كسلا تستضيف ملتقى تشاوري لأمناء مجالس الطفولة
كسلا : العهد اونلاين
انطلقت في ولاية كسلا فعاليات الملتقى التشاوري لأمناء مجالس الطفولة الولائية، والذي يعكس التزام الدولة بتعزيز حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لهم. يستمر الملتقى حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري
تحت شعار “بناء نهضة مجتمعنا لاستدامة التنشئة الاجتماعية الوطنية السليمة لأطفالنا”، ويعتبر الأول من نوعه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل 2023.
شهد الملتقى حضورًا لافتًا لممثلين عن المجالس الولائية، بالإضافة إلى خبراء ومهتمين بقضايا الطفولة، حيث يهدف إلى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود للنهوض بقضايا الطفولة على المستويين المحلي والوطني. كما يتناول الملتقى تقارير أداء المجالس ورسم الخطط المستقبلية وفق رؤى تشاركية تصب في مصلحة الأطفال.
خلال الجلسة الافتتاحية، أشاد نائب والي ولاية كسلا المكلف، الأستاذ عمر عثمان آدم، بجهود القائمين على مجلس رعاية الطفولة والمجالس الولائية، مؤكدًا على أهمية هذه الجهود خاصةً في ظل الظروف الراهنة التي
تعرض فيها عدد كبير من الأطفال لأشكال العنف بسبب الحرب. وأشار إلى أن ولاية كسلا استضافت أعدادًا كبيرة من الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية وقدمت لهم الدعم والرعاية بالتعاون مع الشركاء في المنظمات الأممية.
من جانبه، استعرض الدكتور عبد القادر عبدالله أبو، الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة، الأدوار التي يقوم بها المجلس خلال فترة الحرب، مشيرًا إلى البلاغ الذي تقدم به ضد المليشيات المتمردة بسبب الانتهاكات التي طالت الأطفال. كما أعرب عن تقديره لحكومة ولاية كسلا ومجتمعها في تنفيذ برنامج الكفالة الأسرية لعدد 565 طفلًا.
وأشارت ممثلة منظمة اليونيسيف، الأستاذة تهاني المبشر، إلى البرامج والمشروعات التي تنفذها المنظمة لصالح الأطفال، مؤكدةً أن هذا الملتقى يعكس التزام الدولة بقضايا الطفولة. بينما اعتبرت الأستاذة آسيا عبد الرحمن، أمين مجلس الطفولة لولاية القضارف، أن الملتقى يمثل فرصة جيدة لتبادل الأفكار والرؤى لمواجهة الظروف القاسية التي يواجهها الأطفال.
وفي ختام الملتقى، أكد المتحدثون على أهمية التنسيق بين الولايات وتفعيل الآليات المشتركة لضمان حماية الأطفال وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار. كما تناولت النقاشات التحديات الرئيسية التي تواجه الطفولة، بما في ذلك قضايا التعليم والرعاية الصحية وحماية الأطفال من الاستغلال.
يمثل هذا الملتقى نقطة انطلاق نحو تعزيز الشراكات وتفعيل الرؤى المشتركة التي تضع حقوق الأطفال على رأس أولويات التنمية المستدامة، في ظل تحديات تتطلب تضافر الجهود لضمان مستقبل مشرق لأجيال الغد.
