كلمة السيد رئيس هيئة الجمارك
بمناسبة اليوم العالمي للجمارك 26/يناير/2022م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين..التحية عاطرة في يوم عيدنا هذا نبعثها خالصة من قلوبنا مصحوبة بخشوع وتضرع إلى الله عز وجل أن يتقبل أرواح شهداء هيئة الجمارك الأبطال الذين منحونا أرواحهم فداء لاقتصاد وامن هذا البلد وشعبه الكريم فلهم الرحمة والمغفرة وعهدنا معهم باق وممتن وتوجيهاتنا تتجدد بهذه المناسبة للإدارات المعنية بخلافتهم في أهلهم خير خلافة.
يأتي الاحتفال بيوم الجمارك العالمي هذا العام تحت الشعار الذي وضعته المنظمة وهو(توسيع نطاق التحول الرقمي للجمارك من خلال تبني ثقافة البيانات وبناء نظام بيئي للبيانات)إن مسيرة التحول الرقمي واستخدام التقنية في حوسبة البيانات(الشهادة) الجمركية في الجمارك السودانية مسيرة مليئة بالفخر والإعزاز والانجاز كذلك اتجهت الجمارك السودانية في حوسبة الإجراءات الجمركية منذ نهايات ثمانينيات القرن الماضي وظلت في تطوير مستمر لنظام إدخال البيانات الجمركية بداية من نظام :الأسيكودا الذي تم تطويره إلى نظام الأسيكودا ++، ثم تبنت هيئة الجمارك وطورت النظام إلى نظام الأسيكودا العالمية والذي يتم تحديثه مرارا.
وبالنظرة التحليلية لمحتوى شعار هذا العام فإننا نجد أن المنظمة أولت عناية لجانبين مهمين متلازمين يحققان معا هدف التحول الرقى الكامل. أولا: تبنى ثقافة البيانات وثانيا : بناء نظام بيئي للبيانات.
وبما أن الهدف من إنزال الشعار هو بناء أو تعزيز أنظمة بيئية رقمية بالكامل.فأننا نؤكد على أن هيئة الجمارك السودانية وبفضل الله على قدر عظيم من تطبيق هذا الشعار وذلك للاتي :
أولا مجال نشر ثقافة البيانات:
1- نشرت هيئة الجمارك ثقافة البيانات وحوسبة الإجراءات في أهم مجالاتها وهو مجال تحصيل الرسوم فكانت بحمد الله الهيئة الوطنية الأولى التي طبقت نظام الدفع الالكتروني وقامت بنشر هذه الثقافة عمليا عبر الربط الالكتروني مع بعض البنوك التجارية، وانتشار وتنوع طرق الدفع الالكتروني المنتشرة الآن كانت هيئة الجمارك السودانية من المؤسسين والداعمين لها.
2- الربط الالكتروني مع الجهات والمؤسسات الوطنية الأخرى ذات الصلة بدورة الشهادة الجمركية(بنك السودان) نموذجا.
3- تبنت هيئة الجمارك مبكرا نشر ثقافة تبادل المعلومات وذلك بالدور الكبير الذي قام به مبرمجو دائرة التقنية في تصميم وحوسبة العديد من الارانيك الجمركية(شهادة الوارد) نموذجا.
4- تعتمد وزارة المالية والوزارات والمؤسسات الحكومية والدستورية والتشريعية على نحو كبير على التقارير الدورية التي تصدرها هيئة الجمارك ولذلك تعتبر هيئة الجمارك من اكبر المساهمين في اتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسات التجارية وهذا واحد من الأهداف الرئيسية التي تدعو منظمة الجمارك العالمية الإدارات الجمركية حول العالم إلى القيام به.
5- ظللنا في هيئة الجمارك وبفضل الله قبلة للباحثين وواضعي الخطط الإستراتيجية طلبا لإحصاءات التجارة الخارجية والميزان االتجارى مع أي دولة إذ ظلت إدارة الإحصاء تستجيب عن وعى وعلم لكل طلب لإحصاء أو معلومة. بل أكدت هيئة الجمارك على نشر ثقافة البيانات منذ سنوات خلت إذ ساهمت في تبنى هذه الثقافة مع الشركاء وأصحاب المصلحة ولا أدل على ذلك من إتاحة بيانات حجم العمل الكترونيا للشركاء من أصحاب العمل وتمكينهم من استخراج شهادات حجم العمل بأنفسهم.
6- وبالجملة فإننا نتجه في هيئة الجمارك نحو الرقمنة بشكل كامل على نحو من السرعة والإتقان و المعرفة.
ثانيا: بناء نظام بيئي للبيانات: وهذا جانب وبحمد الله حققنا فيه انجازات كبيرة وكمثال لهذه الانجازات:
1- تحديث مركز البيانات هذا الكنز الجمركي الكبيروالذي يعد بحمد الله من أفضل المراكز المحلية والإقليمية وذلك بشهادة الخبراء المحليين والدوليين وسنستمرفي دعم هذا المركز بكل الإمكانات المطلوبة لحمايته وتطويره .
2- وبفضل هذه الإمكانات لهذا المركز أصبحت هيئة الجمارك مؤهلة لتبادل المعلومات الكترونيا مع المراكز العربية والأفريقية.
3- يعد السيرك الالكتروني المطبق للهيئة نموذجا لبناء إداري لبيئة التقنية والرقمية وسنظل نحرص إلى التعامل الإلكتورنى وصولا للرقمنة الكاملة.
ثالثا : الطريق إلى الأمام:
1- حوسبة ونمذجة كاملة لكل الإجراءات الجمركية.
2- الاستفادة من منصة التعليم الالكتروني التي تدعمها منظمة الجمارك العالمية وتفعيلها.
3- توجيه البرامج التدريبية إلى مجال نشر ثقافة تحليل واستخلاص البيانات.
4- الاستفادة من البرامج والدعم الذي تقدمه منظمة الجمارك العالمية.
ختاما :
سنظل بحول الله وقوته نحن في هذه الهيئة العملاقة، سندا لاقتصاد وامن وسلام هذه البلدة الطيب أهلها وفيين لقيمها مشاركين بقوة وعلم وحكمة في الإطعام من الجوع والأمن من الخوف.
فريق شرطة /د. بشير الطاهر بشير
رئيس هيئة الجمارك
