الأخبارالسودان

قرية الطفل المصاب حسن ترقد علي حقل من الالغام

قرية الطفل المصاب حسن ترقد علي حقل من الالغام
شرقي وقر: إنتصار تقلاوي
هل تزكر عزيزي القارئ قصة الطفل حسن محمود محمد شيبة و الذي اصيب بعاهة مستديمة جراء انفجار جسمآ ارضي بمنطقة دقنة شرقي وقر في ذات الوقت اختلفت الاراء لاسيما المنظمات العاملة في مجال مكافحة الالغام شرق السودان اختلفوا في طبيعة الجسم المنفجر هل هو لغم أم عبوة ناسفة او جسم غير منفجر وحينها كتبت بان الحكومة والمنظمات علي علم بأن مازالت هناك مناطق حبلي بالمتفجرات والالغام خاصة وأن حوادث مماثلة تتكرر بين الحين والاخر هنا وهناك فحادثة الطفل شيبة الذي فقد ساقه وساعده خير شاهد فحينأ اطلقت النداء لمركز القومي للازالة الالغام بان حياة المواطن شرق السودان مابين منظمات إزالة الألغام وغفلة الحكام وهم اطفالنا الذين يعانون من الجوع والفقر والتهميش ويتنقلون من منطقة لأخرى لظروف الطبيعة والامطار فيوجهون بمصير الموت أو العاهات المستديمة فقصة الطفل حسن حركت ساكن المركز القومي للازالة الالغام الذي اعلن سابقا بان كسلا خالية من الالغام
فجاءوا صوب معسكر دقنة واتضح بان كثير من الاسر في ذات مسرح حدث الطفل حسن بان الاسر تسكن وسط حقل من الالغام ومرفق بعض صور الألغام والمتفجرات التي وجدت في المنطقة التي أصيب فيها الطفل حسن محمود محمد علي وهو يلعب امام منزلهم بقرية معسكر دقنه شرقي وقر
تم إزالتها بواسطة المركز القومي لمكافحة الألغام وزيارتهم للمنطقة بعد الحادث بحضور سكان الحي بل ووجدت بين المنازل الالغام وهذا مايكذب الادعاء السابق بان مناطق شرق السودان خالية من الالغام
الجدير بالزكر بان الطفل حسن مازال طريح الفراش بمستوصف الثورة ويحتاج لكثير من الرعاية والدعم النفسي له وللاسرة التي دفعت الثمن مقابل تنظيف المنطقة من الالغام / صندوق دعم المرضي الكويتي دفع تكاليف عملية الطفل حسن كاملة وكافة المصروفات العلاجية والي كسلا تكفل بباقي مصروفات الطفل ضحية اللغم بعد التقصير الذي شاب الحادثة وفضح وزارة الصحة بكسلا وعجزها عن توفير احتياجات المحليات الشمالية الصحية ووسائل نقل للحالات الطارئة كذلك القصور من مستشفي كسلا التعليمي حينما صادف الحادث اضراب الاطباء فقالوا للأسرة الطفل وهو ينزف بغزارة (ماعندنا ليكم حاجة !!!)
دون أن يخفق قلب أحد من الاطباء والذين هم من المفترض انهم ملائكة الرحمة فكان نصيب كسلا ملائكة العذاب

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى