من منّا لا يفقد أغراضه من وقت لآخر، سواء كان هاتفًا أو محفظة أو مجموعة مفاتيح، خاصة إذا كان قيّما. في هذه الحالة، من شأن تقنية بحث رياضية مساعدتك في العثور على أغراضك المفقودة، وهي بسيطة بما يكفي لفهمها وتطبيقها في حياتنا اليومية.

في تقرير نشره موقع “بيغ ثينك” (Big Think)، قال الكاتب توم هارتسفيلد إن فقدان الشخص هاتفه أو محفظته أو مفاتيحه يدفعه إلى استخدام بعض الحيل للعثور عليها. فربما يعود أدراجه ويقتفي آثار خطواته، أو يبحث في كل الأماكن التي اعتاد وضع أغراضه فيها، وقد يحاول تذكر كل مكان مرّ منه، وكل هذه الخيارات منطقية. ولكن يمكن تبسيط منطق البحث وتوفير الوقت والمال من خلال “نظرية بحث بايزي”.

ويشير الكاتب إلى أن “بحث بايزي” هو عبارة عن حدس سليم وذكي يكتسب طابعًا رسميًّا ويميل أكثر إلى مفاهيم رياضية بسيطة نسبيًّا. فإذا كنت تبحث عن كنز مفقود بمليارات الدولارات، فقد تجلس على جهاز حاسوب لرسم العديد من التوزيعات الاحتمالية والجمع بينها رياضيًّا. أمّا إذا كنت تبحث عن محفظتك لمدة ساعة، فإن التنفيذ العقلي السريع لطريقة “بحث بايزي” يمكن أن يوفر لك الوقت ويزيد من فرص النجاح في العثور عليها.

كيف تعثر على أوراقك المهمة؟

وعلى سبيل المثال، إذا أضعت ورقة مهمة فسيكون إمّا من السهل أو من الصعب العثور عليها؛ فإذا كانت الورقة على مكتب فارغ، ستجدها هناك. أما إذا تركتها على مكتب ممتلئ بأكوام من الأوراق والأغراض غير المرتبة، فإن فرصك في العثور عليها تقل. أمّا إذا كان من الممكن أن تتطاير من النافذة، فإن احتمال وجوده في الفناء سيكون أقل بكثير بسبب الرياح.

الآن، لنأخذ كل الاحتمالات ونمزجها معا. من المحتمل أن تحتوي كل منطقة بحث على العنصر المفقود ولديها احتمالية عالية للعثور عليها يتم تمثيلها بعدد كبير نسبيًّا. أمّا المناطق التي يكون من السهل تحديد العنصر فيها ولكن من غير المحتمل أن يوجد فيها، فيكون بها عدد أقل. وفي حين أن المناطق التي ليس من المحتمل أن تكون فيها ولا يمكنك اكتشافها بسهولة فيتم استبعادها وتركها كاحتمال أخير.

هكذا تجعل كل شيء مرتبا في المنزل

وعوضا عن إضاعة الوقت في البحث عن الأشياء الضائعة، إليك بعض النصائح لعدم فقدان الأشياء الخاصة بك وإنشاء منزل مريح، بحسب تقرير نشره الكاتب آن.ميرا في صحيفة “إيه بي سي” (ABC) الإسبانية، في هذا الصدد، نقلا عن الكاتبة كارولين كونتزل مؤلفة كتاب “نصائح الصيانة المنزلية للمبتدئين” ففي إصدارها الخاص آلاف النصائح حول جميع أنواع المسائل المتعلقة بالمنزل، وتاليا أهمها:

تحديد مكان معيّن لكل غرض في المنزل

تتمثّل هذه القاعدة في تخصيص مكان معيّن وثابت لكل غرض من أغراض المنزل، مثلا أن نضع الأطباق في خزانة المطبخ وأدوات المائدة في الدرج والأحذية في رف الأحذية والأقلام على المكتب.

في حال احتفظنا بكل غرض في مكانه، فلن تضطر إلى حمل أي شيء من غرفة إلى أخرى لمجرد تركه ملقى في مكان غير مخصص له.

بالإضافة إلى ذلك، توصي المؤلفة “بتحديد مكان كل غرض وإعادته إليه فورا بعد كل استخدام”. وعادة ما يمكن استيعاب هذا السلوك بعد فترة من التعود على القيام به.

تخصيص 15 دقيقة يوميا لترتيب المنزل

إذا شعرت بالتعب بمجرد التفكير في البدء في ترتيب المنزل، قلّص توقيت هذه المهمة إلى 15 دقيقة بشكل يومي. ستندهش من مقدار ما يمكن القيام به في مثل هذا الوقت القصير. يمكن أن تبدأ بغرف المنزل أو مكان مفتوح مثل مدخل المنزل.

وقت أسرع وجهد أقل

وترى خبيرة التدبير المنزلي ريتا معدراني أن كل ربة منزل تتمنى أن تجعل كل غرفة في منزلها لوحة جميلة، وهي قادرة على ذلك، حين تحسن تنظيم عملها، فإذا خصصت لكل غرفة يوما، واهتمت بتفاصيلها، سواء الظاهرة أو داخل الخزائن مثلا، فإنها ستحصل على منزل مرتب ومتكامل خلال أسبوع فقط.

ويمكن أن تعيد الكَرة بعد شهر، من آخر ترتيب تقوم به، وتنصح معدراني -في لقاء سابق مع الجزيرة نت- ربات المنازل اللواتي يواجهن تحديا كبيرا في ترتيب المنزل، بأهمية التعود على الترتيب الفوري، وهو خطوة صغيرة جدا في الأداء، لكنها تمثل إنجازا كبيرا في ترتيب المنزل، حيث يفضل ترتيب السرير بعد الاستيقاظ، ويمكن أن يسهم كل أفراد الأسرة بذلك، وأيضا غسل الأطباق بعد الأكل مباشرة.

كما تنصح بوضع الأغراض التي تستعمل يوميا في كل غرفة في أماكن تخزين يسهل الوصول إليها، ووضع الأغراض التي تستخدم على فترات متباعدة في أماكن التخزين العميقة.

مشكلة الفوضى

ولأن الأمهات عادة يعانين من مشكلة الفوضى المتكررة في غرفة نوم الأطفال وبعثرة الأشياء وضياعها فيها، تؤكد مصممة الديكور داليا الجبلي في حديثها للجزيرة نت أهمية اختيار “دولاب” أو خزانة تتناسب مع مساحة الغرفة بحيث لا يشعر أطفالك بالتكدس، وتحتوي أيضا على الكثير من الأرفف والأدراج.

وينبغي اختيار تصميم داخلي للخزانة يتناسب مع عدد الأطفال سواء كانت لأغراض طفل أو طفلين، بحيث تستوفي كافة الأغراض، وهناك تصاميم تكون مكشوفة، بحيث يسهل على الأهل وعلى الأطفال الوصول إلى الأغراض بسهولة، ولهذا التصميم مميزات منها:

فوضى أقل وترتيب أسهل: تقليل الأغراض المبعثرة، ويكون تنظيمها أمرا سهلا، وهكذا تكون المشكلة قد حلت.

تأثير التنظيم على الأطفال: خزانة الأطفال ستعوّدهم على العيش في جو أكثر تنظيما وترتيبا، ويوما بعد يوم سينضجون وقد انتقل لهم هذا الحس التنظيمي الذي تملكه أمهم.