الرياضية

كشف حساب بوكيتينو يورطه في باريس

أقحم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان، نفسه مجددا في دائرة الجدل المثار حول مستقبله داخل جدران النادي الفرنسي.

ويمتد تعاقد بوكيتينو مع بي إس جي حتى نهاية الموسم المقبل في صيف 2023، إلا أن انطلاقته هذا الموسم محبطة للغاية، حيث خسر الفريق لقبين.

وخسر العملاق الباريسي لقب السوبر المحلي أمام ليل في بداية الموسم، ومنذ أيام قليلة ودع كأس فرنسا من دور الـ16 بالخسارة ضد نيس بركلات الترجيح بعد مباراة سلبية.

ويضاف هذا الإخفاق إلى فقدان باريس سان جيرمان لقب محلي آخر بخسارة لقب الدوري الموسم الماضي لصالح فريق “ليل” بفارق نقطة وحيدة.

ولن يشفع لبوكيتينو المبررات التي ساقها بأنه تولى مسؤولية الفريق في كانون الثانى/يناير 2021، وكان يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب، نظرا للفوارق الفنية بين نجوم حديقة الأمراء وباقي منافسيه محليا.

في المقابل، صعد ماوريسيو بوكيتينو إلى منصات التتويج مع بي إس جي مرتين فقط، بتحقيق لقبي السوبر المحلي وكأس فرنسا في الموسم الماضي.

كشف حساب بوكيتينو على المستوى الأوروبي، لا يعد أفضل حالا حيث ودع الفريق تحت قيادته دوري الأبطال من الدور قبل النهائي في الموسم الماضي، بينما نجح سلفه توماس توخيل في الصعود بسان جيرمان لنهائي عام 2020، وذلك لأول مرة في تاريخ النادي.

ومع انطلاقة الموسم الجاري، كان النادي الباريسي اسما بارزا في سوق الانتقالات الصيفية حيث أبرم صفقات من العيار الثقيل منها الرباعي جيانلويجي دوناروما، سيرجيو راموس، جورجينو فينالدوم وليونيل ميسي مجانا لانتهاء عقودهم مع ميلان وريال مدريد وليفربول وبرشلونة.

كما صرف النادي الباريسي 60 مليون يورو لضم الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي من إنتر ميلان الإيطالي.

وبات للفريق الباريسي قوام يحسده عليه الكثيرون، إلا أن عروضه في دوري الأبطال هذا الموسم جاءت متذبذبة حيث حل وصيفا لمانشستر سيتي، ليجد نفسه في مواجهة ريال مدريد بدور الـ16.

ولم يكن كشف حساب بوكيتينو مزعجا محليا ومقلقا أوروبيا فقط، بل إن المستوى العام للفريق تعرض لانتقادات عديدة، ومثيرا لعلامات الاستفهام، حيث يتعرض المدرب الأرجنتيني باستمرار للسؤال عن خطة الفريق وفلسفته في العمل، وأن الأداء لا يليق بكوكبة النجوم التي يملكها بين يديه.

ولكن دائما ما يسوق بوكيتينو مبررات عديدة تبرز صعوبة موقفه في إيجاد التوازن الفني مثل ضغط جدول المباريات، كثرة الإصابات، حالات كورونا، الصفقات الجديدة التي لم تشارك في معسكر إعداد الفريق.

ولم يتبق لبوكيتينو سوى رهان واحد إذا أراد الاستمرار في منصبه، وهو المنافسة على لقب دوري الأبطال خاصة أن الفريق حسم لقب الدوري “إكلينيكيا” لتقدمه بفارق مريح عن أقرب منافسيه بعد مرور 22 جولة من المسابقة، وخروجه من كأس فرنسا سيجعله يخوض الجولات الـ16 المتبقية بحالة بدنية أفضل نسبيا.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى