شروط الوظيفة الشاغرة التي تحتاج إلى ملئها غير معقولة، أو إذا كانت هناك عناصر تعقد عملية البحث.

على سبيل المثال، في عمليات التوظيف -خاصةً في مجال تكنولوجيا المعلومات- هناك عاملان مهمان جدا:

سرعة اجتياز مراحل الاختيار وتقديم عرض عمل بسرعة

فالنقص الحاد في المتخصصين خلق صراعا حقيقيا على المرشحين للعمل في الوقت الحاضر، لذا فإن التأخير في أي مرحلة من المقابلة يهدد فرصك في توظيف أفضل المرشحين. ففي أغلب الأحيان يختار المرشحون للعمل ببساطة الشركة التي قدمت عرضًا أسرع.

التصرف بسرعة أمر مهم للغاية

فقد يكون عدد المرشحين المناسبين لهذه الوظيفة قليل جدًا. وعلاوة على ذلك، فإن غالبية المتخصصين يشككون بالفعل في العمل في شركة ناشئة، لذا فإن التواصل السريع والواضح مهم للغاية.

بعد الاجتماع مع عميلك (الشركة الناشئة)، ادرس بعناية تفاصيل الوظيفة الشاغرة، حاول فهم الجوانب المثيرة للاهتمام في المشروع وكيف تلبي ظروف العمل متطلبات المرشحين المحتملين للوظيفة. وسيمكنك ذلك من تطوير الإستراتيجية الصحيحة لتحفيز المرشحين للعمل بطريقة تساعد الاختصاصي المناسب والفريق في العثور على بعضهم بعضا. غالبًا ما يكون من الصعب العثور على متخصصين للعمل في الشركات الناشئة، ولكن هذا يمكن أن يكون واقعيًا إذا قمت بتحديد ملف تعريف المرشح الضروري بشكل صحيح، بالإضافة إلى تطوير إستراتيجية مثالية لتحفيز المرشح للعمل.

المصدر : الصحافة الأميركية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى