قانونيون:الدساتير التي وضعت منذ الاستقلال ايدولوجية وهذا هو سبب النزاعات والصراعات السودانية
الخرطوم :العهد اونلاين
وصف خبراء قانونيون اادساتير التي تم وضعها منذ تكوين الدولة السودانية وحتى الآن بأنها دساتير ايدولوجية ودعوا الي التواضع حول صيفة توافقية تراعي التعدد والنتوع السوداني. وقال رئيس منظمة أفريقيا العدالة بالسودان القانوني حافظ اسماعيل ان قضية الهوية ظلت مثار جدل منذ مابعد الاستقلال وان النخب السياسية واتفاقيأت السلام ظلت تتهرب من مسألة الهوية وتتحدث عنها في نصوص فضفاضة ودائما تقول (نتركها للدستور) وبين حافظ في سمنار (دعم عملية صناعة الدستور في السودان) التي نظمتها منظمة أفريقيا العدالة بالتعاون مع نقابة المحامين الأمريكيين قال اذا لم يتم الاعتراف بالهويات والثقافات والاعراف والديانات واللغات لا يمكن الاعتراف بالدولة وتصبح مسألة التمرد على الدولة قائمة.
من جهته قال مؤسس مركز جامعة الخرطوم لحقوق الإنسان واستاذ القانون بروفيسور محمد عبد السلام
انه لايستقيم إقامة انتخابات بدون دستور متفق حوله ليعالج الاختلالات والمشاكل المعقدة مثل علاقة الدين بالدولة وتسأءل عن منطقية دمج الثقافات المختلفة في ثقافة واحدة لتشكل هوية جامعة وبين عبد السلام ان الدساتير التي قامت منذ مابعد الاستقلال دساتير مؤدلجة وقد انتقلنا من الايدولوجية الإسلامية الي الليبرالية دون التركيز على الحقوق السكانية واستبعد قيام انتخابات بدون دستور يعالج الخلل
من جهته قال الخبير القانوني نبيل أديب ان الايدولوجية لا تنفع لأي نطام ديموقراطي لأن
النظام الديموقراطي هو تفويض مؤقت محكوم بزمن محدد لكن الا يدلوجية ترمي الحكم حياة المواطن حتى الموت بل ودخوله الجنة ومن ثم أصبح في هذه الحالة ليس مستعدا لتبادل السلطة وقال نبيل انه لا يمكن الحديث عن هوية واحدة في ظل السودان المتعدد ولكن نتطلع الي هويات مختلفة تتعايش مع بعضها.
وعلى صعيد متصل قال خبير المجتمع الدكتور موسى آدم عبد الجليل أن الحل يكمن في أن يقوم الدستور على المواطنة وليس على الجنسية التي تعكس كل تعديات الهويات المتعددة
وكذلك المواطنة في الوحدات الجهوية للدولة التي تقوم على الجغرافية وليس الهويات الاثنيةا ا لايدولوجية بشكل عام. وأكد على ضرورة وضع أسس تقوم علبها العلاقات وبعد 5 سنوات مثلا ليس لدينا مانع ان يحكمنا حبشي او هندي لأنه لن ينقل السودان الي الهند حسب قوله