كورونا.. تخفيف جديد للقيود بتركيا والمغرب والتكتل الأوروبي يوحد شروط السفر
كورونا.. تخفيف جديد للقيود بتركيا والمغرب والتكتل الأوروبي يوحد شروط السفر
العهد اونلاين / وكالات
خففت كل من تركيا والمغرب القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19، وأوصى التكتل الأوروبي بتوحيد شروط التنقل، في حين لا تزال بروكسل ولندن على تحفظاتهما على تعليق العمل ببراءات اختراع لقاحات كورونا.
وشمل التخفيف في تركيا رفع جانب من العزل العام الذي يفرض في عطلة نهاية الأسبوع، وفتح المطاعم أمام عدد محدود من الزبائن.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تخفيف الإجراءات، نتيجة تراجع أعداد الإصابات، سيسري بدءا من اليوم الثلاثاء. وبموجب القواعد الجديدة سيتم تأخير حظر التجول اليومي المفروض على مستوى البلاد بواقع ساعة ليبدأ من العاشرة مساء.
كان أردوغان قد رفع كل القيود الاجتماعية فعليا في مارس/آذار الماضي، لكنه تراجع عن الخطوة في أبريل/نيسان السابق عندما تجاوز عدد الإصابات المسجلة يوميا 60 ألف حالة، مما جعل تركيا تحتل المركز الثاني عالميا لبعض الوقت. وفُرض عزل عام جزئي من نهاية أبريل/نيسان حتى 17 مايو/أيار الماضي.
لكن روسيا أعلنت أمس الاثنين تمديد القيود المفروضة على الرحلات الجوية مع تركيا حتى 21 يونيو/حزيران الحالي.
يشار إلى أن الخطوط الجوية التركية أعلنت يوم 15 أبريل/نيسان الماضي تعليق كافة رحلات الذهاب والإياب من وإلى روسيا لغاية الأول من يونيو/حزيران الجاري.
المغرب
وفي المغرب أعلنت الحكومة أمس الاثنين تخفيف القيود الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا ابتداء من أول يونيو/حزيران الجاري، وذلك عن طريق السماح بإقامة تجمعات وأنشطة وفق شروط وضوابط محددة.
وقالت الحكومة إن ذلك يأتي “أخذا بعين الاعتبار النتائج الإيجابية المسجلة في منحى الإصابة بفيروس كورونا والتقدم المحرز في عملية التلقيح”.
وأضاف بيان الحكومة المغربية أنها “قررت السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة لأقل من 50 شخصا، والسماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأقل من 100 شخص، مع إلزامية الحصول على ترخيص من السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد”.
كما حددت أن تكون الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام 75%، وقررت افتتاح المسارح وقاعات السينما والمراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50% من طاقتها الاستيعابية.
وقررت أيضا السماح لقاعات الحفلات والأفراح بمعاودة العمل في حدود 50% من طاقتها الاستيعابية، على ألا يتجاوز عدد الحضور 100 فرد، والسماح بارتياد الشواطئ مع ضرورة احترام التباعد الاجتماعي، وكذلك فتح المسابح العامة في حدود 50% من طاقتها.
وسجل المغرب حتى حدود أمس 519 ألفا و216 إصابة بفيروس كورونا و9147 وفاة.
توحيد الشروط
في هذا السياق، أوصت بروكسل أمس الاثنين الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإعفاء سكان التكتل من حملة “جوازات” كوفيد-19 والراغبين بالتنقل داخل الفضاء الأوروبي من شرط الخضوع لحجر صحي، وإعفاء الأطفال دون 6 أعوام من شرط الخضوع لفحوص كورونا، وذلك لتوحيد شروط السفر داخل التكتل قبل الصيف.
واعتبارا من الأول من يوليو/تموز المقبل سيحصل كل سكان الاتحاد الأوروبي المحصنين ضد الفيروس على وثيقة رقمية تثبت ذلك، في إجراء يهدف إلى تسهيل العودة لحرية التنقل في الفضاء الأوروبي كما كانت عليه في زمن ما قبل كورونا.
غير أن 7 من دول الاتحاد الـ27 تعتزم البدء بإصدار هذه الوثائق الرقمية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي سيبدأ فيه -من الناحية الفنية- النظام بالعمل، بحسب ما أعلن المفوّض الأوروبي ديدييه رايندرز.
وهذه الوثيقة الرقمية تثبت أحد 3 أمور: إما أن حاملها تلقى أحد اللقاحات المضادة للفيروس، وإما أنه خضع لفحص مخبري أثبت خلوه من الفيروس، وإما أنه أصيب بالفيروس قبل أقل من 180 يوما وبالتالي لا تزال لديه مناعة ضدّ الفيروس.
ومن أجل تسهيل سفر الأسر التي لديها أطفال لم يتلقوا اللقاح بسبب صغر سنهم، توصي المفوضية الأوروبية بعدم إخضاع هؤلاء الأطفال لحجر صحي عندما يكون ذووهم معفيين منه، وإعفاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أعوام من كل أنواع الفحوص المرتبطة بكورونا.
أما فيما يخص السياح القادمين من دول ثالثة، فأوضح رايندرز أنه “إذا جاؤوا إلى أوروبا وبحوزتهم دليل على تلقيهم اللقاح، فسيكون بإمكانهم الحصول أيضا على الشهادات الأوروبية للسفر داخل الاتحاد الأوروبي”.
وفي مسعى منها لإعادة إطلاق العجلة السياحية داخل الاتّحاد قبل حلول موسم الصيف، تسعى المفوّضية الأوروبية إلى توحيد الإجراءات التي سيخضع لها حملة هذه الوثيقة عند سفرهم داخل التكتّل، لكنّ القرار في هذا الشأن يعود إلى كل دولة على حدة.
براءات اختراع
من جهة ثانية أعلن ممثل عن منظمة التجارة العالمية أمس الاثنين أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان لا تزال على تحفظاتها بشأن اقتراح تعليق العمل ببراءات اختراع اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
وقال ممثل عن منظمة التجارة العالمية إنه خلال اجتماع غير رسمي عقدته المنظمة في مقرها في جنيف للبحث في الشق المتعلق بحقوق الملكية الفكرية التجارية، جرى الترحيب بمقترحات لبدء مناقشات حول نصوص محددة لتعليق العمل بحقوق الملكية الفكرية للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
لكنّ عددا من الدول الأعضاء “واصلت الإعراب عن شكوكها بشأن مدى صوابية البدء بمفاوضات وطلبت مزيدا من الوقت” لتحليل المقترحات التي قُدمت بهذا الشأن.
وأوضح أن الدول التي أبدت هذه التحفظات هي دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان والنرويج وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا وتايوان.
وتقود جنوب أفريقيا والهند حملة لتعليق العمل بحقوق الملكية الفكرية التي تحمي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لكي تتمكن دول العالم أجمع من إنتاج الجرعات التي تحتاج إليها لتطعيم شعبها.
المصدر : وكالات