كمال عبدالعزيز الصافي احمد يكتب :عن هؤلاء الرجال احكي كشاهد علي العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) صدق الله العظيم (23) سورة الاحزاب
عن هؤلاء الرجال احكي كشاهد علي العصر في العام 2001م تجسدت فيهم معاني الاية الكريمة: (( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )) ولقد قدموا لانفسهم ما ينفعهم في آخرتهم وتركوا بصماتهم علي جدار التاريخ مقدمين نموذجاً فريدا في التضحية والفداء من اجل رفعة البلاد وخدمة العباد ، فهم الذين هجروا الاهل والاصحاب والابناء والزوجات وغابوا عن ديارهم طيلة فترة البناء والاعمار والتي امتدت لاكثر من عام ، لم يغرهم نعيم الدنيا وزخرفها وفيهم الطبيب والمهندس ورجل الاعمال نسوا شهاداتهم العلمية ومراكزهم الاجتماعية الرفيعة ، تجدهم يحملون الطوب والمونة علي اكتافهم فرحين بهذا الاختصاص لعمل الخير ، ، فاذا شهدتهم تتذكر سيرة صحابة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وهم يجتمعون للجهاد في سبيل الله ورفع راية لا اله الا الله محمد رسول الله ، فهم من قبائل شتي اجتمعوا علي قلب رجل واحد لا تربطهم علاقة رحم بل تربطهم المحبة في الله والسعي للعمل الجاد والتنافس لمرضاة والله اتباع من حاله الي الله يقربهم ومقاله للفضائل يدفعهم ، فالصورة توضح عددهم الذي تجاوز المائة ، بمختلف الاعمار والسحنات والقبائل مبتهجين بتوفيق الله وفضله يتوسطهم فضيلة الشيخ عبدالله الشيخ البدري والذي اختصر وصفه لهذه الاعمال بعبارات جزلة وبسيطة ( ياها دي طبولنا وطاراتنا مع الفقرا ، وياهو دا مظهرنا الاسلامي ، نبني دور العلم والمعرفة للناس إن شاء الله ) في اشارة الي نهجة المتفرد في السير الي مافيه مرضاة الله وانزال معاني جوهر الدين علي ارض الواقع بانشاء منظومة تعليمية شاملة بدأت من رياض الاطفال مروراً بالصرح الشامخ (جامعة الشيخ عبدالله البدري) التي اصبحت منارة للعلوم والمعارف ومازالت الاعمال تتوالي .
كمال عبدالعزيز الصافي احمد