قوي الحرية والتغيير تبحث نتائج اللقاء مع المكون العسكري والتحضير لمليونية 30 يونيو
الخرطوم: العهد اونلاين
عقد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير مساء أمس الثلاثاء اجتماعا بحث خلاله قضايا قضايا الراهن السياسي، ونتائج اللقاء المشترك بين قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري بوساطة أمريكية سعودية، بجانب التحضير الواسع لمليونيات ( ٣٠ ) يونيو وما بعدها، وكيفية الإعداد لها بصورة شاملة من كل قوى الثورة بما يقود لهزيمة انقلاب ٢٥ أكتوبر والتأسيس الجديد لمسار تحول مدني ديمقراطي مستدام .
وقرر الاجتماع حسب بيان صحفي ، التمسك بتأسيس جديد بسلطة مدنية كاملة بدون شراكة مع المكون العسكري، بجانب التحضير لمليونية (٣٠ يونيو) باعتبارها علامة فارقة في مسار الثورة .
ودعا البيان جميع بنات وأبناء شعبنا للمشاركة الواسعة، داخل وخارج السودان وفي كافة مدنه وأريافه، في مواكب سلمية غير مسبوقة تثبت عزلة الانقلاب وتمسك الشعب بالخلاص من الاستبداد، بجانب التأكيد على أن الوسيلة الأولى والأساسية التي ستهزم الانقلاب هي المقاومة الجماهيرية السلمية.
ووصف البيان (٣٠ يونيو) بأنه كان يوم لإظهار وحدة قوى الثورة وعزمها الصميم على مواصلة مسار مقاومتها للانقلاب حتى هزيمته، بجانب أن ( ٣٠ يونيو ) هو حلقة من حلقات متعددة لتصعيد العمل الجماهيري السلمي وصولاً للعصيان المدني الشامل الذي يؤدي لهزيمة الانقلاب، كما ستعمل قوى الحرية والتغيير مع كافة قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومهنية ومدنية ومثقفين ومفكرين وفاعلين لتطوير وسائل عمل المقاومة وتنويعها باستخدام كافة الوسائل المجربة والمستحدثة من مواكب واضرابات وعصيان واعتصامات بما يمكن الشعب من كتابة نهاية لانقلاب ٢٥ أكتوبر والتأسيس لمسار مدني ديمقراطي جديد يحقق غايات الشعب في الحرية والسلام والعدالة.
وذكر البيان ان الاجتماع استمع لتقرير مفصل حول الاجتماع الذي دعت له الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية مساء الأحد ١٩ يونيو، والذي دعت له ممثل قوى الحرية والتغيير وممثل المكون العسكري في السلطة الانقلابية، كما حضره المبعوث الأممي فولكر بيرتس والذي خصص لمتابعة نتائج الاجتماع الأول وما اذا كان قد حدث أي تقدم خلال الأيام الماضية.
ونقل ممثل قوى الحرية والتغيير موقف التحالف الذي أكد على أن هذا الاجتماع هو للمتابعة فقط وليس اجتماعاً يقود لنتائج محددة كما حمل أيضاً موقف التحالف الذي نقله قبل الاجتماع والذي تلخص في أن استحقاقات تهيئة المناخ الديمقراطي لم يتم الايفاء بها بصورة حقيقية حيث لا زال هنالك معتقلين سياسيين خلف القضبان، وتصاعدت وتيرة العنف ضد المدنيين في كافة ارجاء السودان وسقط شهداء أبرياء نتاجاً لهذا العنف المستمر.
وأكد البيان أن الحرية والتغيير صاغت ورقة تعبر عن وجهة نظرها في كيفية أن تؤدي العملية السياسية لإنهاء الانقلاب، وهي الرؤية التي طرحتها لمناقشة واسعة لتطويرها بما يعبر عن رؤى قوى الثورة المناهضة للانقلاب، كما استمع الاجتماع أيضاً لرؤى المكون العسكري التي طرحها في الاجتماع حول تصوره لبعض القضايا التي حملتها ورقة الحرية والتغيير، والتباينات في قضايا أطراف ومراحل العملية السياسية ودور المؤسسة العسكرية في الانتقال.
وأكد البيان تمسك قوى الحرية والتغيير بأن التأسيس الجديد يجب أن يقوم على سلطة مدنية كاملة ،وأنه لا عودة للشراكة مرة أخرى.
ونوه البيان الي أنه في ختام الاجتماع أكد الميسرين الدوليين عزمهم على مواصلة جهودهم لدفع وانجاح العملية السياسية بما يحقق غايات الشعب السوداني وتطلعاته.